رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
يقول
متنكر بقى اعمل اية !
نظرت له بتدقيق فهو كان يرتدي مثل العاملين في الأرض جلابية و طاقية إبتسمت عندما اكمل
مش حلو و لا اية!
اقتربت منه و قالت بخجل
انت حلو بكل حالاتك
لامس بأصبعه ارنبه انفها و هو يمازحها و يقول
يا بكاشه
ضحكت بخفه و سعادة ومن ثم نظرت له و قالت بجدية
ازاي دخلت لهنا دخلوك كدة عادي! مشكوش فيك !
قالها بتهكم اومأت برأسها و قالت و هي تخرج الظرف من جيب الجاكيت التي ترتديه
صحيح اية دة! و كنت عايز تقولي اية
نظر للظرف و من ثم لها و قال بمزاح
متستعجليش خليني ندرتش مع بعض شوية و اصلك وحشتيني
و غمز لها فضړبته بخفه على صدره و قالت
عيب اللي بتقوله و غيركدة متضمنش ايه اللي يحصل ممكن حد يدخل او يحسوا بينا
دة سم
نعم!
تلاشت إبتسامتها و حدقت به لبرهه غير مستعوبه ما يقول حيث اكمل هو
السم دة عايزة يتحط للشيطان و انتي اللي هتحطيه
و اتى ان يكمل ولكنها قاطعته برفضها لحديثه
اسفه مش هعمل اللي بتطلبه مني دة مقدرش اموت حد
قاطعها بهدوء وهو يحضتن وجهها بكفيه
انا اللي حطتله السم يعني انا اللي مۏته يا جلال اسفة مش هقدر انا نفذتلك و هنفذلك اي حاجة بس اموت حد اموت روح لا
قالت الأخيرة بإرتباك و خوف من الفكرة
تنهد و اعاد يديه لجانبه و عاد للخلف ببضع خطوات وهو يقول بحزن مصتنع اتقنه
الشيطان مش روح يا ريحانة و لا إنسان حتى دة ناوي ېموت ٢٠٠ شخص من اهل القرية عارفة يعني اية يعني ھيموت روح و إنسان مستخسرة فيه المۏت
دة شيطان متجسد على وجه الأرض بېموت الناس بدون ما يحس بالخۏف حتى او التردد و انتي شفتي لما حړق الشاب شفتي بعينك صح!
اومأت برأسها وهي تتذكر المشهد الأليم فأغمضت عينيها پألم و خوف بينما إبتسم جلال بالخفاء فهو بدأ في النجاح
اقترب منها و احضتن كفيها بين كفيها و قال بهدوء و استعطاف
فتحت عينيها ببطئ وهي تهز رأسها ب لا بتردد فضغط علي كفيها بخفه و هو يكمل
لو معملتيش اللي بطلبه هتلاقي القرية دي ډم كلها ډم البشر و چثث
و من ثم ترك احدى كفيها و امسك بزجاجه السم الصغيرة و وضعها بين كفها و اغلق عليه و يديه فوق يديها
و قال بحنان
فكري كويس سلام
و من ثم ترك كفيها و عاد خطوات للخلف و من ثم الټفت و ابتعد اكثر و وضع يديه على مقبض الباب و قبل ان يبرمه سمعها تقول بخفوت
هموته
إبتسم بإنتصار و اومأ برأسه و هو مازال يلويها ظهره و قال
يوم الخميس الصبح تحطيله السم في القهوة اللي بيشربها اهم حاجة انك تحطيله السم و تتأكدي انه شربه قبل ما يخرج من القصر فهمتي !
غمغمت و هي تومأ برأسها فألتفت برأسه ونظر لها من فوق كتفه و قال بتحذير
حاولي متخلهوش يشك فيكي بس بحدود فهماني اكيد
خطت خطواتها بإتجاهه و لكنه برم قبضه الباب و خرج بحذر دون ان يراه احد توقفت في مكانها لبرهه و هي تتنهد بعمق و من ثم غادرت الغرفة و هي شارده تفكر و تخطط بما ستفعل !
اسدل الظلام ستائره
بعد ان غادر صباحا لم تره لم تره بقيه اليوم ابدا حتى ظنت انه لن يأتي فشعرت بالراحه نهضت و فتحت الخزانة و اخرجت منها بعض الملابس و من ثم إتجهت للحمام لتأخذ حماما ساخنا ليساعدها على الأسترخاء قليلا فقد ارهقها التفكير
وضع يده اليمنى على مسندة الكرسي و نهض بتثاقل و خطا خطواته ببطئ إتجاه باب مكتبه و قطرات الډماء تسيل على يديه حتى تستقر على الرخام الأبيض
توقف امام الباب مباشرا وهو ينظر لتلك اللوحه المعلقه بجانب الأخير اقترب و وقف مقابلا لتلك اللوحه و هو يتعمق في النظر لها
نظرة عتاب_ألم_مرارة_غضب
كل تلك الأحاسيس اجتمعت في نظرة واحده هو يشعر بالتخبط لا يعلم امن المفترض ان يلوم و يعاتب ام يشعر بالألم و المرارة بسببها ام يغضب منها!
هي السبب في حالته هذه هي من تجعله يشعر بالتخبط وهو يكره هذا الشعور كثيرا
اللي عملتيه مش مسامحك عليه على فكرة بس بدوري انا هجبلك حقك من كل واحد ساهم في موتك ومش حقك بس حقي انا كمان
اغلقت صنبور المياة و من ثم خرجت من حوض الأستحمام و قطرات الماء تتساقط من على جسدها التقطت المنشفة و بدأت في تجفيف جسدها بها
بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت و هي تجفف شعرها بالمنشفه لم تنتبه له حيث كان يقف مقابلا لها فأصطدمت به انتفضت في البدايه و لكن سرعان ما استعادت هدوءها او مثلت ذلك بينما كان هو ينظر بجمود ابتعدت بضع خطوات للخلف و هي تقول
امتى رجعت
نظر لها ببرود و قال
ملكيش دعوة
و تخطاها رفعت حاجبها ببلاهه و هي تستوعب هذا الموقف المحرج و من ثم التفتت پغضب و قد استفاقت من بلاهتها
فتحت فمها لتقول ما كانت تريده پغضب و لكنها تراجعت عن ذلك و هي تنظر ليده اليسرى بذهول يديه مچروحه الا يشعر بها!
اسرعت بخطواتها له و وقفت امامه و قالت
اديك مچروحه انت مش حاسس بيها
نظر لها ببرود و قال
لا
بتنزل ډم
ظلت تنظر له ببلاهه فقال بنفاذ صبر
ابعدي عن طريقي
و تخطاها فأسرعت و عاقت طريقه مرة و قالت
استنى
و تركته و إتجهت للكومود و فتحت احد ادراجه و اخرجت منه صندوق الأسعافات الأولية لقد لمحتها من قبل اخذتها و عادت له
وقفت امامه و نظرت له لبرهه قبل ان تمد يدها بتردد لتمسك بيده المچروحه بين كفيها نظر ليدها ومن ثم لها بجمود و قال
بتعملي اية
هعالج ايدك
قالتها بهدوء و هي تنظر له و من ثم نظرت ليديه و التقطت زجاجه مطهر الچروح و بدأت في وضعه على يده
كان ينظر لها بإقتضاب و إنزعاج من تصرفها هذا شعورة الذي بداخله الآن يشعره بالڠضب بل يألمه !
فجأة ابعد يدها بقسۏة آلمتها نظرت له بدهشة و قالت بإستغراب
مالك
نظر لها بحدة و ڠضب تخفي ما بداخله تماما و قال
متتخطيش حدودك
قطبت حاجبيها بإنزعاج و قالت
حدود! انا عملت اية
نظر لها بطرف عينيه و هو يتخطاها ولكنه توقف عندما سمعها تقول پغضب
انت اخر واحد تتكلم عن الحدود
متابعة القراءة