رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
ده متخذلهاش تاني و تحبها بجد وتعوضها عن اللي عملته معاها هي تستاهل إنك تحارب عشانها متخسرهاش ياعدنان عشان صدقني هتندم أوي
كان جامدا الملامح تماما لم يظهر أى ردة فعل على وجهه أخفى جميع تأثيراته داخله ولم يظهرها بينما حاتم فألقى عليه نظرة قوية لم تكن محملة بالڠضب والنقم كعادة نظراتهم المتبادلة لبعضهم بل كانت صافية بعض الشيء وهادئة
قادت جلنار خطواتها إلى باب المنزل بابتسامة دافئة بعدما ظنت أن الطارق هو لكنها حين فتحت الباب دهشت بآدم أمامها
هتفت بعذوبة وابتسامة عريضة وهي تفسح له الطريق للدخول
دخل وهتف بنبرة غريبة وهو ينزع حذائه عنه
_ عدنان موجود
_ لا في الشركة أنا رجعت من شوية
_ كويس !
ضيقت عيناها بحيرة ولحقت به عندما وجدته يقود خطواته للداخل ويجلس على الأريكة فسألته بقلق
_ هو في حاجة يا آدم !
جلست على الجزء الآخر من الأريكة وسمعته يجيب باسما
_ حاجة إيه
انتصب في جلسته وشبك كفيه ببعضهم ليقول بأمل وعينان لامعة
_ جلنار أنا محتاج مساعدتك
ابتسمت وقالت
بلين
_ خير قول واضح إن الموضوع مهم أوي
آدم بإيجاب وتشويق
_ أوووي
ضحكت بخفة وقالت بمكر مشاكسة إياه
_ أحساسي بيقولي إنه ليه علاقة ببنت
_ فاكرة مهرة اللي كانت شغالة في الشركة لفترة وبعد كدا قدمت استقالتها
سكتت لبرهة تحاول تذكرها حتى قالت بإيجاب
_ أه تقريبا فكراها شوفتها مرة أو اتنين بس مالها !!
_ بصي أنا هحكيلك كل حاجة البداية خالص وبعدين هقولك محتاج مساعدتك في إيه
أماءت له بالإيجاب واستمعت له باهتمام وآذان صاغية وهو يسرد لها كافة التفاصيل منذ بداية لقائه بها حتى آخر لقاء بينهم
_ طيب ليا مفهمتهاش وقولتلها متهتمش لكلام مامتك
آدم بيأس
_ قولتلها ياجلنار بس هي مش مدياني فرصة ومش عايزاني اقرب منها نهائي
عبست بإشفاق وحزن عليه ثم ابتسمت بحنو وقالت بمداعبة
_ إنت بتحبها بجد
شرد للحظة ثم رد باسما بهيام وأعين
_ أنا كنت بقول إنه ممكن يكون إعجاب مش اكتر في البداية بس بعد اللي حصل آخر مرة ده بقيت متأكد إنه مش مجرد إعجاب يا جلنار وبصراحة خاېف اخسرها عشان كدا جيت اقولك واطلب منك تكلميها يمكن تقدري تقنعيها وتهديها
اتسعت ابتسامتة شفتيها الجميلة والدافئة لتغمز له وتقول بلؤم
_ لا أنا مش هكلمها هروحلها لغاية عندها واتكلم معاها إنت سيبلي الموضوع ده بس ومتقلقش كل حاجة هترجع زي الأول واحلى كمان
أجاب مدهوشا
_ تروحيلها !!!
جلنار بإيجاب وجدية
_ أيوة إنت مش عايزني اساعدك والكلام ده مينفعش في الفون لازم نتكلم face to face هنتفق أنا وإنت على يوم وتاخدني لغاية بيتها وسيب الباقي عليا بعد كدا
تهللت أساريره بحماس وسعادة ليقول في صدق وعفوية
_ أنا مش بحبك من قليل والله
جلنار ضاحكة بقوة
_ عد الجمايل بقى
_دي فوق راسي والله يا باشا
قهقهت بخفة بينما هو فاستقام واقفا وقال
_ متجبيش سيرة لعدنان على الموضوع ده أنا هقوله واحكيله بس بعد ما اصلح علاقتنا والأمور تهدى الأول
_ تمام مش هقوله متقلقش
تمتم بإيجاز واختصار شديد
_ أنا همشي عشان ورايا شغل وابقى سلميلي على هنا وبوسيهالي
استقامت واقفة وسارت معه تودعه إلى الباب وهي تجيبه بعذوبة
_ حاضر
غابت شمس اليوم وارتفع ضوء القمر في السماء وظهرت النجوم الساهرة الجميلة
الساعة تخطت الثانية عشر بعد منتصف الليل وهي تنتظره إلى الآن وعيناها عالقة على ساعة الحائط بلوعة حاول النوم التمكن منها أكثر من مرة لكنها عادت وأصرت على البقاء مستيقظة حتى يعود
دقائق أخرى مرت حتى قاربت الساعة على الواحدة فاستندت فوق ذراع الأريكة ثم نامت برأسها فوق ذراعه بعد أن فقدت قدرتها على الصمود أكثر لكن قبل أن تغط بنوم عميق انتفضت جالسة على أثر صوت الباب ولحظات معدودة ورأته يظهر بخطواته الهادئة إليها فسألته بعبوس
_ اتأخرت كدا ليه !
_ كان ورايا شغل تقيل جدا النهارده ويدوب لحقت اخلصه
جلس بجانبها على الأريكة وتطلع إليه يسألها بتعجب
_ إنتي صاحية ليه لغاية دلوقتي
جلنار
بتلقائية
_ كنت مستنياك
_ أنا آسف
ضيقت عيناها وابتعدت عنه لترمقه بريبة وتسأل
_ على إيه !
عدنان بندم حقيقى وخزي من نفسه
_ على كل حاجة عملتها وزعلتك مني فيها إني مكنتش الآمان والسند والحماية ليكي ياجلنار عشان كدا هربتي ولجأتي واحتميتي بحاتم مع إن المفروض كنت أكون أنا سندك وحماكي لكن أنا خذلتك في كل حاجة ومكنتش استحق أي حاجة
من اللي عملتيها معايا أو عشاني كان عندك حق لما قولتي إني حقېر وأناني أنا فعلا جايز أكون مستاهلكيش بس أنا بحاول اصلح كل حاجة كسرتها لأن قلبي مش هيستحمل بعدك عنه بحاول أكون الراجل
متابعة القراءة