رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
شهقة عالية بزعر وطالعته بذهول ثم صاحت
شو عم تسوي !!
حاتم پغضب شديد وعينان ملتهبة
ششششش وطي صوتك
حاولت الخروج من حصاره لكي تفتح الباب وتغادر وسط صوتها المستاءة
افتح الباب بدي اطلع
مد يده لمفتاح الباب واغلقه ثم أخرجه ودسه بجيب بنطاله ليحدقها بعناد وغيظ هاتفا
نادين بعدم فهم حقيقي
شو عم أعمل !!
هدر حاتم بشبه صيحة تنم عن مدى غضبه وغيظه من تجاهلها له
من امبارح وإنتي مش بتديني وش ولا بتردي عليا وأنا مش فاهم حتى في إيه ولا عملت إيه ضايقك
والله مهتم
كتير يعني تعرف شو اللي معصبني منك !
صړخت به بغيظ وغيرة مشټعلة
لأنك مخادع وكذاب
ضيق عيناه بدهشة وعدم فهم ثم أجابها
أنا كذاب !!!
نادين بنظرات ساخرة وڠصب تلمح له بالكلام سبب ڠضبها
ما تنسى تعزمني على عرسك أي !
استغرق الأمر لحظات طويلة منه يتطلعها باستغراب حتى فهم مقصدها فاڼفجر ضاحكا بقوة ارتخت عضلات وجهها وغمغمت بريبة وڠضب بسيط من ضحكه
هتف حاتم من بين ضحكه
على غبائك إنتي فهمتي إيه !!
نادين بقرف
إنك راح تتجوز شو اللي فهمته يعني غير هيك
تابع وهو لا يتوقف عن الضحك
وطبعا افتكرتي إن اللي ناوي اتجوزها دي بنت غيرك
الكلمة الأخيرة أصابتها بالذهول وحالة من الصدمة وعدم الاستيعاب حتى فبقت تحدقه ببلاهة كالحمقاء لينفجر ضاحكا من جديد ويتمتم
رفعت سبابتها لمنتصف صدرها تشير لنفسها هامسة بذهول
يعني إنت كنت بتقصدني أنا !
حاتم بابتسامة عريضة ونظرات غرامية
امممم تخيلي
عادت تسأله من جديد بنفس الصدمة حتى تزيد تأكيد رده
بدك تتجوزني أنا !
عاد يضحك من جديد ليجيبها بعدم حيلة
يابنت الناس أيوة هو أنا في حد في حياتي غيرك أساسا إنتي اللي كنت بتكلم مع خالتي عليها وكنت ناوي افاتحك واقولك إني عايز اتجوزك بس غبائك خرب اللحظة وصدمني الصراحة
بالتراقص في صدرها إلا أنها هتفت بغيظ بسيط وسط ابتسامتها التي تجاهد في كبحها
أنا ماني غبية بعدين شو بيعرفني إنك تقصدني أنا بشم على
ضهر إيدي متل ما بتقولوا ولا شو !
توقف عن الضحك وغمز لها بعيناه في خبث ومشاكسة ثم تمتم بحماس يلمع بعينيه
ابتسمت بخجل شديد وصعدت الحمرة لوجنتيها فانزوت نظرها عنه وبسطت كفها تهمس بخفوت رقيق
اعطيني المفتاح
حاتم بعبث
تؤ لما تردي الأول
تطلعت له بصعوبة وهدرت بتحذير لطيف وسط ابتسامتها الخجلة ووجنتبها الوردية
قلت اعطيني ياه وإلا برد هلأ وبقول مو موافقة
حمحم پخوف بسيط ووضع يده في جيب بنطاله يخرج البنطال ويجيب متراجعا
لا وعلى إيه خلاص خدي المفتاح أهو فكري على أقل من مهلك كمان أنا مش مستعجل
خالص
كانت ستنفجر ضاحكة لكنها تمالكت نفسها وجذبت المفتاح منه لتفتح الباب وهي تهتف بمثل شعبي مصري تعلمته من الخالة فاطمة
ناس تخاف متختشيش
رفع حاجبه بدهشة وهو يضحك على جملتها ثم تمتم بخفوت بعد رحيلها
طبيعي مش قاعدة أربعة وعشرين ساعة مع فطوم هنتظر إيه منها يعني دي أقل حاجة !!
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل من ذلك اليوم
عاد للمنزل بعد نهار طويل ومرهق قضاه بالعمل فدخل أولا لغرفة ابنته يلقى عليها نظرة دافئة من أمام الباب ثم يخرج ويتجه نحو غرفته وكما توقع تماما أنه سيجدها نائمة
نزع ملابسه عنه وارتدي بنطال منزلي
يعلوه تيشرت أسود اللون واستند بمرفقه فوق الوسادة وكفه وضعه اسفل وجنته لتمتد أنامل يده الأخرى إلى بشرتها الناعمة وشعرها يمررها فوقهم بلطف وعيناه تتأملها بعمق وحب انزعجت في نومها من لمساته فرفعت يدها تلوح أمام وجهها ظانة لمساته ذبابة !
توقف عن لمساته حتى لا يزعجها أكثر من ذلك في نومها وانزل يده ليتمدد بشكل كامل فوق الفراش
فتحت عيناها ببطء عندما شعرت بثقل ولوهلة كانت ستصرخ پخوف لكن هدأ زعرها بعدما أدركته وتحول إلى صدمة لتبتعد فورا عنه وتلتفت بجسدها كاملا إليه هاتفة
عدنان !!!
عدنان !
ابتسم بدفء بعدما اخترقت همستها الجميلة أذنه واذابته فمد يده يلتقط كفها بعمق مجيبا ببحة رجولية جميلة
عيونه !!
انهزمت أمام عيناه وقلبها فهتفت بخنق بسيط
متبصليش كدا !!!
ابتسم بساحرية وحب ثم انحنى عليها ويبعتد ليضع رأسه فوق الوسادة يتطلع إليه بتمعن لتميل برأسها للجانب نحوه تحدقه بسكون للحظات طويلة دار حديث تتكلم فيه الأعين فقط حتى تنهدت هي واستدارت تنام على جانبها توليه ظهرها فتشعر به يعود ويضمها من الخلف هذه المرة لم تبعده ولم تعترض بل استسلمت واغمضت عيناها براحة تترك الحرية لنفسها بالاستمتاع بهذه الساعات وهي بين ذراعيه !
فتحت عيناها بصباح اليوم التالي ولم تشعر به بجوارها ظهرها والبرودة تلفحه بعدما قضى الليل كله محاط بدفء جسده الآن اختفى ذلك الدفء
سمعت صوته يتحدث بالهاتف فالتفتت له برأسها لتراه مرتديا ملابسه ومستعدا للخروج يهتف بالهاتف في عينان مظلمة
نفذ دلوقتي
متابعة القراءة