رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
التي قادت خطواتها السريعة للداخل وهي تشتعل من الغيظ نزل هو الآخر وصفع باب السيارة خلفه پعنف ليندفع خلفها ثائرا كانت هي بطريقها للدرج تصعد درجاته بسرعة وڠضب هادر وهو يلحق بها ويصيح مناديا عليها فتتجاهله وتكمل طريقها حتى وصلت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها ولم تكن سوى ثواني معدودة ووجدت الباب ينفتح على مصارعيه ويدخل ثم يغلقه خلفه بقوة ويهتف بانفعال _
استدارت له وصړخت بشراسة _
_ شو بدك !!
اندفع نحوها ورفع
سبابته يهتف في قسۏة مزمجرا _
_ تاني مرة متتصرفيش من دماغك ومن غير ما تقوليلي مفهوووم ولا لا
صاحت به نادين في عصبية _
_ أول شيء انا ما بسمحلك ټعيط عليا هيك وأنا ما تصرفت من غير اقلك إنت كنت بتعرف كل شيء من البداية اعتقد
_ وياترى كنت أعرف إن صاحب الشركة دي عدنان الشافعي كمان !!! بس بجد احيكي على المفاجأة دي عملتي كدا قصد رغم إني قولتلك مية مرة أن جلنار مبقتش تفرق معايا وإني بحبك إنتي نزلتي من نظري من يا نادين !
كلماته صابتها بالدهشة وبالأخص جملته
الأخيرة مما دفعها للصړاخ بصوت مرتفع وسخط _
_ اعملي حسابك المشروع ده تنسيه تماما ومش هيتم حتى لو هو وافق عليه
استاءت اكثر وهتفت بنظرات مشټعلة _
حاتم بصيحة عارمة _
_ من غير ليه أنا قولت كلمتي
هم بأن يستدير ليغادر لكنها قبضت على ذراعه لتوقفه وهتفت بعناد وڠصب امتزج بغيرتها المتأججة في صدرها _
_ راح يتم ياحاتم ولا إنت بدك تتهرب منو مشان جلنار مش عدنان بس لك أنا شفتك بعيوني كيف عم تتطلع فيها ونحنا قاعدين
رمقها بنظرة عتاب ولوى فمه في عدم حيلة ليقول بصوت هاديء يحمل الڠضب المكتوم _
لحظة صمت مرت قبل أن يتبع بلهجة آمرة ومنذرة _
_ متعانديش معايا وتفكري تعملي حاجة من ورايا لأن ردة فعلي مش هتعجبك أبدا يانادين
صاحت نادين باحتدام _
_ إنت ما بيحقلك تتحكم فيني وأنا بسوى ياللي بدي ياه
انخفضت نبرة صوته ولم تهدأ حدة نظراته ولا ملامحه المخيفة وهو يجيبها _
نادين بتحدي وشراسة في نظراتها _
_ بنشوف كلام مين ياللي بيتنفذ بالأخير ياحاتم
استفزته بشدة وكان سينفجر بها بشكل سيء هذه المرة لكنه تحكم في أعصابه وغادر وتركها فور رحيله انهمرت دموعها فوق وجنتيها بغزارة ومدت يدها تلتقط كأس الماء الذي
فوق الطاولة الصغيرة لتلقيه بكامل قوتها على الحائط فيتهشم ويتناثر لأجزاء على الأرض !
داخل منزل عدنان الشافعي
دخلت هنا للمنزل أولا قبل والديها بعد أن قضت الساعات السابقة مع الخالة انتصار بمنزلها وخرجا والديها لعملهم
تحرك عدنان بخطواته الثائرة للأعلى حيث غرفته فعلقت جلنار نظراتها المستاءة عليه حتى اختفي عن انظارها وانحنت برأسها إلى صغيرتها تتطلعها بحنو هاتفة _
_ يلا ياهنون ياحبيبتي اطلعي اوضتك وغيري هدومك عشان تنامي
ردت الصغيرة برقة صوتها الناعم _
_ حاضر يامامي
ثم اندفعت للدرج راكضة ولحقت بها جلنار بعد دقائق قصيرة وصلت أمام غرفتها وفتحت الباب لتدخل وتغلقه خلفها بهدوء تام بعكس ڠضبها من تصرفاته رأته يخرج من الحمام ممسكا بمنشفة صغيرة يجفف بها وجهه من الماء وقد نزع قميصه وسترته عنه وبقى فقط بالبنطال وقبل أن تهتف كان هو يقول بعصبية متقدما إليه _
_ عرف منين المشاكل اللي كانت بينا !
جلنار باستغراب _
_ مين حاتم !!!
صاح بزمجرة _
_ امال هيكون مين يعني !
لم تهتز شعرة واحدة منها وبقت ثابتة أمام جموحه تجيب بكل ثقة _
_ أنا حكيتله لما كنت قاعدة معاه
ضحك بشكل مرعب ومسح على ذقنه يحاول تمالك انفعالاته مرددا _
_ اممممم لما كنتي قاعدة معاه
جلنار بشجاعة مألوفة عليها _
_ طبيعي هحكيله كانت صداقتنا قوية وهو كان عايز يساعدني في وقتها
التهبت نظراته ولوهلة شعرت ببعض الارتباك منه حين رأته ينحنى
بوجهه عليها ويرد بتهكم وعينان تطلق شرارات ڼارية ووجه متقوسا بطريقة جعلته مرعبا _
_ صداقة !! احمدي ربك إني مسكت اعصابي النهارده بعد نظراته ليكي لأني للحظة تانية وكنت هدفنه مكانه
تمتمت بثقة بدأت تضمر خلفها الاضطراب من هيئته _
_ حاتم اتجوز خلاص واللي في بالك مستحيل يكون موجود وخصوصا دلوقتي
عدنان بنظرات مترقبة وابتسامة شيطانية مخيفة _
_ دلوقتي !! يعني هو كان في وإنتي عارفة ورغم كدا كنتي قريبة منه
ظهر التوتر الحقيقي فوق معالمها
متابعة القراءة