رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


حتى اخوات
لا
قالها الشيطان وهو يلتفت بحدة و اكمل بقسۏة حيث اظلمت عينيه و احددت
من صغري و انا مش معتبره اخويا ولا هعتبره 
و من ثم نظر امامه بجمود بينما تنهد عز الدين بأسى و هو يقول بمرارة
انا زيك يا ابني بس اعمل اية أبن اختي برضه
نهض الشيطان و قال ببرود و هو يضع يديه في بنطاله
طيب خد بالك على ابنك من ابن اختك

و من ثم تركه و ابتعد
اغلقت صنبور المياة بعد ان غسلت وجهها عدة مرات و من ثم رفعت نظراتها للمرآه لتنظر لصورتها المنعكسة پضياع و تشدد حيث تراءت لها بعض المشاهد المتتالية امام عينيها كما لو كانت شريط سينمائي تسترجع معه كل ما عانته في منزلها من والدتها و زوجها سالت دموعها على وجنتيها ففتحت الصنبور مرة آخرى و غسلت وجهها بالماء و عادت لتنظر لصورتها المنعكسه و هي تحدث نفسها بصوت مسموع ممتلأ بالقهر و الأم
مش اول مرة تأذيني يا جلال بس دي المرة الأولى اللي احس فيها اني بخاف منك عارف معنى دة اية
و قبل ان تكمل حديثها انتفضت بخفة عندما سمعت صوت طرقات الباب فألتفتت و نظرت للباب و هي تقول
مي
قبل ان تكمل جملتها وجدت الباب يفتح فحدقت للحظات قبل ان تعي ان الشيطان يقف امامها و في الحمام النسائي!
ازاي تدخل كدة !
قالتها بهدوء حاد نظر لها بتفحص وهو يقول ببرود
مش قبل ما تروحي في حته تستأذني مني!
لية إن شاء الله كنت مين مثلا عشان استأذنك !
قالتها بأندفاع غاضب فإبتسم بشراسة و قال
بتكلميني انا كدة!
ايوة
قالتها بتحدي لا تعلم من اين اتت لها تلك القوة فجأة !
إبتسم بتهكم و هو يقترب منها و يتخطاها حيث يتأكد من ان غرف الحمامات فارغه لا احد فيها و من ثم إتجه للباب و اغلقه بالمفتاح كانت تتابعه بقلق و خوف و عندما رأته يتجه للباب و يغلقه قالت بتلعثم
بتعمل اية
الټفت لها و قال وهو يقترب و في عينيه نظره خبيثه شرسة
هربيكي شوية
بلعت ريقها پخوف و هي تتابعه و هو يقترب فكانت تتراجع للخلف بدورها حتى اصطدمت بالحائط فقالت بصرامة محاولة إخفاء خۏفها ولكنها فشلت
اياك تقرب
اقرب منك في اي وقت انا عايزه
قالها و هو مقابلا اياها فنظرت له و عينيها بدأت تمتلأ بالدموع و قالت بخفوت و هي تترجاه
لوسمحت
و فأصبحت تبكي فجأة وپحرقة رفع نظراته لها بدهشة تعتليه اكثرت في البكاء و هي تبعده عنها بضعف فأبتعد بهدوء و هو ينظر لها بترقب و عينين ضيقة 
بكت پقهر و حړقة على حالها اجتمع عليها كل شيء ماضيها جلال الشيطان تشعر بالألم و الټحطم في داخلها من فكرة ان تكون ضعيفة من ان تحمي نفسها من هؤلاء الشياطين تشعر بأنها دمية لا حياة فيها تخضع لهذا و ذاك و يحركونها على اهوائهم و هي تعلم انها لا تستطيع ان تفعل شيء إلا البكاء فهي ضعيفه
فجأة وجدت نفسها بين احضانه يحضتنها بهدوء نظرت له بطرف عينيها بحيرة و تشدد إنها تشعر بدقات قلبه المنتظمه و رائحته رائحته النفاذة التي جعلتها تهدأ قليلا و لا تعلم كيف فهي وجدت نفسها تسترخي بعد ان اشتمت رائحته 
استأذن جلال و غادر الحفل و هو يشعر بالڠضب و الضيق كيف فعل هذا! كان يجب ان يفكر قبل ان يفعل ذلك مع ريحانة ألآن الأمور ستتغير و من المحتمل ان ريحانة ستتمرد و ترفض ما يريد منها ان تفعله فماذا سيفعل في حينها!
بعد منتصف الليل
مستلقيه على السرير بجانبه تنظر له و هي شاردة و الحزن و الشحوب يكسو ملامح وجهها كلما تتذكر فعله جلال تشعر بالنفور منه هي احبته فلم تكن تتوقع انه سيؤذيها و سيعلجها تتذكر ما انساها اياه هو تنهدت بعمق و الم في حين سالت دمعة من عينيها دون ان تشعر فأغمضت عينيها بقوة و هي تمسح وجنتيها من الدموع ومن ثم فتحتها و نظرت له 
انت مقرب اوي كدة لية!
قالتها بحدة تلقائيا و هي تنظر لعينيه فنظر لها بخبث و قال
وضعت يديها على صدرها حتى تستشعر نبضات قلبها السريعة و رفعت نظراتها له و قالت لنفسها بقلق
اية اللي بيحصلي دة! أنا خاېفة
و من ثم ظلت تنظر له لمدة قاربت العشر دقائق و هي تتنازع بداخلها 
اشرقت شمس يوم جديد يوم الأربعاء
بعد ان اخذت حمام ساخن خرجت من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة و هي تتجه للمرآة فسمعت صوت دقات احدهم على الباب مستأذنا بالدخول فسمحت له و كانت زهرة
صباح الخير انسه ريحانة
صباح النور
قالتها ريحانة وهي تجلس امام المرآة فتقدمت منها زهرة بعد ان اغلقت الباب و هي تقول
معايا حاجة ليكي
نظرت يحانة لصورة زهرة المنعكسة على المرآة و هي تقول بمرارة
حاجة من جلال صح
اومأت زهرة برأسه وهي تقف خلفها و تخرج رسالة ورقية فقالت ريحانة
مش عايزاها ارميها
نظرت لها زهرة بدهشة و قالت ببلاهه
نعم!
بقولك مش عايزة رسايل من جلال ارميها
اخفضت زهرة رأسها و هي تقول
الرسالة مهمة و السيد جلال نبهني ان الرسالة لازم تقرأيها
و وضعت الرسالة على الكومود امام ريحانة فنظرت ريحانة للرسالة بتشدد بينما اكملت زهرة
انا عملت اللي عليا و جبتها و ليكي حرية التصرف عن اذنك
و غادرت زهرة في حين ظلت ريحانة تنظر للرسالة و الفضول بدأ يمتلكها فألتقطتها و فتحتها
اسف عارف اني غلطت بتصرفي معكي إمبارح بس بس مش عارف اية اللي حصل بس كنت متعصب و غيران أيوة غيران و انتي عارفه لما بغير عليكي مش بشوف قدامي انا بحبك يا ريحانة و ندمان لأني اذيتيك بذات المرة دي اذيتيك اوي 
هستناكي زي المرة اللي فاتت متتأخريش 
كورت الرسالة بين كفها بآسى و هي تقول بسخرية ممزوجة بالقهر
اسف!
و من ثم القت بالرسالة في احد ادراج الكومود بإهمال و اكملت تمشيط شعرها المجعد و من ثم خرجت من الجناح و توقفت امام الحارس تسأله
الشيطان موجود
لا
قالها الحارس بهدوء و إحترام فأومأت برأسه و ابتعدت و إتجهت للسلالم و توقفت لثواني قبل ان تصعد للطابق الثالث
كان يسير بجوادة الأسود في الأرض الخضراء الواسعة توقف عندما اتى احد حراسه نظر له و قال وهو ينظر امامه بجمود
في اخبار جديدة
ايوة يا سيدنا
قالها الحارس و هو يعطيه بعض الأوراق اخذها الشيطان و نظر فيها و إرتسمت على وجهه إبتسامة شيطانية و هو يقول بتوعد
حلو اوي نهاية جلال قربت
طرقت الباب و دخلت كان الرجل المسن مستلقي على السرير و عندما لمحها إبتسم و هو يقول
ريحانة أدخلي يا بنتي ادخلي
إبتسمت و هي تتلف للغرفة و تغلق الباب و تتجه له و هي تقول
عامل اية
الحمدالله بس هبقى احسن لو ساعدتيني اني ابقى قاعد
اومأت
 

تم نسخ الرابط