رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
أدركت كلامها وقالت
_ هيرميني أنا !! وده ليه بقى إن شاء الله
أسمهان بغل ونقم ملحوظ في عيناها
_ اللي بتخططيله من ورانا قريب اوي هنعرفه وسعتها هترجعي للژبالة اللي جيتي منها وقريب أوي هعرف إيه اللي مخبياه وبتعملي أيه من ورا الكل ومبقاش أنا أسمهان الشافعي أما رميتك زي الكلاب برا القصر ده
_ معتقدش يا أسمهان هانم وأنا من رأي إننا منستبقش الإحداث يعني الافضل خلينا نتفاجيء بنهاية القصة هتكون إزاي بدل ما نتوقع على الفاضي
قبضت أسمهان على ذراعها پعنف وهتفت بوعيد يلمع في عيناها
لم تثير كلماتها ڠضب فريدة التي على العكس كانت هادئة تماما وتطالعها بابتسامة مثلجة غير مبالية ثم ردت عليها وهي تهم بالانصراف
ثم سحبت يدها من بين قبضتها ورحلت بكل برود مما أشعل غيظ أسمهان أكثر وازدادت حقدا وغل لها متوعدة لها بالقريب العاجل أن تكون خارج حياتهم تماما للأبد
داخل شركة الشافعي تحديدا بمكتب عدنان في الطابق الثالث
بينما كان يجلس على مقعده أمام المكتب ويقوم بإنهاء أعماله كانت هنا تجلس على الأريكة وتمسك بهاتف والدها تشاهد أحد أفلام الاطفال المشهور القط والفأر وبين آن والآخر تنطلق منها ضحكة طفولية وعفوية عندما تشاهد مشهدا مضحكا فيلتفت لها برأسه ويبتسم بدفء ويعود ويكمل عمله
_ الأوراق دي محتاجة توقيع حضرتك يافندم
التقط من يدها الملفات وتفقدها متمتما دون أن ينظر لها
_ عملتي إيه في موضوع نادر ياليلى
ليلى بعبوس
_للأسف مفيش أي حاجة في مكتبه وتصرفاته كلها طبيعية حتى الآن !
وعينان شاردة تفكر بشيء آخر فطرحت ليلى سؤالها وقالت بتساءل واهتمام
_ طيب حضرتك هتعمل إيه ياعدنان بيه الملفات دي مهمة جدا وفيها صفقة بملايين !
ابتسم عدنان بنظرات غريبة ثم قال بثقة وصوت خشن
_ إنتي لسا جديدة معايا ومتعرفنيش اصبري واتفرجي ياليلى هعمل إيه
بينما هو فقال وهو ينظر لابنته
_ اطلبي ليا ولهنا يا ليلى غدا من المطعم
نظرت إلى هنا المنشغلة بالمشاهدة على الهاتف وابتسمت ثم رجعت برأسها ناحيته وقالت بود
_ تحت امر حضرتك
عدنان بنظرة محبة
_ هنون تعالى ياملاكي
تركت الهاتف من يدها فور سماعها لصوت أبيها وهو يطلب منها القدوم إليه توقفت وتحركت إليه حتى وقفت أمامه فحملها واجلسها
على سطح المكتب أمامه وغمغم بحنو أبوي
_ دلوقتي وقت الغدا جه وطنط ليلى هتجبلنا الأكل عشان نتغدا تحبي بقى ناكل إيه ياحياتي
انحنت ليلى عليه وقالت بمداعبة بسيطة شبه ضاحكة
_ مش كبيرة عليا شوية طنط دي ياعدنان بيه
انطلقت منه ضحكة بسيطة ثم أجابها من بين ضحكته
_ خلاص يا ليلي هخليها تقولك ليلى من غير أي حاجة حلو كدا
ليلى كاتمة ضحكتها
_ حلو هااا ياسكرة تحبي تاكلي إيه النهارده ده بابي أول مرة يعملها ويتغدا في المكتب هنا وده عشان إنتي موجودة بس يعني استغلي الفرصة
تطلعت هنا إليها بخجل دون أن تجيب عليها وطال صمتها للحظات حتى انحنت على أذن أبيها وهمست في خفوت وخجل طفولي لطيف بنوع الطعام الذي تريده وكان صوتها واضحا رغم محاولتها لإخفاضه حتى لا يصل لأذن ليلى التي سمعت ما همست به في أذن والدها جيدا بينما عدنان فنظر لليلى وغمز لها باسما دون أن يتكلم لمعرفته بأنها سمعت كل شيء أماءت له بالموافقة الأخرى بابتسامة عذبة قبل أن تستدير وتنصرف
فور انصراف ليلى نظر هو لصغيرته وقال
_ هااا قوليلي كنت بتتفرجي إيه بقى
هتفت هنا بلطافة لا تقاوم وقد عادت لطبيعتها على عكس الخجل الذي كان يهيمن عليها للتو
_ Tom and jerry القط والفأر توم وجيري
_ طيب إيه رأيك أول ما يجي الأكل نطلع وناكل فوق على الروف هيعجبك أوي
هزت رأسها بإيجاب في وجه مشرق بإبتسامتها الرائعة ثم عبست وقالت بحزن
_ بابي ماما كانت زعلانة الصبح
_ ليه !!!
_ عشان أنا سبتها وحدها وجيت معاك
قهقه بقوة وأجاب على ابنته
_ بجد !! طيب تعالي هنكلمها ونشوفها لسا زعلانة ولا لا
أمسك بهاتفه وأجرى مكالمة فديو بها وبعد لحظات من الرن المستمر انفتح الاتصال أخيرا وثواني حتى ظهر وجهها بشاشة الهاتف كانت قاطبة حاجبيها من اتصاله حتى وجدته يهتف وهو يوجه الهاتف عليه هو وهنا ويقول باسما
_ هنون بتقول إنك كنتي زعلانة ياماما الصبح عشان سابتك وجات معايا فقولنا نتصل ونشوف ماما لسا زعلانة ولا إيه بظبط
كتمت جلنار ضحكة عالية كانت ستنطلق منها ورسمت العبوس والضيق على
متابعة القراءة