رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1

موقع أيام نيوز

ساعه يا كفره .. وانتم قاعدين وبتتفرجوا على التلفزيون ياللى معندكوش ډم وصړخت صرخه كبيرة اوى بحرقه وحزن وقالت .. سيبتنى ليه يا ابوياااااا سيبتنى للهم والقرف ده ليه لوحدى .. اااااااااه يا ابويا اااااااااه 
سعاد بكل برود ردت وقالت .. وفيها ايه يعنى اخواتك زهقانين وشغلوه .. الدنيا خربت يعنى .. وبعدين يالا ادخلى على المطبخ وجهزلنا الاكل .. احنا ميتين من الجوع.. وحسان اخويا كمان واقف على رجليه من صباحيه ربنا ومېت من الجوع .. يالا يا اختى يالا وورينى عرض كتافك وغيرى كده وادخلى جهزلنا الغدا عقبال لما اروح انا واتشطف واغير اللبس الاسود ده انا مبطقهوش ولا بحب البسه اصلا خالص .. يالا يالا واقفه بتبصيلى كده ليه يا بت 
حسان قام وقف وقرب من ليل ولسه هايمد ايده ويحط ايده على كتفها وابتسم وبنظره سفله منه بص ليها وقال .. بشويش على ليل يا سعاد يا اختى دى مهما كان من ريحه المرحوم عبد الرحمن وزمانها زعلانه على أبوها وحزينه ادخلى يا ليل وغيرى لبسك انتى وانا هاروح اجبلكم شويه كباب وكفته وفراخ مشويه وارجع على طول علشان ترموا عضمكم بيهم وما تتعبيش نفسك يا حبيبتى وتعملى اكل وانتى تعبانه بالمنظر ده لا تقعى من طولك من كتر التعب .
ليل اټصدمت اكتر من كلام حسان وبكل حرقه وحزن قالت .. حبك برص يا زفت انت وتصدقوا ان أنتم معندكوش فعلا ډم ولا بتحسوا .. كباب وكفته وفراخ ايه يا حيوان انت إللى عاوز تجبهم وابويا لسه مېت .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكم أنتم الاتنين .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكم يا كفره
صبرنى يارب .. ومشيت من اودامهم وراحت على اوضتها ودخلت ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها . 
سعاد اتعصبت اوى اوى من الكلام بتاع ليل ولسه هاتروح وراها وتزعق لها على كلامها .. لولا حسان مسكها من ايديها وقال .. خفى عليها يا سعاد .. البت لسه أبوها مېت وزعلانه عليه وڠصب عنها الكلام اللى هى بتقوله ده .. المهم انا هاروح واجيب الاكل واجى على طول وبالمرة اعدى على شقتى واجيب ليا شويه لبس علشان اجى اقعد معاكم كام يوم هنا ميصحش اسيبكم لوحدكم فى الظروف دى ولا ايه يا اختى 
سعاد ردت وقالت .. ماشى هاسكت علشان خاطرك انت بس .. وعندك حق يا اخويا روح وهات لبسك واقعد معانا كام يوم .. وادينا بنونس بعضنا وعلشان كمان الناس إللى هاتيجى وتعزى فى المنيل إللى ماټ ده .. قطيعه مطرح مراح .
عدى الوقت على طول والليل كان جه والاسطى حسن وقف بنفسه وجهز كل شىء على حسابه الخاص وكمان وقف وكان فى استقبال الناس إللى بتعزى فى الصوان إللى عملوه للمعزيين وكان فى ناس كتير جدا موجوده من اهل البلد والجيران وكل إللى كانوا عارفينه وبيحبوه وبيعزوه . 
وليل كانت قاعده جوا فى وسط الحريم إللى كانت جت علشان تعزى ليل وسعاد .. وكان معاها مرات الاسطى حسن وايه بنتها .
وللاسف سعاد كانت فى اوضتها وعامله نفسها نايمه علشان ما تلبسش اللبس الاسود تانى وتخرج وتقعد فى وسط الحريم إللى بره .. و إللى كان بيسال عليها ليل علشان يعزى .. كانت ليل بتتحجج انها تعبانه وحزينه على جوزها اللى ماټ وقاعده فى اوضتها مع العيال الصغيرة . 
_________________________________
وفى الفيلا عند زين الجبالى الكل كان متجمع فى الريسبشن بعد ما خلصوا اكلهم وشربوا قهوتهم كلهم وكانت موجوده معاهم سماح خالت زين هى وبنتها شاهندا إللى وصلوا من اسكندريه من بدرى . 
عمر كان مش مبطل رغى وهزار هو وشاهندا مع بعض .. والأمهات كانوا بيرغوا زى عوايدهم .. اما زين فكان قام واستاذن انه هايقعد فى مكتبه لان وراه شغل كتير ولازم يخلصه النهارده .
سميحه ندهت على زينب الشغاله وطلبت منها انها تجهز أطباق الحلويات هى وميرفت بنتها وبالمرة تدخل طبق لزين فى اوضه المكتب مع فنجان قهوته إللى مش بيعرف يشربه غير من ايد زينب .
زينب تعتبر هى إللى مربيه زين من صغره هو وعمر اخوه وليها معزة خاصه فى قلبه وبيحبها جدا جدا .
فجأه انتبهت شاهندا لكلام خالتها وقامت وقفت وبكل حماس قالت ... انا يا طنط اللى هادخل القهوة والحلويات لزين .. واتكلم معاه شويه .. انا مش عارفه ليه دايما لما بنكون هنا بيدخل ويقفل علي نفسه المكتب وبيتحجج بالشغل .
سميحه بخجل ردت وقالت .. متقوليش كده يا حبيبتى .. يعنى انتى متعرفيش زين كويس .. وعارفه ان الشغل مهم جدا عنده .
اعذريه يا حبيبتى وهو اكيد هايخلص على طول ويجى يقعد معانا. 
سماح اختها ردت وقالت .. خالتك عندها حق يا شاهندا كلنا عارفين ان زين بيحب شغله اوى وبعدين ما
تم نسخ الرابط