رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
استلقى عليها و اغمض عينيه ليسترخي قليلا ولكن عقله لم يكف عن التفكير و التخطيط
ترجل من على جواده و من ثم الټفت و مد ذراعيه لخصرها و حملها و انزلها و من ثم اقترب من جواده و ملس على جسده بحنان و هو يشير للسائس بأن يأخذه و يعيده للأسطبل فأتى السائس و اخذ الجواد فألتفت الشيطان ليراها و لكنه لم يجدها فقد سبقته و عادت للقصر فتقدم بخطواته الواثقة و دخل قصره و إتجه لمكتبه
فين الشيطان يا انتي
اولا اسمي ريحانة مش انتي ثانيا لو عايزه تعرفي الشيطان فين روحي اسألي حد غيري
لية مسألكيش! مش انتي عشيقته
ضايقتها كلمتها الأخيرة ولكنها لم تظهر ذلك حيث قالت لتغيظها و لكنها فشلت
فقهقهت عايدة بسخرية و قالت
اتبسطي براحتك يا حلوة قبل ما يرميكي زي العشيقات اللي قبلك
و من ثم اقتربت منها و اكملت هامسه بخبث في اذنها
و لا انتي مش عشيقه انتي جاسوسة خاېنة اخرتك المۏت
دفعتها ريحانة بغيظ فأختل توازن عايدة قليلا و لكنها ثبتت نفسها و قالت بطريقة مستفزه
رمقتها ريحانة پغضب و من ثم التفتت فتبدلت ملامحها للخوف فهي كانت تدعي الڠضب لتخفي خۏفها صعدت بقيه السلالم بصعوبة فجميع اواصلها ترتجف فهي كلما تفكر في الأمر يتملكها الخۏف حيث تشعر انها تريد البكاء مثل رغبتها الآن
مساءا
لم تراه بقيه اليوم ابدا فهو قد غادر لينهي بعض الأعمال و الصفقات لم تهتم كثيرا بمعرفه التفاصيل فكل ما يهمها انه بعيد عنها
مالي انا ومال ماضيه بفكر لية نامي بقى يا ريحانة
اليوم التالي
الشيطان لسه مرجعش
لسه
قالتها الخادمة و هي تقدم الطعام لها فأومأت ريحانة برأسها و بدأت في تناول الطعام و بعد ان انتهت من تناول طعامها نهضت و إتجهت للسلالم و صعدت للطابق الثالث دون ان يراها احد و دخلت لغرفه جده
عامل اية النهارضة
نظر لها و إبتسم
جيتي!
اومأت برأسها و قالت
كل ما بتجيلي الفرصة اجيلك باجي
كتر خيرك يا بنتي
نظرت له و إبتسمت كانت تريد ان تسأله عن شيء و لكنها متردده فلاحظ ذلك و قال
قولي عايزه تسألي على اية
إتسعت إبتسامتها و قالت
بس هتجاوبني ولا زي كل مرة
حسب السؤال
اثر الچرح اللي في ظهر الشيطان اية سببه
نظر لها لبرهه و قال بمزاح
بتجيبي الأسئلة دي منين !
اصل شفت الچرح دة
شفتيه! شفتيه ازاي
قالها بذهول و من ثم قهقه على سؤاله الغبي فضحكت بخفة هي ايضا و من ثم ساد الصمت الذي قطعته هي
هتجاوبني
اسأليه هو
مش بيجاوبني
خلاص
مش خلاص انا عايزه اعرف
قالتها بحزن مصتنع فإبتسم و قال
عايزه تعرفي السبب
اومأت برأسها و الفضول ظاهر في عينيها فقال
هو اللي چرح نفسه
نعم!
قالتها بعدم تصديق و هي تكمل
ازاي هو اللي چرح نفسة ازاي يجرح نفسة چرح كبير زي دة
نظر عبد الخالق لها بشرود و قال
دي كانت البداية
رفعت حاجبيها ببلاهه لم تفهم شيء فتحت فمها لتقول شيء و لكن قبل ان تخرج حروفها قال هو
متسأليش اكتر عشان مش هجاوب
نظرت له بخيبة آمل و لم تسأل عن شيء آخر ولكنها تمتمت
شكل الشيطان دة مچنون !
ظلت ريحانة تتحدث معه عن امور عدة و من ثم نهضت و استأذنت للمغادرة
خرجت و اغلقت الباب خلفها و إتجهت للسلالم و نزلتها
بتعملي اية عندك
توقفت پصدمة و نظرت لمصدر الصوت و كان الشيطان فبلعت ريقها بصعوبة و هي تنظر له صعد السلالم و وقف امامها
كنتي بتعملي اية فوق
مش بعمل
خرجت منها كلماتها بصعوبة و جزع فقال بصرامة
كنتي بتعملي اية فوق
كانت معايا
قالتها عايدة التي تقف في بداية السلم من الأعلى فألتفتت ريحانة لها بإستغراب بينما اكملت عايدة
انت متعرفش اني قابلتها قبل كدة ولا اية
نظر لها و قال
كنتوا بتعموا اية مع بعض
نزلت عايدة بضع السلالم لتصل لريحانة وتقف بجانبها و تقول بإبتسامة مصتنعة وهي تنظر لها
كلام بنات عايز تعرفه
عايدة
قالها بصرامة و حدة فنظرت له و ضحكت بخفة و قالت
بهزر
رمقها بحدة و هو يقول لريحانة
تعالي ورايا
و من ثم الټفت و إتجه لجناحه في حين اومأت ريحانة برأسها و هي تنظر لعايدة و همست لها
ساعدتيني لية
نظرت لها عايدة ببرود و قالت
ليا اسبابي بس صحيح كنتي بتعملي اية هنا في الدور
نظرت لها ريحانة و قالت
مكنتش بعمل حاجة
و نزلت بقية السلالم و هي تتنفس الصعداء بينما دخلت عايدة لجناحها
دخلت خلفه و إتجهت للأريكة و جلست عليها و هي تتابعه بعينيها حيث كان يقف امام الخزانة و بيده اوراق يقرأها
كنت عايزني ليه
قالتها بهدوء فنظر لها من فوق كتفه و من ثم اعاد نظراته للأوراق فتنهدت بضيق و انتظرته حتى ينتهي مما يفعله
خلاص اتفقنا
قالها جلال للطرف الآخر الذي يحدثه على الهاتف و من ثم انهى المكالمة و هو يتنهد براحة و يحدث نفسه
كدة اتصرفت في نص مليون ناقصلي مليون هجبها منين
ظل يفكر كثيرا حتى قاطعة اتصال آخر فرد
قررت ابقى معاك
قالها الطرف الآخر فرد جلال بذهول
نعم!
إبتسم جلال بإنتصار و قال بعد ان انهى الطرف الآخر حديثه
بتلف و بترجعلي عرفت ان ملكش غيري
كويس اوي دلوقتي عايزك تساعدني
محتاج مليون جنية
نزورهم !
خلاص موافق هنزورهم
اغلق الخزانة و الټفت لها و قال
كنتي بتتكلمي مع عايدة في اية
نظرت له و قالت بهدوء
ما هي قالتلك
و انا هصدق!
ايوة صدق تحب اقولك كلام البنات
قالتها ببرود ساخر فتقدم منها ببطئ و توقف امامها وفجأة جذبها من شعرها فصړخت بفزع و هي تتألم بينما قال هو بهدوء مخيف
قلتلك اني هأذيكي لو طولتي لسانك مش خاېفة
وضعت يدها على
متابعة القراءة