رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


دة مش عذر للي عملته بس
قاطعته زهرة
انا عايزه اقول للأنسة ريحانة على كل حاجة
اياكي
قالها والدها بفزع و اكمل برجاء
هضيعي نفسك يا زهرة وهضيعيني و هضيعي عيلتنا كلها اياكي يا زهرة اياكي
تنهدت زهرة بآسى قبل ان تقول
ماشي انا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل
ماشي يا بنتي سلام
بعد ان انهت المكالمة إتجهت للمطبخ لتكمل عملها

تطرق الباب و تدخل فتجده جالس على كرسيه المتحرك و ينظر للهاوية و كان شارد فقالت بطريقتها المستفزة
عامل اية يا جدو
كانت عايدة صاحبه هذا القول فرفع نظراته لها و من ثم عاد كما كان و لم يرد
انت لسه زعلان مني
قالتها وهي تتجه و تجلس على الأريكه المقابله له و تضع قدم على آخرى فتجاهلها مرة آخرى ولم يرد فتنهدت بعمق و هي تقول
عارفه انك زعلان لأني مش بجيلك و
ياريت متجيليش خالص مش عايز اشوف خلقتك و متقوليش جدو لأنك مش حفيدي
قاطعها پغضب ارعش يده فقهقهت بطريقة مستفزة و قالت بسخرية
براحه على نفسك يا جدو يا حبيبي لتتشل اكتر ما انت مشلۏل
رمقها پغضب و قال بغيظ
عايزه اية يا عايدة !
انت عارف
قالتها بخبث فقال بهدوء
العقد اللي انتي عايزاه دة بيخص الشيطان حاليا لو عايزه تاخديه روحي خديه منه لو رضي يدهولك
ما هو مش راضي عشان كدة جايالك
و تتوقعي اني هقنعه عشان يدهولك! انا لسه بعقلي
نظرت له بشړ و قالت
ما عقلك هيطير قريب لو فضلت ترفض طلباتي
صمت لدقائق قبل ان يقول
عايزه العقد ليه يا عايدة 
نظرت امامها و قالت
يهمك في اية
ردي على السؤال
طماعه و عايزاه
قالتها بإبتسامة مستفزة فإبتسم بتهكم و قال
طماعه زي ابوكي
الفخر ليا اني اطلع زي ابويا
نظر امامه و لم يرد حيث نهضت هي و قالت بطريقتها المستفزة وهي تتجه للخارج
كفايا عليك كده النهارضة انا ماشيه
ياريت متجيش تاني
قالها بهدوء فنظرت له بطرف عينيها و قالت
مش هتخلص مني إلا لما تديني اللي عايزاه
و غادرت استنشق الهواء بعمق لعله يهدءه قليلا فهي قد سببت له الضيق اللعنه عليها 
في سيارة الشيطان 
ضغط على زر الإجابة و من ثم وضع سماعة الهاتف على اذنه و قال بعد ان سمع ما قاله الطرف الآخر
نص ساعة و هكون عند الحدود

وزع الرجالة على الحدود للأمان

إبتسم الشيطان پشراسه و هو يقول بثقة
كل دة كان متوقع خلاص نفذ
و من ثم انهى المكالمة و وضع الهاتف على المسندة و نظر من خلف زجاج النافذة و مازالت الإبتسامة الشرسة الخبيثة على وجهه
ظلت ريحانة جالسه في مكتبه دون حراك لمدة قاربت النصف ساعة فهي كانت تتذكر كل شيء تتذكر كل حدث مرت به من صغرها حتى الوقت الراهن و لم تشعر بمرور الوقت 
الفطور جاهز يا انسة ريحانة
التفتت و نظرت ل زهرة التي تقف بجانبها لم تشعر بها ايضا نهضت ريحانة و قالت
مش عايزه اكل
و إتجهت للباب لتخرج و خلفها زهرة التي قالت
طيب اطلعلك الفطور للجناح!
لا
مالك !
قالتها زهرة بعد ان لاحظت شحوب لونها فألتفتت لها ريحانة و قالت
مفيش بس اطلعيلي بعد شوية و اطمني عليا
و من ثم تركتها و إتجهت للسلالم تصعدها في حين شعرت زهرة بالحيرة 
في حين كانت ريحانة تصعد كانت عايدة تنزل فتقابلوا فأتت ان تتخطاها ريحانة و لكن عايدة لم تسمح و عاقت طريقها فنظرت لها ريحانة بهدوء بينما قالت عايدة بطريقتها المستفزة
اهلا اهلا ب الخاينه
عايزة اية
قالتها ريحانة ببرود فردت عايدة بتهكم
عايزه سلامتك يا قمر صحيح عرفت انك زعلانة من جلال دة صحيح
قالت الأخيرة بخبث فقالت ريحانة بتساؤل
عرفتي منين
مش قلتلك اني بعرف كل صغيرة و كبيرة
هو الشيطان خلاص سافر!
قالتها عايدة فردت رياحنة بملل
ايوة
يا خسارة ملحقتش اودعه
قالتها عايدة بدلع ممزوج بالحزن المصتنع فتنهدت ريحانة و قالت بنفاذ صبر
وسعي الطريق عايزه اطلع
امم لا
قالتها وهي ترفع حاجبيها بطريقة مستفزة اغاظت ريحانة فدفعتها ريحانة من امامها بغيظ فكادت ان تقع عايدة و لكنها لم تهتم و صعدت و إتجهت للجناح في حين ان عايدة تستشاط ڠضبا و غيظا 
جالس على كرسي مكتبه يضع قدم على آخرى و يحرك اصبعة بطريقة روتينية على الطاولة و هو ينتظر اتصال احدهم و فجأة تعالى صوت رنين الهاتف فأوقف حركه اصبعه الروتينية و التقط الهاتف
الشاحنة قربت توصل للحدود رجالتك وصلت
هذا ما قاله المتصل لجلال
لسه
ومستني اية
مستني الشيطان يمر من الحدود
ماشي عموما بعد ربع ساعة هنوصل و السيد بتاعنا مش عايز تأخير
قله يطمن كل حاجة ماشية حسب الأتفاق
هنشوف سلام
سلام
و انهى المكالمة و من ثم اتصل ب ايمن
اوقف
قالها الشيطان قبل ان يعبر من الحدود اوقف السائق السيارة و نزل من السيارة و التف حولها ليفتح لسيده الباب فترجل الشيطان من السيارة وهو يرتدي نظارته الشمسية الفاخرة و فور نزوله تجمع رجاله من حوله على اثر اشارته فقال بجمود
الشاحنة اللي هتيجي دلوقتي مش هتعدي و البضاعة اللي فيها هتتاخد فاهمين !
فاهمين
قالها رجاله بصوت موحد فأكمل
و لو حصل و استخدموا السلاح ضدكم اقتلوهم كلهم ماعدا رئيسهم
اومأوا برؤسهم قبل ان يعود كل رجل من رجاله لمقره وظل رئيسهم واقف فنظر له الشيطان نظرة يفهمها جيدا فأومأ برأسه و غادر فألتفت و صعد السيارة مرة آخرى و هو ينظر للسائق
اتحرك
و من ثم التقط هاتفه و اتصل ب عز الدين
ها عملت اية
قالها عز الدين بعد ان رد على اتصال الشيطان فرد الشيطان
رجالي متوزعين على الحدود و لو المعلومات اللي جبتهالي صح و الشاحنة اللي جاية فيها سلاح يبقى إحنا استفدنا كتير
إن شاء الله تكون المعلومات صح عايز اقولك حاجة
قول
صمت عز الدين وهو متردد في قول شيء فعلمه الشيطان و قال
مش هأذي ايمن بس هأدبه شوية
متقتلهوش
انت سمعتني قلت اية قلت هأدبه و بس
و دة اللي انا عايزه عايزه يرجع زي ما كان و يكون بعيد عن جلال و شره
انا عديت الحدود سلام
و انهى المكالمة و من ثم امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه وهو يفتح زجاج النافذة قليلا 
لم تعد تشعر بنصف جسدها تشعر انه توقف عن الحركه و معتدها تألمها إلى حد المۏت و قطرات العرق تملأ جسدها و صوت تأوهاتها الممتلأه بالألم يكاد لا يسمع فهي ضعيفه جدا 
صعدت زهرة السلالم و هي تحمل صينية بها بعض الفاكهة و تتجه إلى الجناح الخاص بالشيطان توقفت امامه وطرقت الباب عدة مرات ولكن لا تجيب فسألت الحارس
انسة ريحانة جوه
ايوة
امال لية مش بترد
هز كتفه بعدم المعرفة فشعرت زهرة بالقلق و طرقت للمرة الأخيرة و هي تنوي بعدها ان تفتح الباب و فتحته
 

تم نسخ الرابط