رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
لا مفر من هذا الواقع المشئوم هل ستستطيع ان تتقن الدور بشكل صحيح دون ان يكشفها او يشك بها حتى هل ستستطيع جلب ما طلبة جلال منها من معلومات هزت رأسها پعنف لعلها تشعر بالراحة قليلا نهضت من على الأريكة و إتجهت للسرير و دفنت نفسها تحت ذلك الغطاء الناعم المريح و دمعت عينيها فجأة دون سبب مباشر فالذي بداخلها يبكيها و ما سيحدث لها يخيفها فلا وسيلة لديها لإخراج ما بداخلها ماعدا البكاء
ارتفع صوت ضحكاتة بعد خروج الرجل المسن من عنده فالأخير اعلمة بأن ابنتة اتمت ما طلبه منها تنهد براحة كبيرة و اخذ يحدث نفسة
و الخطوة الأولى تمت بنجاح
اكمل و قد احدتت نظراته و لهجته
نهايتك على ايدي يا شيطان القرية دي هتبقى ليا لوحدي قريب قريب جدا
مر الوقت و هي مازالت على حالتها تبكي ولكن في صمت شارد تتذكر ذكرياتها الجميلة الرومانسية التي قضتها مع جلال بعد ان وافقت على الزواج به عرفي
مرت الأيام و هي في قصرة تعمل كخادمة كانت دائما تعمل في الطابع الخاص به كانت هذة اوامر منه كان هو لطيف معها جدا و بلطفه هذا وقعت هي في حبه و كانت تصرفاتها تظهر ما في قلبها دون إرادة فهو استغل هذة الفرصة ففي يوم طلبها في مكتبه فأتت له
اقعدي يا ريحانة
اومأت برأسها و جلست وهي مخفضة الرأس
رفعت رأسها ببطئ و دقات قلبها تكاد تسمع و اسأله كثيرة تدور في رأسها ما الذي يربطها به ليقول انا و انتي! هل علم بحبها له هل هو يحبها ايضا هل سيطلب منها الزواج اسأله مراهقة ساذجة خطرت في بالها
اخرجها من تفكيرها مؤكدا ما تفكر فيه
تتجوزيني
شهقت بصوت عالي و حدقت به بشيء من الذهول القريب من الصدمة إبتسم بجاذبية وقال
نهض من على كرسي مكتبة و دار حول طاولة مكتبة ليجلس بالكرسي المقابل لها و امسك بيدها و قال
عايزك تكوني مراتي عارف انك بتحبيني
اخفضت رأسها بخجل وقد توردت وجنتيها إبتسم اكثر و قال
و انا كمان بحبك على فكرة
عضت شفتيها بخجل شديد و إبتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها سحرة هذا المشهد فقال بهيام
انتي حلوة كدة ازاي
هز رأسه و ضحك و هو يقول
يالهووي اية اللي عملتيه فيا دة!
رفعت ناظريها له بحذر فتلاقت عينيها بعينيه الزرقاوتين فتنهد و قال بهدوء
هنتجوز عرفي محدش هيعرف انك مراتي غيري انا و انتي و بس و هنعيشك في جناح خاص لينا منعزل عن الكل في القصر دة
كانت تستمع له بإنصات بعد ان انهى كلامه سألته بشيء من التردد
قاطعها قائلا
عشان معرضكيش للخطړ انا عندي اعداء كتير و لو عرفوا اني اتجوزت ممكن يستغلوا دة تضدي و ېأذوكي وانا مش هستحمل ان اي حاجة تمس بيكي
اقنعها كلامه قليلا شردت تفكر قليلا ولكنه لم يسمح لها بالتفكير
موافقة
موافقة
قالتها بخفوت تام
فتحت عينيها بفزع و انتفضت من على السرير عندما وجدته يدلف للغرفة نظر لها دون اي تعبير على وجهة تقدم بخطوات ثابتة لتلك الخزانة الكبيرة السوداء و فتحها و بدأ في خلع قميصة فشهقت و وضعت يدها على عينيها و تحركت بخطى مرتبكة متجهه للخارج فأوقفها بصوتة الأجش و هو يلويها ظهرة و يرتدي سترة بدون اكمام
استني
فتوقفت و صدرها يعلو و يهبط من سرعة تنفسها و توترها الټفت لها ببطئ و قال ببرود
رايحة فين
ابتلعت ريقها و التفتت ببطئ و قالت بخفوت
هخرج
ممنوع تخرجي من الأوضة دي بدون ما تستأذنيني
رفعت حاجبها بذهول فأردف بهدوء وهو يتجه للأريكه الموجودة امام السرير و يجلس و يضع قدم على اخرى
تعالي اقعدي هنتكلم
نظرت له لبرهه قبل ان تتقدم و تجلس على حافة السرير مقابلة له
ساد الصمت لدقائق قبل ان يقول بهدوء
من الغباء ان واحدة تهرب من مدينة زي القاهرة و تيجي لقرية مش معروفة و متعرفش فيها اي حد مش غباء دة برضوا !
نظرت له ببعض من الضيق و عقدت حاجبيها فغمغم بطريقة مستفزة
صحيح للضرورة احكام
ردت سريعا بشراسة و كأن توترها و خۏفها تبخر
ايوة للضرورة احكام
اطلق ضحكة خبيثة و قد لمعت عينيه السوداتين لشراستها و قال بحماس مخيف
شكلها بداية مبشرة
انتابها القلق لقولة الأخير
نهض من على الأريكة و ابتعد عنها بخطوات ثابتة و إتجه نحو السرير و القى بجسدة علية و وضع ذراعة على وجهة
فنهضت بسرعة و التفتت له و قالت
نمت هنا لية
قال ببرود و هو على وضعه
جناحي
فردت بسرعة
طيب هنام فين انا
معايا
نعم!
هتفت بها بإستنكار
ازاح ذراعة من على وجهة و نظر لها بسخرية فقالت بإستنكار وهي تتجه للباب
طبعا مينفعش اني انام مع واحد غريب في اوضة واحدة
و بعد ان انهت جملتها وضعت يدها على قبضة الباب و برمتها و لكن الباب لا يفتح أعادت الكرة مرتين و ثلاث پغضب و لكن لا فائدة فالتفتت له بحدة فوجدته اعتدل قليلا في جلسته و هو ينظر لها و على و جهة إبتسامة باردة مستفزة
ينفع مادام حظك السيء رماكي عندي
قالها ببرود قبل ان يعود لوضعه السابق
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثالث
أشرقت شمس يوم جديد
فتحت عينيها العسليتين بنعاس فهي لم تنم بشكل مريح بسبب قلقها و تفكيرها بما ستفعل اعتدلت من وضعها النئائم بجلستها و وضعت يدها على رقبتها تدلكها فشعرت پألم بها فالنوم على الأريكة ليس مريحا
نظرت بإتجاه السرير فلم تجده فنهضت و اتت ان تتجه للحمام فتوقفت عندما لمحت السفرة الموضوع عليها طعام الأفطار فصړخت معدتها مطالبة بالطعام فتقدمت و جلست و بدأت في تناول الطعام بشراهه
بعد ان انتهت من تناول الفطور وضعت يدها على بطنها وهي تشعر بالشبع
سمعت طرقات زهرة على الباب مستأذنة للدخول فهتفت سامحة لها بالدخول
صباح الخير انسه ريحانة
صباح النور
محتاجة اي حاجة
لا اة
إبتسمت زهرة و قالت
اتفضلي
عايزة لبس ليا
حضرتك هتلاقية في الدولاب دايما بيبقى في لبس حريمي
رفعت حاجبيها بدهشة و قالت
دايما!
اومأت زهرة برأسها فأكلمت ريحانة بسخرية مستنتجه
اكيد عندوا عشيقات صح
نظرت لها زهرة و لم ترد فأكملت بضيق
بكرة النوع دة من الرجالة ازاي بيتسلوا في كل البنات دي! اسلوب قذر
إبتسمت إبتسامة مريرة و اكملت
ياريت الكل يبقى زي جلال مكنش بيعمل كدة ابدا
نظرت لها زهرة بشفقة و سخرية اخفتها سريعا
تنهدت و هي تنهض و تتجه للخزانة و فتحت الدرفة الأول من الخزانة فوجدت ملابس كثيرة للنساء منها الڤاضح و منها المحتشم ولكن اكثرها الڤاضح اغلقت الطرفة پغضب فقالت زهرة بإستغراب
في اية
التفتت لها ريحانة بعد ان اغلقت الخزنة
جيبيلي لبس جديد
رفعت زهرة حاجبها و قالت
منين
معرفش
الست
متابعة القراءة