رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


شعر بالفزع فأتى ان يقترب و لكنه تراجع و هو يتخلص من ذلك الشعور و من ثم تقدم بهدوء و إتجه للطاولة و التقط كوب ماء و إتجه لها و قبل ان يجلس بجانبها وضع الأخير على الكومود و جلس و حدق بها لبرهه قبل ان يعدل وضعيتها مرر انامله على وجنتها و مسح دموعها و من ثم الټفت و التقط كوب الماء و سكب القليل منه في كفه و من ثم مسح وجهها به و اعاد الكرة مرتين فبدأت تفتح عينيها ببطئ و تعب مررت نظراتها الزائغة حولها حتى توقفت عليه ففزعت فأعتدلت سريعا و هي تبتعد پخوف وضعت قبضتها على صدرها و هي تفرك عليه فهي تتنفس بصعوبة فنهض و إتجه للباب و هو يقول بصوته الاجش

لما تهدي انزلي عشان نتغدا متتأخريش
و من ثم خرج فأغمضت عينيها و هي تريح جسدها على السرير و اصبحت دموعها تسيل على وجنتيها بهدوء 
بعد ان خرج من جناحه امر الحارس ب
ابعت زهرة ل ريحانة
حاضر يا سيدنا
و من ثم إتجه الشيطان للسلالم و صعدها حتى وصل لأخر طابق موجود في القصر و من ثم سار بمرره الطويل و هو ينظر بجمود للسجناء الذين يقفون خلف القضبان الحديدية 
ماشي يا بابا هقولها
قالتها زهرة لوالدها عبر الهاتف و من ثم صمتت لتسمع اقواله و قبل ان ترد عليه اتت خادمة و قاطعتها بقولها
سيدنا الشيطان بيأمرك انك تطلعي للأنسة ريحانة يا زهرة
حاضر
قالتها زهرة و من ثم قالت لوالدها
سلام دلوقتي يا بابا ورايا شغل
و انهت المكالمة و من ثم نهضت و إتجهت لجناح الشيطان و بعد ان صعدت السلالم وقفت امام جناحه و طرقت الباب و من ثم دخلت
انسه ريحانة!
قالتها زهرة بهدوء و هي تتقدم من ريحانة ففتحت ريحانة عينيها و قالت بلهفة وهي تعتدل لوضع الجلوس
زهرة
وقفت زهرة امامها فجذبتها ريحانة من ذراعها لتجلسها و قالت
زهرة عايزاكي تساعديني
اساعدك
ايوة
في اية
صمتت ريحانة لبرهه قبل ان تقول ببطئ خاڤت
عايزه اهرب من هنا
نعم!
هتفت بها زهرة بعدم تصديق فقالت ريحانة بمرارة
زي ما سمعتي انا عايزه اهرب عشان انا مبقدش مستحمله انا عايزه امشي من هنا انا تعبت انا لو طلبت من جلال انه ياخدني مش هيرضى و
قاطعتها زهرة بإبتسامة و هي تقول
على فكرة سيد جلال ناوي يرجعك
بجد!
قالتها ريحانة بعدم تصديق ممزوج بالسعادة فأكملت زهرة
لسه جيالي مكالمة و عرفت ان سيد جلال عايز يهربك من هنا و يرجعك ليه بس مش دلوقتي
لية
قالتها ريحانة بخيبه امل و حزن فردت زهرة
لأن هو مش هيبقى موجود في القرية الفترة دي
هيروح فين
معنديش معلومات كتير بس اللي عرفته ان عنده شغل برة القرية
اومأت ريحانة برأسها و هي تخفضها فأمسكت زهرة بيدها بتردد و قالت بتساؤل
انتي بجد عايزه ترجعي للسيد جلال
رفعت ريحانة رأسها و قالت
اكيد
تنهدت زهرة بآسى بينما ريحانة سألتها
لية بتسألي
ولا حاجة
ساد الصمت لبرهه قبل ان تقطعه ريحانة بقولها
هو جلال هيطول في الغيبة
لا لمدة اسبوع او كام يوم
اومأت ريحانة برأسها وقالت بمرارة
يعني انا لازم استحمل تصرفات الشيطان لغاية ما يرجع جلال و ياخدني
بعد ان انهت جملتها نهضت بتعب و إتجهت للخزانة و فتحتها و اخذت بعض من الملابس لترتديها و من ثم التفتت لزهرة و قالت
لازم استحمل صح!
فقالت زهرة بإبتسامة
هانت
اومأت ريحانة برأسها وهي ترسم إبتسامة صغيرة على شفتيها و من ثم إتجهت للحمام 
دخل داخل الزنزانة الذي يوجد بداخلها ايمن وقف بجمود و نظرات باردة تجتاح عينيه و هو ينظر ل ايمن الذي ينظر له بإرتباك 
بقالك فترة طويلة مشرفتش زنزانتي يا ايمن بيه ها اية رأيك بالإستضافة!
قالها الشيطان ببرود و هو يضع كفيه في جيوب بنطاله و من ثم اكمل بتهكم
شكل الاستضافة مش عجباك خالص
اخفض ايمن رأسه في حين عاد الشيطان للخلف و جلس على الكرسي الذي جلبه له الحارس وضع قدم على آخر و قال بهدوء
انت اكيد كنت عارف ان اللي بتعمله هيوصلك لهنا
لا
قالها ايمن بخفوت و اكمل
جلال كان مطمني و قال انه مظبط كل حاجة و ان انا في امان
و انت سمعت كلامه و اطمنت !
اومأ ايمن برأسه فقال الشيطان
تعرف انك غبي !
رفع ايمن نظراته للشيطان بينما اكمل الأخير
انك تشارك جلال و تتفق معاه تضدي دة اسمه غباء اكمل بتهكم ملقتش غير جلال تثق فيه يا ايمن !
مفكرتش غير في الفلوس اللي كان هيديهالي جلال
و ادهالك
لا
صدقت انك غبي
صمت ايمن لبرهه و من ثم قال بصدق
مش هعمل كدة تاني اوعدك
قهقه الشيطان و قال
انت فاكرني غبي زيك عشان اصدق وعدك
خرجني من هنا مش قادر استحمل
قالها ايمن برجاء فقال الشيطان بتهكم
لسه العقاپ مبدأش عشان متقدرش تستحمل
اوعدك اني هبقى معاك و مش هكون مع جلال تاني بس خرجني
مش محتاجك معايا
قالها الشيطان وهو ينهض و قبل ان يلتفت و يغادر اشار للحراس لبدأ العقاپ فأومؤا برأسهم و بدأوا بالأقتراب منه و هم ممسكين بعصيان حديدية فخرج الشيطان من الزنزانه و سار في الممر و هو يسمع صوت ايمن الذي يترجاه بأن يخرجه ولكنه لم يهتم 
سارت في الممر حتى وصلت لغرفة الطعام و دخلتها بخطوات متردده و إتجهت لمقعدها و سحبت الكرسي لتجلس عليه فحانت منها التفاته حذرة لناحيته بطرف عينيها و من ثم جلست وهي تنظر لطبقها اتت الخادمة و بدأت في تقديم الطعام فطوى الجريدة و وضعها بجانبة و بدأ في تناول طعامه بهدوء و هي ايضا اثناء هو يتناول طعامه حانت منه نظرة عابره لها 
في مكتب جلال
في ورق مهم ليا مع الشيطان لازم يكون معايا هقولك التفاصيل عشان تقولها لبنتك و توصلها لريحانة
قالها جلال بهدوء فأومأ الرجل المسن برأسه بينما اكمل جلال امرا
و كل حاجة بتحصل لازم توصلي اول بأول
حاضر يا سيدنا
صحيح بنتك وصلت كلامي ل ريحانة
وصلته و الانسه ريحانة فرحت
اسمها المدام مش الآنسه
قالها جلال بحدة فتأسف الرجل المسن و ردد
المدام ريحانة
رمقة جلال بحدة و من ثم اشار له بأصبعه للمغادرة فأخفض الرجل المسن رأسه و غادر فعاد جلال برأسه للخلف و هو يقهقه و يقول بتهكم
انسه ريحانة قال
أثناء كان يتناول الشيطان معامه اتت الخادمة و على وجهها ملامح الفزع و هي تقول
الحق يا سيدنا الحق
نظر لها و قال بهدوء
في اية
السيد عبد الخالق اتعرض لأزمة قلبية
نهض بسرعة و قال
اتصلوا بالحكيم
اومأت الخادمة برأسها و ركضت للخارج لتنفذ ما طلبه منها سيدها بينما هو إتجه مسرعا للطابق الثالث خاصا لغرفة جده كانت ريحانة تتابع ما يحدث بأنفاس منحسرة نهضت بسرعة و هي تشعر بالفزع إتجهت للباب
 

تم نسخ الرابط