رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
منشغلة بشعر الدمية الطويل وقالت بتلقائية وهي تبتسم
_ عارف يابابى دي شعرها سحري أول ما تغنيله بينور اوريك
هز لها بالإيجاب فراحت هي تمسك بالفرشاة الصغيرة الخاصة پالدمية وأخذت تسرح لها شعرها كما كانت تشاهدها في الكرتون وبدأ صوتها الجميل يظهر وهي تغني برقة
_ ياوردة المعي خلي القوة يرجع اللي كان اللي ضاع زمان خففي الچروح رجعي اللي فات يرجع اللي كان يرجع اللي ضاع ضاع من زمان
_ شعرها مش بينور ليه !!!
قهقه عاليا واجابها من بين ضحكه محاولا تهدأتها
_ياحبيبتي دي عروسة مش حقيقية شعرها هينور ازاي لما تغنيلها بس
هنا پبكاء حقيقي
_
طيب إيه رأيك اغنيلك أنا لغاية ما تنامي
_ لا أنا شعري مش سحري زيها ومش هينور
رفع أنامله وراح يغلغلها بين خصلات شعرها الكستنائية الحريرية وهو يبتسم ويقول بحب
_ إنتي شعرك أحلى منها ياحبيبتي وأجمل شعر شفته في حياتي
اختفى حزنها وتطلعت إلى أبيها تهمس باسمة
_ بجد يابابي !
_ طبعا ياروح بابي
_ طيب وياترى ماما مطولة في الحمام ولا لا عشان بابي بيزهق
ارتفعت البسمة الساحرة فوق شفتيها وردت عليه من الداخل بدلال
_لو هتزهق امشي
رفع حاجبه مستنكرا ردها وأجابها بخبث ولهجة تقصد كل حرف جيدا
_ طيب وامشي ليه وأنا ممكن ادخل عادي جدا
اتسعت عيناها مذهولة ولم تلبث ثواني لتفق من دهشتها جراء جملته الجريئة حتى وجدت مقبض الباب يلتف وهو يقول من الخارج بلهجة لعوب كلها استمتاع ومكر
صړخت من الداخل بفزع وهي تهنيه بتحذير وخجل شديد
_ لااااا خلاص طالعة أهو
ضحك بخبث ورد بمتعة
_ هعد لخمسة لو مطلعتيش أنا مش مسئول بقى
جلنار سائحة به بغيظ
_عدنان بلاش وقاحة !
تجاهل عباراتها وقال ببرود وهو يضحك
_ الخمسة قربت تخلص وده مش في صالحك يا رمانتي
طالعته مبتسمة بغيظ واندفعت نحوه تلكزه في كتفه بخفة هاتفة
شعرت بالبرودة تسري فوق جلدها تزامنا مع حركة أنامله المتمرسة وارتجفت بخجل عند وقوف يده فوق عقدة المنشفة فهتفت مسرعة
حتى تنقذ خجلها تقول بفرحة
_ عدنان النهارده حسيت بأبننا بيتحرك أول مرة
انخفضت يده تلقائيا واجفل نظره إلى بطنها يقول بلهفة وسعادة
ابتسمت له بغرام وهمست وهي تقترب بوجهها منه أكثر حتى تلفح أنفاسها الساخنة صفحة وجهه
_ لا مش معقول هنا ده أنا لسا سايبها نايمة قبل ما آجيلك !
ضحكت رغما عنها ثم صدح صوت الخادمة بدرية من خلف الباب وهي تقول بأدب
_ جلنار هانم أنا آسفة لو ضايقتك بس نشأت بيه كان بيسأل عليكي وبيقول عايزك
ضيقت عيناها وردت في قلق
_ هو كويس يا بدرية
_ كويس الحمدلله متقلقيش هو تقريبا عايز يتكلم معاكي في حاجة
جلنار
_ طيب يابدرية روحي إنتي وأنا جاية وراكي
انتشلت جسدها من بين براثن عدنان واتجهت نحو الخزانة تخرج ملابسها وتعود للحمام لكي ترتدي ملابسها أما هو فجلس على حرف الفراش متأففا بحنق ويتمتم
_ يعني أنا هلاقيها من هنا ولا من نشأت
بعد مرور نصف ساعة تقريبا خرج عدنان من غرفة
نشأت ينوى الرحيل تحرك بخطواته السريعة تجاه الدرج وقبل أن يخطو أولى خطواته فوق الدرج سمع صوتها من الخلف تقول
مالت شفتيه لليسار ببسمة ماكرة ثم استطرد
_ ليه !
_ وحشتني وعايزة أنام في حضنك الليلة دي
ابتسم باتساع ومال عليها يتمتم بنظرة فاقت وقاحته منذ قليل
_ إنتي متأكدة من طلبك ده يارمانتي !
ضحكت برقة وهزت بالإيجاب تقول بجرأة ودلال أكثر لا تليق بتلك المرأة التي كانت ترتجف من خجلها منذ قليل
_متأكدة جدا كمان
رفع حاجبه بمكر ضاحكا ثم أجابها باسما
_ طيب روحي وأنا هكلم آدم أقوله على كام حاجة بخصوص الشغل وجاي وراكي
تحركت من أمامه وسارت تجاه الغرفة ثم التفتت برأسها له عند الباب وقالت باسمة بنعومة جعلت لعابه يسيل على أثرها
_ متتأخرش !
ثم فتحت الباب واختفت داخل الغرفة عن أنظاره بقى هو مكانه متسمرا لم يفيق من تأثير نبرتها ولا نظرتها السحرية اخفض نظره بهاتفه الذي بيده وسرعان ما وضعه بجيبه وقال بلهفة
_ يتحرق الشغل كله بلا شغل بلا قرف !
ثم اندفع مسرعا نحو غرفة زوجته وفتح الباب ودخل ثم اغلفه خلفه ومد يده يغلقه بالمفتاح فضيقت عيناه وسألته بحيرة
_بتقفل بالمفتاح ليه !
رد غامزا بلؤم
_ تحسبا لأي هجوم من أطراف العدو والبيت
هنا مليان أعداء
قهقهت عاليا وماهي إلا لحظات حتى انغمسوا معا يقضون ليلتهم الخاصة وسط أجواء العشق والسعادة التي تغمرهم !
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم
_ معقول الجمال ده كله ليا لوحدي
ابتسمت بخجل ولم تجيبه فقط بسمتها الساحرة كانت تجيب بدلا عنها لكن خرج صوتها بعد لحظات معدودة وهي تسأله بحيرة
_ أنت مش رايح الشغل !
حاتم باسما
_ تؤتؤ حابب النهارده اقضى اليوم معاكي
استدارت ودنت
متابعة القراءة