رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1

موقع أيام نيوز

لها على اللى حصل منه اخر مرة كان موجود عندها هنا .. فاتنهد جامد وزعل انه ملحقهاش وفتح الباب اكتر جايز تكون فى الحمام و عيونه بتلف فى كل ركن من اركان الاوضه على امل انها ممكن تكون موجوده لحد ما فجأه خد نفس كبير وابتسم و شافها بتصلى قريب من البلكونه الصغيرة اللى كانت فى آخر الاوضه وبعيد عن الباب وكانت ساجده على المصليه وبتدعى ربنا بكلام كتير مقدرش يفسره .. وحس باحساس غريب جدا مقدرش يفهمه فى اللحظه دى فابتسم وخرج من الاوضه تانى وقفل الباب وراه بشويش وفضل انه ينتظر بره لحد ما هى تخلص الصلاه .
وبعد اقل من خمس دقايق باب الاوضه اتفتح وشاف ليل متفاجأه بيه و مبتسمه ابتسامتها الحزينه اللى اتعود انه يشوفها بيها وده اللى كان بيستغربله جدا ونفسه يعرف ايه سبب حزنها ده .
فابتسم هو كمان وقرب منها وقال .. اولا حرما وربنا يتقبل منك باذن الله .. ثانيا صباح الخير واسف انى جيت من بدرى كده علشان اطمن عليكى .. ثالثا وقبل اى شىء انا اسف على اللى حصل منى امبارح وياريت تعذرينى وتتقبلى اعتذارى ليكى وياريت متكنيش زعلانه منى يا انسه ليل .. رابعا بقى وابتسم ومد ايده وقال اتفضلى حاجه بسيطه جبتهالك وقدم لها علبه الشيكولاته .
ليل استغربت زين وكلامه ومعاملته الكويسه دى وكمان اعتذاره ليها عكس اللى حصل منه امبارح وعلامات استفهام كتير فابتسمت وقالت .. صباح النور يا استاذ زين .. ومالوش لازمه الاعتذار ده خالص انا مش زعلانه منك ابدا بالعكس انا اللى المفروض اعتذر ليكم على تعبكم معايا وأشكركم كمان على كل اللى بتعملوه معايا ده وعلى العموم حصل خير و اتفضل ادخل مش معقول هانفضل نتكلم واحنا واقفين على الباب كده .
زين ابتسم ودخل وقال طيب والشيكولاته !!
ليل مدت اديها وخدتها منه وشكرته وقربت من التربيزة اللى فى وسط الاوضه بين الكرسين وحطتها وراحت قعدت بشويش على سريرها وزين قعد على الكرسى اللى كان جنب السرير .
ليل كانت محرجه ومش عارفه تبدا اى كلام وده اللى لاحظه زين وبدا هو بالكلام وقال .. يا ترى اخبارك ايه دلوقتى وصحتك عامله ايه .. لانى بصراحه ما اتصلتش بحسام امبارح علشان اطمن عليكى لانى كنت مشغول جدا فى الشركه وكمان التصوير .. حتى النهارده متصلتش بيه لانى جيت من بدرى زى ما انتى شايفه وقولت اجى اطمن بنفسى .
ليل بخجل ردت وقالت .. انا الحمد لله بخير وبقيت افضل من الاول بكتير وبدأت اقوم من السرير واتحرك شويه زى ما دكتور حسام طلب منى وباخد العلاج بانتظام .. علشان كده انا شايفه ان قعدتى فى المستشفى ملهاش اى لازمه وكفايه تعبتكم معايا كلكم لحد كده حضرتك والدكتور حسام وكمان عمر .
وفجاه سمعوا اللى بيقول ... يا ترى جايبين فى سيرتى ليه على الصبح يا بشړ !!
زين اتفاجاه هو وليل بعمر اللى جه وكان شايل شنطه كبيرة اوى فى ايده اليمين وشنطه تانى صغيرة فى ايده الشمال وقرب من سرير ليل وهو بيضحك وقال .. قوليلى بقى يا ست ليل .. جايبه فى سيرتى ليه يا هانم 
زين اللى اتكلم بنرفزة نوعا ما قبل ما ليل ترد على عمر وقال .. قولى انت يا استاذ انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى انا مش قايلك تروح على الشركه على طول وبعدين هاقبلك فى موقع التصوير عقبال ما اخلص مشوارى اللى قولتلك عليه 
عمر ضحك وهرش فى شعره وقال .. ياعم زين براحه عليا شويه هافهمك كل حاجه .. انا قولت اعدى اطمن على ليل زى كل يوم واجيب لها الفطار بالمرة وافطر معاها لانها مش بترضى تاكل من اكل المستشفى غير بالعافيه وكنت على طول بعدها هاروح على الشركه .. بس قولى انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى ومن بدرى كده يا باشا 
زين بتوتر وغيظ معرفش سببه ايه رد وقال .. انا كمان قولت اجى اطمن عليها وعلى صحتها وكمان اعتذر لها على طريقه كلامى معاها امبارح وكنت هامشى على طول على الشغل .
وبدام انت جيت وانا اطمنت على الانسه ليل هاقوم انا اسبق على الشغل عقبال ما تفطروا مع بعض انتم الاتنين وبعدها تنزل على طول وتحصلنى على موقع التصوير يا استاذ فاهم 
وعيونه جت على ليل وابتسم وقال .. حمد الله على سلامتك مرة تانيه وكويس انى اطمنت عليكى وهاستاذن دلوقتى علشان ورايا شغل كتير محتاجه اى شىء يا انسه ليل 
ليل بخجل ودقات قلبها سريعه متعرفش سببها ايه ووشها احمر ردت وقالت .. متشكرة جدا يا استاذ زين مش محتاجه حاجه واسفه جدا انى بشغلكم معايا والله .
عمر بيضحك اوى وده اللى استغربله زين
تم نسخ الرابط