رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1
المحتويات
لدرجه انى فقدت الامل انها تيجى وفكرت ان ممكن يكون حد شافها من اهلها او قولت انها غيرت رايها وفضلت ابوها وامها واخوتها عنى وعن حبها ليا .
وفى آخر لحظة لما قررت انى امشى وابعد عن المكان وعنها هى بالذات لقيتها جت من على بعد وهى بتجرى فافرحت جدا بيها وجريت عليها وضمتها لحضنى وخدت نفسى ساعتها وحسيت ان الدنيا هاتبدأ تفتح ايديها ليا وانى اخيرا هلاقى الحب والسعاده اللى اتحرمت منهم طول حياتى .
لحد ما بعدنا خالص عن القصر واطمنا وقفنا شويه ناخد نفسنا وبدأنا نكمل بقيت الخطه اللى كنا متفقين ننفذها بعد هروبها .
ساعتها هى كان معاها شنطه خروج صغيرة فيها البطاقه بتاعتها وبعض المتعلقات الشخصيه اللى تخصها .
وعلشان نأكد الموضوع اكتر واكتر طلبت منها انها تبعد شويه عن المكان ده وتستنانى عند الشاليه اللى على بعد كام متر من البحر ومتخليش أى حد يشوفها وتراقبنى فى صمت .. وفعلا راحت وانا حاولت اڠرق لبسى بالمايه كانى كنت فى البحر .
فجريت بسرعه ونزلت المايه وراها وحاولت انى ألحقها وانقذها لكن للاسف مقدرتش والظاهر عليها ڠرقت وان المتعلقات دى بتاعتها كانت موجوده على الشط .
وسيبت الحاجه بتاعتها معاه واستأذنت منه بحجه انى مسافر بلاد بره ويادوبك الحق ميعاد الطيارة بتاعتى ومعنديش وقت انى افضل معاه لما الشرطه تيجى وتحقق وسيبت معاه الشنطه والاشارب .
وخدت بعضى بسرعه وروحت ليها عند الشاليه وخدنا بعضنا ومشينا من المكان كله نهائى قبل ما حد يشوفنا وروحنا عند موقف العربيات بتاع المحافظات وقلنا نركب ونروح أى محافظه تانيه بعيد عن هنا بسرعه وركبنا عربيه فعلا كان فاضل لها شخصين بس وركبناها وجبتنا البلد دى .
ورغم الظروف الصعبه اللى مرينا بيها انا وهى استحملتنى وصبرت عليا كتير .
وعمرها ما اشتكت ولا حسستنى انها ندمانه على اللى احنا عملناه رغم عيونها الحزينه دايما .. الا انها كانت بتحاول على اد ما تقدر انى اكون سعيد وفرحان .
وادينا متجوزين بقالنا كذا سنه ولسه ربنا مرزقناش بحته عيل نفرح بيه انا وهى .
واشتغلت حاجات كتير وفى الآخر فكرت
وقدمت فى المحافظه على الكشك ده لحد ما قابلتك انت والحاج محمود الله يرحمه .
ومن ساعتها واحنا عايشين مع بعض ومنعرفش حاجه عن اهلها نهائى وبحاول انى اسعدها و اعوضها حرمانها منهم على اد ما اقدر .
فاااااق الاسطى حسن من شروده وقال .. الله يرحمك يا حبيبى سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى مقدرتش احافظ على الامانه اللى انت وصتنى عليها .
سامحنى يا صاحبى .. يا ترى انتى فين يا ليل يا بنتى .
يارتنى كنت اعرف مكان لاهلك وانا كنت روحت ليهم وقولتلهم انك بنت هدى بنتهم .. لكن للاسف كل اللى اعرفه اسم جدك برهان السيوفى .
__________________________________
سميحه كانت وصلت الفيلا هى وسماح وشاهندا ودخلوا على جوا وداده زينب كانت فى استقبالهم ورحبت بيهم .
وطلبت من ميرفت بنتها انها تطلع الشنط لفوق فى اوضهم وتنزل على طول علشان تكمل باقى تجهيز الغداء والسفرة معاها .
سميحه رنت على عمر اللى رد على طول وبلغته انهم وصلوا الفيلا وانه يبلغ زين لانها بترن عليه وموبيله مغلق .
عمر فرح جدا لما سمع صوت والدته وقال .. ست الكل وحشتينى يا سوسو والفيلا فاضيه من غيرك يا قمر .
سميحه بكل حنيه ردت وقالت .. يا سلام يا اخويا اضحك عليا بكلمتين حلوين من بتوعك .. لو كنت وحشتك فعلا كنت اتصلت بيا واطمنت عليا انا وخالتك وبنت خالتك يا استاذ .. ده انت بقالك يومين مكلمتنيش فيهم ولا طمنتنى عليكم انتم الاتنين من ساعه ما سافرتوا ورجعتوا القاهرة .
عمر .. حقك عليا يا ست الكل والله مشغولين
متابعة القراءة