رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
باب الغرفة فتقدم و همس لة بشيء فأومأ برأسه و اصطحب معه الرجل المسن قبل مغادرتة الغرفة بينما ظلت هي مخفضة رأسها و هو كان ينظر لها فقط
لم تعد تشعر بشيء من حولها فقدت وعيها تماما
فتحت عينيها العسليتين پألم كانت الرؤية لديها مشوشة قليلا وضعت يدها على رأسها تدلكها و من ثم حاولت الاعتدال في جلستها و اعتدلت بصعوبة و من ثم تفحصت نفسها جسدها و الرؤية قد وضحت اين الډماء لا اثر لها اين ملابسها ما هذا! اكانت تحلم! ايعقل انة حلم! ارتسمت على وجهها إبتسامة مريحة و رفعت ناظريها و مررتها حولها بإستغراب ما هذا المكان بدأت تتلاشى إبتسامتها في حين عقلها يبدأ في إسترجاع ما حدث وان ما حدث واقع و ليس حلم كما تمنت وها قد استنتج عقلها اين هي و في آن واحد تقابلت عينيها بتلك العينين القاسيتين التي تحدق بها تلك العينين السوداء مثل سواد الليل الغامضة _ القاسېة _ المخيفة تأكدت لقد وصلت للمكان الذي كان يريد جلال اوصالها اليها عدوة لا استنتاج غير هذا ارتجف جسدها عندما تذكرت هذا الشخص الذي يقف امامها دون اي تعبير ظاهر على وجهة ذلك الشخص الذي ليس لدية رحمة ابدا ولو لذرة صار يتردد حديث الناس الذي سمعتة عنه في اذانها اغمضت عينيها پألم و رجاء لا يا اللهي لا هل قذفني جلال لهذا الچحيم !
انتي مين
كانت تنظر له و الخۏف ظاهر على وجهها و مازال ما سمعتة عنه من احاديث سيئة يتردد
انتي مين
عاود سؤاله بشيء من الحدة عندما وجدها لا تجيب فقط تحدق به
اخرجت حروفها من بين شفتيها بصعوبة
ريحانة
غمغم و اومأ برأسه و نظرة غريبة سكنت عينيه
اممم اسم حلو
خاېفة لية
بلعت ريقها وقالت بخفوت محاولة التحكم في خۏفها
مش خاېفة
كان خۏفها ظاهر جدا برغم محاولتها لأخفاءه و من ثم تحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم كان يراقب ما تفعله بصمت تحاملت الام جسدها و قالت
لا
قالها بهدوء و من ثم الټفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها
قال للخادم الذي يقف امام الغرفة
انقلها ل جناحي
اومأ الخادم برأسه
ابتعد بخطوات هادئة و على وجهه إبتسامة شيطانية اظهرت مخالبه
اراحت جسدها على الأرض جالسة تسند ظهرها على السرير و هي تضع يدها على رأسها و الدموع ممتلأة في عينيها ماذا ستفعل الآن لا تعلم كيف تتصرف كيف تخرج نفسها من هذة الورطة الذي اوقعها فيها حبيبها هل تنفذ مطلبه و تصبح خائڼة مخادعة مثل والدتها التي كرهتها لخداعها و خيانتها لوالدها هي لا تريد ان تصبح مثل والدتها ابدا ولكن ماذا ستفعل اتخبر ذلك الشيطان عن سبب مجيئها لهنا! لا هكذا ستضر بجلال بحبيبها حبيبي! كيف القبة بذلك بعد ما فعلة! هو لا يستحق ذلك اللقب ابدا ولكن سيظل حبيبها و ستظل تلقبه بذلك فهي تحبة تعلم مدى غبائها ولكن هذا ليس بإرادتها احضتنت جسدها الصغير بذراعيها و الدمو ع تتساقط من عينيها تشعر بهذة اللحظة لمدى احتياجها لحضن يحتويها نعم تحتاج لحضنه لكلماته لأنفاسه تحتاج له حقا فهو الوحيد الذي يبث لها الدفئ و الأمان برغم ما فعله تحتاجه!
انت عارف انا مين
انتي ريحانة
مراتك
عرفي
اغمضت عينيها پألم و ارتفع صوت شهقات بكاءها
جالس على كرسي مكتبه يضع قدم على آخرى و يحرك اصبعة بطريقة روتينية على الطاولة و هو شارد
طلبتتي يا سيدنا
توقف عن حركة اصبعة الروتينية و نظر للرجل المسن و قال بهدوء
بنتك بتشتغل في قصر الشيطان صح
ارتبك الرجل و اتى ان يرد ولكن سبقة جلال بحدة
قول الحقيقة
بلع الرجل ريقة بإرتباك و اومأ برأسه پخوف وقال بسرعة
بس واللهي بتشتغل تحت مع الخدامين ومبتعرفش تجيب اي معلومات او حاجة
قالها بحزم فظهرت علامات الخۏف و القلق على وجهة الرجل بينما اكمل جلال
عايز بنتك في مهمة
نهضت من مكانها عندما سمعت صوت طرقات احدهم على باب الغرفة التي تقيم فيها مسحت دموعها و قالت بصوت ضعيف
اتفضل
دخل الحارس الذي كان يقف امام الغرفة
اتفضلي معايا
على فين
قالتها بشيء من القلق فقال معاود طلبة
اتفضلي معايا لوسمحت
نظرت له لبرهه بقلق و من ثم تحركت امامة و خرجوا من الغرفة
اوصلها امام ذلك الجناح الخاص بسيدة و فتح الباب لها و قال
اتفضلي
نظرت له بغير راحة و دخلت و هي تدخل كانت تنظر لكل شيء و لكل ركن في هذا الجناح انة كبير جدا و راقي جدا و كان يتميز هذا الجناح بالألوان الداكنة التفتت لتسأل الحارس بأن لمن هذا الجناح اهو ل سيدهم الشيطان ام ماذا ولكنها عندما التفتت لم تجدة بل وجدت فتاة يبدو انها في العشرين من عمرها تحمل صينية ممتلأة بالطعام تقدمت الفتاة و قالت
صباح الخير الفطور جاهز
هي الساعة كام
سألت ريحانة هذا السؤال بإستغراب فأجابت الفتاة
الساعة 12 الظهر
رفعت حاجبيها بإستغراب و قالت
الساعة 12 الظهر! يعني على كدة انا هنا من بليل صح
اومأت الفتاة برأسها و قالت
الفطور جاهز يا انسه ريحانة
تعرفي اسمي منين
تقدمت الفتاة من ريحانة و امسكت بيدها و تقدمت بها لحيث الاريكة و جلست و قالت بخفوت
انا جاية من عند سيدنا جلال انا زهرة
جلال غير رأيوا و هيرجعني صح
قالتها بأمل وهي مبتسمة
هووس وطي صوتك لحد يسمعنا و نبقى روحنا في داهية لا انا جاية هنا عشان اخد المعلومات منك و اوصلها ل سيدنا جلال
تلاشت إبتسامتها و قالت بخيبة أمل
يعني لسه مصر
بيوقلك تنفذي كل اللي طلبوا
قالت ريحانة رافضة
مش هنفذ اللي طلبوا مش هنفذ اي حاجة
استعيذي من الشيطان انتي متعرفيش سيدنا جلال ممكن يعمل اية لو اللي طلبوا متنفذش
شكلي معرفهوش فعلا
قالتها پقهر و ألم
ربطت زهرة على كتفها وقالت مكملة ما اتت لتقولة
بصي كل حاجة سيدنا جلال مظبطها و سبب مجيتك هنا واللي حصلك وصل للشيطان بطريقتنا و نجحنا
اومأت ريحانة برأسها بإستسلام بينما اكملت زهرة سريعا حديثها و تنبيهاتها ومن ثم نهضت وقالت قبل خروجها
خلي بالك من كل كلمة بتقوليها و كل تصرف عشان الشيطان مش سهل
رفعت ناظريها لها ببطئ بدون اي تعبير ظاهر على وجهها فأردفت زهرة بنوع من الشفقة
خلي بالك من نفسك
و التفتت و غادرت سريعا
تنهدت ريحانة پألم و قهر فهي الآن امام الأمر الواقع و