رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
بالقليلة من صعوده تلفته و إتجهت للخزانة و هي تنظر له حيث كان نائم و لا يشعر بشيء من حوله اخذت ملابسها و إتجهت للحمام
بعد خمسة عشر دقيقة خرجت من الحمام و هي تجفف شعرها في حين حانت منها إلتفاته له و كان كما رأته منذ قليل مشطت شعرها و ربطته و من ثم إتجهت للسرير و استلقت عليه و وضعت يديها اسفل رأسها وهي تنظر له كان هناك بضع قطرات عرق على وجهه فمدت يدها و مسحتهم بأناملها فوجدته ينتفض بفزع من مكانه حيث جعلها تشعر بالفزع هي ايضا كان صدره يعلو و يهبط من سرعه تنفسه فأعتدلت بوضعيتها و هي تنظر له بعد ان هدأت نفسها و قالت
الټفت و نظر لها و مازال صدره يعلو و يهبط مسح جبينه بكفه و هو يقول لها بتقطع
ارجعي نامي
و من ثم عاد ليستلقي في مكانه و هو يضع ذراعها فوق عينيه المغمضة كانت تتابعه و من ثم استلقت هي ايضا و مازالت نظراتها تتابعه فلاحظت ارتجاف يديه فأخفضت نظراتها ليديه فوجدته ترتجف وهو يضغط عليها بقوة ليوقفها او لكي لا تشعر بها شعرت بشعور غريب يجتاحها في حين تذكرت قول جده ابداخل ذلك الشيطان شخص مسالم حقا!
قالتها بهمس و هي تنظر له فلاحظت ارتجاف يديه التي زادت فمدت يدها و امسك بيده المرتجفه بين كفيها و هي تقول بخفوت
اهدى دة كابوس
و من ثم شهقت عندما وجدته يجذبها له و يحضتنها بقوة كانت تشعر بالصدمة في البداية من تصرفة المفاجأ و لكن سرعان ما استعادت هدوئها و مررت كفها على ظهره تهدءه
استيقظت فلم تجده ففزعت و نهضت سريعا و إتجهت للحمام و اغتسلت سريعا و ارتدت ملابسها و ربطت شعرها بإهمال و إتجهت للباب و اتت ان تفتحه ولكن تذكرت السم فعادت و فتحت احد ادراج الكومود التي وضعت فيه زجاجه السم اخذتها بعد تردد كبير و خرجت فقابلت الحارس فسألته
الشيطان فين مشي
لا
إتجهت للأسفل حيث يوجد المطبخ و دخلته
نظروا لها الخدم بتساؤل من هذة فليس الجميع يعرفها تقدمت منها زهرة و قالت
لا لسه بس سيدنا طلب قهوة
طيب اعمليها وانا هطلعها
اومأت زهرة برأسها و عادت للخادمة التي تعد القهوة و اخذتها و وضعتها في فنجان و من ثم حملت الصينية و اعطتها ل ريحانة
هلاقيه فين
في مكتبه
اومأت برأسها و خرجت من المطبخ حيث بدأ معظمهم في السؤال عن من هذة
طرقت باب مكتبه و دخلت بعد ان سمعت صوته الذي يسمح لها بالدخول رسمت على وجهها إبتسامة صغيرة و هي تقترب منه و تقدمها له
اتفضل
رفع نظراته عن الأوراق الذي امامه و نظر لها و قال بجمود
جبتلك القهوة
نظر لها بترقب حيث اكملت
انت هتسافر النهارضة
متتبسطيش اوي هو يومين و هرجع مش هسافر بعيد
مين قال اني مبسوطة
قالتها ببلاهه رمقها بترقب قبل ان يلتقط الفنجان بين اصابعه في حين كانت تنظر له و بداخلها صراع كبير
الفصل العاشر
كل حاجة جاهزة!
قالها جلال بهدوء فرد الطرف الآخر
متقلقش حملنا البضاعة في الشاحنة
كويس ابدء و اتحرك و اقف على الحدود من بعيد و استنى مني إشاره
حاضر
و هبعتلك ايمن و رجالته يأمنولك الطريق من بعد الحدود
خلاص اتفقنا
بعد ان انهى جلال المكالمة اعاد رأسه للخلف حتى استقرت على ذراعيه و هو يتنهد براحة و يحدث نفسه بصوت مسموع
زمان دلوقتي الشيطان شرب السم و هيخرج و بعدها بساعتين يبقى السم انتشر في جسمه و ېموت قبل ما يوصل للقرية التانية
ومن ثم قهقه بصوت عالي وهو يقول
دة انا عبقري عبقري
متشربش
قالتها و هي تجذب الفنجان من بين اصابعه نظر لها بحدة فقالت بهدوء اصطنعته
مش بعرف اعمل قهوة فأكيد هتبقى وحشة و مش هتعجبك انا هشربها و هخلي الخدامة تعملك فنجان غيره
و من ثم التفتت دون انتظار رد فعل منه و خطت خطواتها السريعه للباب فأوقفها بصوته الأجش
رايحه فين
بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تلتفت له و تقول
هروح اقولهم يعملولك قهوة غير دي
مش قلتي هتشربي دي!
قالها وهو ينظر لها بتعمق فنظرت له لبرهه ببلاهه و من ثم بلعت ريقها و إبتسمت بإرتباك و هي تقول
ايوة قلت هشربها فوق في الجناح
اشربيها هنا قدامي
شعرت بالإضطراب و الحيرة ماذا ستفعل الآن! ارادت القاء الفنجان على الأرض و كأنه سقط منها من غير عمد ولكنها وجدت قدميها تتقدم منه و تجلس على الكرسي المقابل له و بدأت في شرب القهوة المسممه دون خوف ! نعم لقد شعرت لبرهه انها تريد ان تنهي كل شيء تنهي حياتها تنهي هذة اللعبه و لكنها ليست متأكده من شعورها تماما اهي تريد المۏت حقا!
وضعت الفنجان على الطاولة بعد ان شربته كله و من ثم رفعت نظراتها له و اتت ان تقول شيء و لكنها لم تقل في حين كان ينظر للأوراق الذي يمسكها بين كفيه بإهتمام و قبل ان ينهض وضعهم في ملف و وضعهم في احد ادراج مكتبه التي تحمل مفتاح وضعه فيه و اغلقه
إتجه للباب وهو متجاهلها تمام و وضع كفه على مسكه الباب و برمها و قبل ان يخطوا للخارج الټفت و نظر لها ببرود و هو يقول محذرا
متستذكيش و تحاولي تهربي في غيابي عشان مش هتعرفي و هتفشلي و هتتعاقبي
الټفت و نظرت له و بعد ان انهى جملته إبتسمت بمرارة و قالت بسخرية
عقاپ اية اكتر من كدة!
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و هو يقول بتهكم
بتسمي اللي انتي فية عقاپ!
اشاحت بنظراتها عنه بينما غادر هو و مازالت الإبتسامة الجانبية الساخرة على وجهه
سيدنا جلال بيأمرك انك توقفي الدوة اللي بتحطيه في اكل السيدة ريحانة
قال هذة الجملة والد زهرة عبر الهاتف فصمتت زهرة لثواني قبل ان تقول لوالدها
انا مش بحطلها الدوة اصلا
نعم!
قالها والدها پغضب ومن ثم صړخ بها
عارفة لو سيدنا جلال عرف هيعمل فيكي اية!
و مين هيعرفه اني مش بحطه ليها! انت مش هتقوله اكيد فهيعرف منين!
غبية
قالها بغيظ فردت بغيظ مكتوم
ايوة غبية لأني سمحت اني ادخل في اللعبة دي مع اني عارفة عواقبها في الأخر
صمت والدها فأكملت
انت اللي ورطني يا بابا و ورطت نفسك من البداية بس عشان طمعت في شوية فلوس منه بعتله البنت و بعدها حاجة جرت حاجة
ضميري بيأنبني لوحده انتي كمان هتبقي عليا يا بنتي
قالها والدها بإنكسار بينما اكمل بندم
كنت محتاج الفلوس عشان جواز اختك عارف ان
متابعة القراءة