رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
لا لا لا أنا معملتش كدا ده كدب والله ياعدنان متصدقش الكلام ده يابني أنا مستحيل أذي أبوك
عدنان بنظرة كلها خزي هتف پغضب
_ نفسي اصدقك بس مش قادر رصيدك خلص يا أسمهان هانم خلاص
تشبثت
بقميصه تهتف متوسلة وسط بكائها العڼيف
_ لا ياعدنان متقولش كدا إنت وأخوك اغلى حاجة عندي عشان خاطري متصدقش الكلام الفارغ ده يابني أنا لا يمكن أعمل كدا !
_ تعملي أكتر من كدا كمان يا ماما وأنا اكتر واحد اعرفك وعارف ده كويس متمثليش قدامي دور المظلومة والملاك الصالح عشان صدقيني مش لايق عليكي
ضمت يدها بعدها مصډومة وكأنها لا تصدق أنها صڤعته لأول مرة ترفع يدها عليه لكن ذلك لم يمنعها من التحدث والتصرف بصلابة كعادتها حيث صاحت به مستاءة
ده ياعدنان !!!
كان وجهه لا يزال مائلا للجانب من أثر صڤعتها وهو يغلي كالقدر فوق النيران ثم انتصب في وقفته ورمقها مطولا پغضب وبتلك اللحظة كان الباب ينفتح ويدخل آدم الذي هرول مسرعا من الخارج بعدما نزل من سيارته وسمع صوت صياح أخيه
المرتفع !
_ عملتي كدا ليه
سكتت ولم تجيب ليعيد ويصيح بصوت هز أركان المنزل كله
_ ردي عليا عملتي كدا ليه !
اقترب آدم منهم وهو ينقل نظره بينهم بحيرة وعدم فهم ليهتف محدثا أخيه
_ إيه ياعدنان بتزعق لماما كدا ليه هو في إيه بظبط !!
عدنان بنظرة لا تحيد عن أمه
_ هنعرف كلنا دلوقتي في إيه !
_ احنا سامعينك يا أسمهان هانم اعتقد جه الوقت إن الأوراق كلها تنكشف ونعرف كل حاجة مخبياها
نقلت نظرها بين نجلها الأكبر الذي للحظة رأت نفسها فيه حين يرغب فيمكنه نزع الشفقة والرحمة من قلبه ويصبح وحشا قاس لا يرحم وهو الآن شخصا مختلفا عن ابنها الذي ربته ! لا ترى أي ضوء حنو أو عطف بعيناه تجاهها كما اعتادت يبدو أنها وصلت حقا للنهاية المحتومة !
_ خاېفة من إيه قولتلك رصيدك خلص يا ماما يعني سواء قولتي أو لا مش هيتغير حاجة لأن من النهارده اعتبري ملكيش ابن اسمه عدنان
اجهشت بالبكاء الحار فور سماعها لجملته الأخيرة ووسط ضغطه المستمر عليه وجدت نفسها تصرخ وهي تعترف بكل شيء دون أن تشعر
_ هو السبب هو اللي خلاني أعمل كدا أبوكم هو اللي وصلني للنقطة دي لما سمح لعمتك إنها تدخل وتخليك تتجوز بنت نشأت ڠصب عني وتقف قصادي اهاني ومسح بكرامتي الأرض قدام اهلي كلهم وكان عايز يطلقني لما عرف إني عملت عمل
لأخته عشان متتجوزش عملت كدا عشان اقرص ودنها واخليها تعرف إن مش أنا اللي تعاديني وتخلي ابني يقف قصادي عشانها
كانت الصدمة الأكبر من نصيب آدم الذي اتسعت عيناه بعدم استيعاب أن والدته فعلت ذلك الفعل الشنيع بينما عدنان فضحك بهدوء ورد في سخرية
_ وطبعا عشان ټنتقمي من بابا عملتي فيه كدا وكنتي السبب الأكبر في مۏته
أسمهان صائحة برفض
_ لا أنا مموتهوش أنا مليش دعوة بمۏت أبوكم
خرج صوت آدم أخيرا وهو يتطلع بأمه مذهولا ويسألها بتأكيد ينتظر منها تكذيب ما قالته أو ما يقوله أخيه حول تسببها بمۏت والده
_ ماما الكلام اللي بيقوله عدنان صح إنتي عملتي كل ده فعلا !!
رمقت آدم بأسف واڼهارت باكية دون أن تتحدث ليضيق عيناه بدهشة ولوهلة شعر بطعڼة قاسېة أصابت يساره أما عدنان فقد صابته
تلك الطعڼة منذ وقت طويل وقټلته !!
استقام واقفا من مقعده واقترب متريثا من أمه يقول بصوت هاديء ونظرة عاجزة ومنكسرة
_ وصلتي بيكي الدرجة إنك تلجأي للسحر والشعوذة عشان ټأذي عمتي وكل ده عشان إيه عشان اتجوزت جلنار !!!
ضحك بيأس ثم تابع بصوت غليظ ونظرة ڼارية
_ وعملتي كدا في بابا عشان عمرك ما حبتيه كنتي بتحبي نشأت ومازالتي
طالعته پصدمة بعد تلك الجملة بينما هو فتابع باسما بثبات غريب
_ مالك مصډومة ليه إنتي فاكرة إني معرفش ولا إيه لا عارف من زمان أوي وعمري ما حسيت للحظة واحدة بحبك لبابا إنتي كل اللي يهمك نفسك والفلوس وبس يا أسمهان هانم
عارفة كمان أنا صممت ليه على جلنار بذات إني اتجوزها عشان أنا عارف كل
متابعة القراءة