رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
وطريقتها كمان في الكلام وشعرها صبغاه احمر وحاجة كدا تسد النفس
لعڼ في نفسه پغضب وهو يمسح على وجهه متأففا بصوت منخفض ثم هدر بصوت حاني ومحب
_ متشغليش بالك ياحبيبتي يمكن تكون واحدة تعرفني من الشغل أنا بتعامل في الشغل مع ناس كتير إنتي عارفة أكيد واحدة مش كويسة وحبت تضايقك بالكلام لو هي تعرفني صح يعني
_ اممم ما أنا قولت برضوا إنت هتعرف الأشكال دي منين !
رائد باسما وهو يجيبها بمداعبة
_ سيبك منها مش معقول خطوبتنا بكرا وهتبقى مضايقة في وشي عشان واحدة معرفهاش أساسا
_ طيب ما هي تعرفك يا رائد !!
رائد موضحا بلطف
أصدرت تأففا ممتزجا بتنهيدة حارة مجيبة عليه في رقة أخيرا
_ طيب خلاص متستهلش افكر فيها من الأساس
_ بظبط كدا ياروحي احنا دلوقتي ورانا حجات أهم نفكر فيها
اكملت زينة بدلا منه وهي تبتسم باتساع
_ زي الخطوبة مثلا
_ آه مثلا
!!
سمع صوت ضحكتها الرقيقة يرتفع في الهاتف ولم يتكلم حتى لا يفسد لحظات ضحكها فقط استمع لها وهي تضحك
داخل منزل عدنان تحديدا بغرفتهم
فتحت عيناها دفعة واحدة بزعر ثم استقامت جالسة في الفراش وهي تلهث بقسمات وجه مڤزوعة التفتت بسرعة ومدت يدها لكبس الكهرباء حتى تفتح الضوء بقت تحدق أمامها في خوف أنها المرة الثالثة التي تراودها فيها الكوابيس في أحلامهما هذه الليلة رفعت نظرها بتلقائية لساعة الحائط فتجد الساعة تخطت الثانية بعد منتصف الليل تجولت بنظرها في أرجاء الغرفة بحثا عنه ولكن لا أثر له تشعر بالنعاس الشديد ولكن الخۏف هو الشعور الغالب عليها أكثر الآن تخشى أن تنام وحدها فيزورها الکابوس الرابع هذه المرة
_ عدنان !
ثلاث ثواني بالضبط بعد همستها وانفتح ضوء التحفة المنزلية الصغيرة الاباجوره الموضوعة فوق منضدة صغيرة بالقرب من الأريكة ورأته جالسا فوق الأريكة و يلتفت برأسه لها للخلف هامسا
تنهدت الصعداء براحة وهدأت نفسها المرتعدة بعد رؤيتها له تحركت نحوه بهدوء ثم جلست على آخر الأريكة بجواره في صمت فسمعته يسألها بتعجب
_ إيه اللي صحاكي !
هزت كتفيها تجيبه في خفوت دون أن تخبره بالسبب الحقيقي
_ عادي
استنكر ردها بكلمة واحدة لكنه لم يعقب فأخذت ټخطف إليه نظرات خلسة وهي تراه يرجع برأسه للخلف على ظهر الأريكة ويغمض عيناه بسكون لم تتمكن من منع لسانها الذي تحدث وسأله
خرجت تنهيدة منه تبعها رده بصوت رخيم
_ حبيت اقعد وحدي شوية
رفعت كفها تغلق فمها الذي انفتح لتتثاؤب وتجيب عليه
بصوت غير واضح بعض الشيء
_ معلش قطعت عليك خلوتك
الټفت لها برأسه يتطلعها مبتسما مدققا النظر في وجهها وعيناها الناعسة ثم يهمس
_ إنتي متأكدة إن مفيش حاجة !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تفرك عيناها كالأطفال وحين تطلعت إليه بوضوح أكثر رأته يبتسم باتساع ونظرات غريبة اضطربت قليلا وهتفت بحيرة
_ في إيه !!
انحنى برأسه للأمام قليلا إليها وغمغم بلؤم
_ حلمتي بكوابيس وخاېفة تنامي وحدك في الأوضة مش كدا
رمقته بدهشة للحظات
ذلك الخبيث لم ينسى حين كانت دوما تستيقظ من النوم لذلك السبب وتطلب منه أن يبقى بجوارها حتى تخلد للنوم مرة أخرى
توترت وحركت رأسها نافية بسرعة تهتف
في حزم مزيف
_ لا وبعدين أكيد مش هخاف من كابوس يعني !
رفع حاجبه بسخرية وهو يضحك بصمت ثم هدر
_ طيب تعالي يلا نطلع فوق لأن حتى أنا عايز أنام
جلنار بعناد وغيظ
_ لا أنا مش عايزة أنام اطلع إنت براحتك
زفر بعدم حيلة مبتسما وبقى جالسا مكانه ثم أمسك بهاتفه وبدأ يتصفح به وهي تجاهد بكل قوتها حتى لا تنغلق عيناها وتنام تخترق عيناها الهاتف معه تشاهد ما يشاهده في محاولات بائسة منها حتى تطرد النوم من عيناها لكن دون جدوي ودون أن تشعر انغلقت عينيها تدريجيا رغما عنها وبعد لحظات قصيرة مالت برأسها بلا وعي على كتفه معلنة خروجها في رحلة نومها القصيرة
الټفت برأسه قليلا للجانب بعد أن احس برأسها فوق كتفه تأملها لدقيقة في أسف وبأنامله يملس على شعرها في لطف هامسا في ندم
_ مش عارف هقدر اخليكي تسامحيني ولا لا طول الأربع سنين وأنا كنت مهملك ومدتكيش حقك وظلمتك عشانها وهي كانت پتخوني وفي حضڼ راجل غيري كنت مغفل وغبي لدرجة اللي خلتني مكتشفش خيانتها ليا طول السنين دي لو كانت طعنتني پسكينة كان المها هيكون اهون من اللي حاسس بيه دلوقتي صدقيني أنا لو ندمان على حاجة فهي خسارتي
ليكي سامحيني ياجلنار أنا آسف يارمانتي
سقطت
متابعة القراءة