رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
قلبك وندمانة وعايزة تطلقي في
حاجة نسيتها ولا بس
كدا
لحظة صمت مرت حتى تابع كلامه بسخرية أشد
لو
مبعدتش دلوقتي هيحصل إيه هتكرهيني ! إنتي aleardy بتكرهيني فمش فارقة عشان كدا هتنامي هنا وجنبي ياجلنار سواء شأتي أم أبيتي
وقبل أن يمهلها اللحظات لترد انحنى أكثر عليها وهمس بنبرة جديدة عليها
لم يحصل على رد سوى الدهشة والسكون وهي تحدق به بنظرات تفصح
عن داخلها انتصب في وقفته والتف حول الفراش ليتسطح بجوارها من الجانب الآخر على نفس وضعيته السابقة ولم تتحرك هي من مكانها بقت كما وضعها تماما تختلس النظر إليه بين آن وآن
مع أشراقة شمس يوم جديد
عيناه عالقة بشاشة الحاسوب النقال الذي أمامه ولم يرفعها عنه حتى عندما سمع صوت طرق الباب ليخرج صوته قويا
ادخل
ليلى تعبت أوي واخدت إذن ومشيت فأنا تطوعت وجبتلك القهوة
رفع رأسه أخيرا عندما ميز صوتها المميز والذي بات يعرفه جيدا وطالت نظرته إليها للحظات بدهشة ثم ابتسم وقال وهو يعود بنظره للحاسوب
تقدمت خطوة أكثر منه حتى تتمكن من وضع القهوة بجواره فوق سطح المكتب لكن التوت قدماها بشكل لا إرادي ومعها مالت يديها ليسقط فنجان القهوة الساخن فوق ملابسه
انتفض في مقعده ورجع للوراء فورا پصدمة يفرد ذراعيه بشكل تلقائي فشهقت هي وصاحت بهلع
آسفة آسفة والله ما أقصد
وثب واقفا وصدره يلتهب من السخونة يتأفف وعلامات الألم اعتلت ملامحه وبعفوية رفع أنامله لأزرار قميصه يفتحها واحدا تلو الآخر حتى انتهى ونزع عنه القميص يليقيه على الأرض
هووووي إنت ما صدقت ولا إيه
سمعته يقول في غيظ
انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
جبتلك الجلطة ! ده أنا ملاك حتى تعالى أسأل عني في المنطقة
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ
هاتلي قميص واطلعلي على المكتب
هم بأن ينزعه عنه متطلعا له شزرا فمنعته وهي تثبته حوله ضاحكة ببلاهة
والله ما يرجع خليه زي ماهو أنا حلفت خلاص
ثم تابعت وهي تبتعد عنه مسرعة بلهفة
لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها !
فتحت عيناها بتكاسل وأشعة الشمس الذهبية المتسللة لعيناها من خلال النافذة ازعجتها في نومها حيث ضړبت ببؤرتي عينيها ليلمع لونهم البندقي تزامنا من ضوء الشمس وشعرها كان مشعس قليلا لكنه
احست بالملمس المختلف والناعم أسفلها فأنزلت يدها بسرعة تتحسس أسفلها بعينان متسعة وبأقل من اللحظة كانت تثب جالسة تتلفت حولها كيف وصلت للفراش مرة أخرى لا وجود له بالغرفة ولا في الفراش بجانبها لكن حتما هو من حملها بالأمس لجواره ذلك الخبيث
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ اين ذهبت !!
وثبت من
الفراش بعدما سمعت صوته في الحديقة بالأسفل فملست على شعرها بكفيها وتحركت
الفصل الثاني والثلاثون
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بقوة لم يعير نظرتها اهتمام وتجاهلها متعمدا حتى يزيد من ڠضبها
لحظة وسمعها تهتف بدهشة
وديت الكنبة فين !
شرع في ارتداء ملابسه وعلى شفتيه ابتسامة عبثية متسلية استشاطت غيظا من تعمده التجاهل وتلك الابتسامة المستفزة التي فوق شفتيه تثير أعصابها فأندفعت إليه ووقفت أمامه تحدقه شزرا وتهتف
أنا بسألك !
لم يتخلى عن ابتسامته لكن صاحبتها نظرته المثلجة
كانت عاملة زحمة في الأوضة على
الفاضي وملهاش لزمة ده غير
إنها كانت مضيقاني
عقدت يديها في خصرها وهدرت بازدراء
لا والله !
مالت برأسها للخلف في تلقائية بعدما وجدته يدنو منها بوجهه ويهمس أمام شفتيها متسليا بنظرة تلمع بوميض الاڼتقام
امممم وخصوصا امبارح عصبتني أوي
لم تشعر بنفسها سوى وهي تبتسم بشكل لا إرادي وتستمر في التطلع إليه متلذذة بغيظه الدفين منها هذه المرة لم تخجل أو
متابعة القراءة