رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)1

موقع أيام نيوز

من وش ليل بشويش وقال .. حقك عليا يا ليل سامحينى.
ليل بكل غيظ وعصبيه وكمان توتر وخوف اول مره تحس بيهم زقته و بعدت بسرعه عنه وبصتله باستحقار وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها .
سعاد بكل غيظ قالت .. قطيعه عليكى بت .. ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك .. كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور .. ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه ڠصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى . 
حسان دورها فى دماغه بسرعه وبص لأخته وابتسم وقال .. وانا اهو اول عريس وبتقدم ليها وعاوز اتجوزها قولتى ايه يا سعاد يا اختى وبالمرة علشان ابعدها عنك وتستريحى منها ومن همها وتشوفى حالك انتى كمان .
سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت .. نعم يا روح امك عاوز ايه .. مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها .. ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى .. دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده .. هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت .. لو عاوز تتجوز فعلا .. سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى .
هاشوفلك واحده تكون معاها فلوس وتسعدك وتعيش معاها .. لكن ليل دى ولا وراها ابيض ولا اسود .. مفيش غير الشقه دى بتاعتها وحته الكشك اللى خليت عبد الرحمن يكتبهم بأسم عيالى وفين وفين لحد ما وافق .. أبوها كان فقر طول عمره وكان منشفها علينا .. لولا الكشك واكتر الفلوس إللى كانت بتيجى منه كان بيصرفها على علاجه ومرضه وبوظ الغراب اللى جوه دى . 
حسان جز على شفايفه بوقاحه وبص ناحيه باب الاوضه إللى فيها ليل وقال .. والله لو جبتيلى بنات الدنيا كلها مش هاخد غير إللى جوا دى .. دى موزة واستوت على الآخر اوى وعاوزه الاكل 
ومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى .
سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت .. اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى .. لما ادخل اجهز الاكل انا مېته من الجوع انا والعيال .
والهانم بدام قلبت خلقتها كده وقفلت باب الاوضه عليها مش هاتطلع منها غير وش الصبح .. وسبته ودخلت على المطبخ وهو فضل واقف وعيونه على باب الاوضه وبينه وبين نفسه قال .. هاتروحى منى فين يا ليل .. انا لما اعوز واحط حاجه فى دماغى مش هاتنازل عنها ابدا لحد ما اطولها واشبع منها واخد كل إللى انا عاوزه وهايحصل وقريب .. قريب اوى اوووووى يا ليييييل .
__________________________________
وفى الفيلا عند زين كان الكل لسه سهران وبذات زين اللى لسه فى مكتبه وقافل على نفسه ومشغول بقرايه السيناريو إللى خده من عمر فى الشركه علشان يلحق يقرأه ويرد على المؤلف .
وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض .
علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها 
سميحه وأختها سماح كانوا بيتكلموا مع بعض فى حاجات كتير وبدؤا يفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين فى القصر الكبير اللى على البحر بتاع ابوهم فى اسكندريه اللى لسه لحد دلوقتى موجود وعايشه فيه سماح وشاهندا بعد مۏت جوزها لانها اتجوزت فيه .
واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام .
سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته حتى بعد ما اتجوزت ابو زين وبعدت عن اسكندريه وجيت عشت هنا فى القاهرة وخلفت زين وعمر وعلى طول الذكريات دى فى بالى دايما . 
فاكرة لما كنا بنسهر على البحر كلنا احنا وولاد عمنا ونلعب ونجرى لما كانوا بيجوا من البلد مه عمك . 
فاكره يا سماح لما كنا صغيرين ونعلق الزينه ونستعد ويجى شهر رمضان وأيامه الحلوة ونتجمع كل يوم على الفطار كلنا انا وماما وبابا وانتى و............
وسكتت سميحه وعيونها اتملت بالدموع ومقدرتش تكمل كلامها وحست بكسرة فى قلبها وۏجع .
ردت سماح وبكل حزن قالت .. اختك هدى قولى يا
تم نسخ الرابط