رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
ثم سألت
عندي سؤال
اتفضلي
القصر اللي جلال عايز ورقه قصر مين
نظرت لها زهرة و قالت
القصر بتاع السيد بهجت الله يرحمه او بالأصح القصر بتاع اجداد الشيطان و السيد جلال
الشيطان و جلال!
قالتها ريحانة بإستغراب في حين اومأت زهرة برأسها فأكملت ريحانة
وهو فين القصر دة
دة القصر اللي انتي عايشه فيه دلوقتي
نظرت لها ريحانة ببلاهه و قالت
مش فاهمه اية
انتي بتقولي ان القصر دة بتاع اجداد جلال و الشيطان ازاي مش دة قصر الشيطان بس! فأية اللي دخل جلال و
و من ثم صمتت لبرهه و هي تفكر و من ثم اتسعت مقلتيها في ذهول و هي تقول
هو في قرابه ما بين الشيطان و جلال
ساد الصمت لدقائق حيث قطعته ريحانة
مش بتردي عليا لية
تنهدت زهرة و قالت
في حاجات كتير متعرفهاش و منهم ان السيد جلال و الشيطان اخوات
دخلت غرفة الطعام و جلست في مقعدها نظرت لمقعده الخالي و تنهدت في حين اتت الخادمة و قالت بخفوت
تحبي احط لحضرتك الفطور و لا هتستني سيدنا
نظرت لها ريحانة بشرود و صمتت لبرهه قبل ان تقول
هستناه
اومأت الخادمة برأسها و عادت للوراء بينما ظلت ريحانة تنظر للهاوية بشرود و ضياع !
كل دة عقبال ما ترد يا عجوز انت
قالها جلال پغضب بعد ان رد الطرف الآخر فتأسف الطرف الآخر و قال
معلش يا سيد جلال سمعي على قدي و
مش وقت سمعك دلوقتي ها وصلت الكلام اللي قلتهولك لريحانة
ايوة
كويس تبقى تعرفني بكل جديد و حاول تخلي ريحانة تجبلنا الورق اسرع
حاضر يا سيدنا
اغلق جلال الخط دون ان يرد و من ثم نظر من خلف زجاج النافذة و هو يقول للسائق
سرع
حاضر
قالها السائق و من ثم زاد من سرعه السيارة
تلف لغرفة الطعام بهدوء و جلس في مقعده فأقتربت الخادمة و بدأت في تقديم الطعام بينما كانت ريحانة تحدق به بشرود و ضياع احقا جلال و الشيطان اشقاء لا يوجد اي تشابه بينهم سواء شكلا او شخصية ! و ما يحيرها ان جلال لم يخبرها عن هذا ابدا فلماذا لم يخبرها و ما سبب تلك العدواة التي تشتعل بينهم لاحظ الشيطان تحديقها به فنظر لها بطرف عينيه ببرود و من ثم نظر امامه و بدأ في تناول طعامه فهزت رأسها و هي تتنهد و تنقل نظراتها لطبقها و من ثم مددت يدها و امسكت بقطعة خبز و غمزتها بالمربة و وضعتها في فمها و هي مازالت تفكر فهناك اسئلة كثيرة تريد ان تعرف اجابتها
هتجنن من كتر التفكير هتجنن
و من ثم نهضت و خرجت من غرفة الطعام و سارت في الممر و صعدت السلالم و توقف في الطابق الذي يوجد فيه جناحه ولكنها تذكرت جده عبد الخالق فنظرت حولها و من ثم صعدت للطابق الثالث بحذر و إتجهت لغرفته و دخلتها بعد ان طرقت الباب بخفوت اقتربت منه ببطئ و هي تنظر له فهو كان نائم و من ثم توقفت و اللتفتت و إتجهت للباب مرة آخرى لتغادر و لكنها
قالها بمزاج و هو مغمض العينين فتوقفت و قد شعرت بالفزع لوهله و لكن سريعا عادت لطبيعتها و إرتسمت على شفتيها إبتسامة و هي تلتفت له و تقول و هي تقترب
انت صاحي! افتكرتك نايم
كنت نايم بس صحيت لما ډخلتي و ازعجتيني
اسفه على ازعاجك بس جيت اطمن عليك
قالتها و هي تجلس على الكرسي الذي يوضع بجانب السرير فإبتسم لها بسماحة و قال
انا كويس شكرا لأنك جيتي و اطمنتي عليا
إبتسمت له و قالت بعد صمت
ممكن اطلب منك طلب
اطلبي
ممكن اناديك ب جدو
قالتها بخفوت و خجل وهي تخفض رأسها فإبتسم بحنان و قال
اكيد انا بعتبرك حفيدتي
إتسعت إبتسامتها و هي ترفع رأسها و تنظر له و تقول بسعادة
شكرا يا جدو
نظر لها وقال بجدية مصتنعه
بس في شرط
نظرت له بإستغراب فأكمل
متبقيش مزعجه يا حفيدتي و متتعبيش جدك مفهوم
اومأت برأسها و هي تقول
انا حفيده مطيعه مش هتعبك متخفش بس اكملت بجمود مصتنع انا كمان عندي شرط
رفع حاجبه و قال
مستغله قولي
تجاوب على اسألتي كلها و بدون كدب
قهقه و قال
يا سوسه عشان كدة عايزاني ابقى جدك !
ضحكت بخفة و قالت
لا طبعا انا عايزاك تكون جدي
مش مصدقك
قالها بمزاح فنهضت و قالت
عشان تصدق هسيبك عشان ترتاح اهو انا حفيده مطيعه
إبتسم و قال
ماشي حاسبي ليشفوك الشيطان وانتي خارجه من هنا
اومأت برأسها و قالت
متقلقش سلام
و من ثم إتجهت للباب و فتحته و خرجت و اغلقت الباب بهدوء و من ثم تقدمت من السلم و نزلت بضع خطوات و من ثم توقفت و هي تتنفس بعمق و تجلس على احدى السلالم و شردت
استيقظت من شرودها على صوت زهرة التي قالت بقلق
انتي كويسه قاعده هنا لية
نقلت نظراتها لزهرة التي كانت تحمل صينية و قالت
عادي
اومأت زهرة برأسها و قالت
الدوا يلى خديه
مددت ريحانة ذراعها و اخذت كوب الماء و قرص الدواء و شربته و قالت
شكرا
إبتسمت زهرة و عادت للخلف ببضع خطوات بينما نهضت ريحانة و قالت
فين الشيطان
في مكتبة
وصلت للحدود
قالتها عايدة للطرف الآخر الذي تحدثه عبر الهاتف فرد الطرف الآخر و الذي كان جلال
عايزه تعرفي لية
مش انت اخويا يعني لازم اطمن عليك
قالتها عايدة بخبث فرد جلال بتهكم
عشان تطمني عليا و لا عشان توصلي المعلومات للشيطان !
اخس عليك بتقول على اختك الوحيدة كدة
انا معنديش اخوات ماتوا
لاه لاه ھټموټني و انا لسه عايشه للدرجة دي پتكرهني
قالتها بحزن مصتنع فقال بنفاذ صبر
عايزه اية يا عايدة انجزي
عرفت انك عايز ورق القصر عايز الورق لية
عرفتي منين
قالها بحدة فقهقهت و قالت بتباهي
كل صغيرة و كبيرة بتحصل بعرفها من مصادري الخاصة ها انت مردتش على سؤالي
انتي عارفه جوابي
اممم بس انا مش هسمحلك تاخد القصر دة يا اخويا
نعم!
انت عارف اني بخطط عشان اتجوز الشيطان و القصر دة هيبقى بتاعي لأني هبقى مراته و
انتي خيالك واسع
قاطعها
متابعة القراءة