رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
يده الممسكه بشعرها و حاولت ان تفلت شعرها من قبضته ولكنها فشلت فنزلت دموعها و قالت پألم
لية بتعاملني كدة حرام عليك
ما انتي مش بتسمعي الكلام فهتتعاقبي
انت حقېر شيطان حقېر معندكش قلب أبعد
خرجت كلماتها منها بطريقة هستريه فهي قد سأمت من هذه المعاملة و هذا الإجبار و لكنها لم تكمل جملتها حيث صړخت عندما وجدته يدفعها على السرير بقوة و قسۏة فرفعت رأسها و نظرت له و الخۏف و الړعب يسكنان بحدقتيها فهو كان يتقدم منها وهو يخلع سترته و كانت نظراته مظلمة قاسېة شيطانية
قلم مي علاء
الفصل الثاني عشر
هتعمل اية
هتفت بها پخوف و صوت مرتجف وهي تراقبه حيث يتقدم منها ببطئ و يصعد على السرير فبدأت دموعها تسيل على وجنتيها و هي تزحف للخلف و تقول
انت مش هتعملي حاجة مش هتقدر ابعد عني
و قبل ان تكمل جملتها صړخت عندما قبض على قدمها و جذبها له بقوة فأصبحت اسفله فزادت في البكاء و هي تضربه بقبضتها المرتجفة على صدره و تركله بقدمها لكي يبتعد فأعاق حركة قدميها عندما ثبتها بقدميه
قالتها من بين شهقات بكائها الهستيري فكان جسدها يرتجف بقوة من كثرة خۏفها فأقترب منها و نظراته الشيطانية المظلمة ساكنه في عينيه و همس في اذنها بتلذذ
شايفه شكلك عامل ازاي! ھتموتي من الخۏف طب مدام انتي مش قد عواقب طول لسانك بطوليه لية ! و انا حذرتك
و من ثم ابتعد بوجهه قليلا و نظر لحدقتيها العسليتين و هو يمرر انامله ببطئ على وجنتها و إرتسمت على شفتيه إبتسامة جانبية و اكمل بأسف ساخر
بيجاد ابعد عني
قالتها بضعف و رجاء و هي مازالت تحاول دفعه بعيدا عنها برغم إدراكها انها ضعيفه امامه حيث اصبحت قوة دفعها له ضعيفة جدا فأمام نبرتها الضعيفة الراجية تغيرت نظراته القاسېة المظلمة إلى نظرة غربية دافئة! و لكنها لم تلاحظ ذلك التغيير بسبب دموعها التي اعاقت رؤيتها الواضحة إبتعد عنها فأعتدلت سريعا و عادت للخلف حتى التصق ظهرها بخشبة السرير فضمت قدميها لصدرها و دموعها لا تتوقف و إرتجاف جسدها يزداد في حين قفزت في مخيلتها تلك الصور و المشاهد المتتالية التي عانت منها كثيرا منذ صغرها و ايضا صوت صړيخ والدتها الذي يتردد في اذنيها دون توقف فوضعت يديها المرتجفتين على اذنيها و هي تضغط عليهما بقوة لعل ذلك الصوت يتوقف
همست بها لنفسها لعلها تهدأ
كان يتابعها بعيون مترقبة و هو يقف بعيدا و يضع كفيه في جيوب بنطاله ببرود و من ثم الټفت بهدوء و خطى خطواته لإتجاة الحمام و ډخله فرفعت نظراتها لإتجاه الحمام و هي تتذكر ما حدث منذ دقائق فأصبح كل شيء متداخل امامها ذكريات ماضيها و ما حدث الآن فبدأت تفقد وعيها ببطئ حتى لم تعد تشعر بشيء
كان جالس على كرسيه المتحرك و هو يمسك بصورة بين انامله و ملامحة حزينة و الدموع متحجرة في جفونه كانت الخادمة تنظر له بشفقة و حزن على حاله فهو في كل فترة يفعل ذلك و ينظر لصورة ابنته التي قټلت فتصبح حالته كهذة التي تراها الآن هي تعلم قدر المعاناه الذي يعيشها هذا العجوز و لذلك تشعر بالشفقة عليه
قالها بخفوت فأومأت الخادمة برأسها و إتجهت للكومود و اخذت كوب الماء و عادت له و اسقته و من ثم اعادت الكوب مكانه و قبل ان تعود له قال
سيبيني لوحدي شوية
نظرت له و قالت
حاضر ولو احتجت حاجة
قاطعها بضيق
ماشي
فأومأت برأسها و غادرت فأعاد نظراته لصورة ابنته و شرد و هو يتذكر ما حدث في الماضي فتنهد بعمق قبل ان يصمت لبرهه و من ثم حدث صورتها بعتاب
لو كنتي سمعتي كلامي يا فيروز مكناش وصلنا للي إحنا فيه دلوقتي و كنا اتجنبنا حاجات كتير و اولهم كنا إتجنبنا شړ بهجت فاكره لما قلتلك بلاش تتجوزيه و حذرتك بس انتي اصريتي انك تتجوزيه انا كنت عارف نيتك و هدفك من انك تتجوزيه و انتي كسبتي كتير و حققتي كتير من اهدافك معاه بس في الآخر خسړتي كل حاجة بس قبل ما تخسري كل اللي عملتيه كنتي خسړتي اهم حاجة خسړتي ابنك لما اذيتيه لما فضلتي جلال عليه عشان ترضي بهجت لما كنتي شايفاه بيتعذب من بهجت و بيضرب و كنتي ساكته و اللي خلص عليه انتي يا فيروز لما بدأتي تعامليه زي جوزك تعامليه كأنه واحد فقير من الشارع او كأنه عاله عليكي
توقف لبرهه وهو يشعر پألم في صدره فتنهد بعمق ممتلأ بالألم و من ثم اكمل بندم
الغلط مش عليكي لوحدك الغلط عليا انا كمان عشان منبهتكيش محاولتش انصحك و ارشدك للطريق الصح بس الغلط اللي هيفضل برقبتك لوحدك هو ابنك اللي حولتيه من طفل لوحش لشيطان ملهوش قلب هدفه الاڼتقام و بس إبتسم بمرارة و هو يكمل عارفه الاڼتقام اللي بينتقمه دة لمين دة ليكي لأنهم قتلوكي شفتي يا فيروز شفتي ابنك اللي انتي اذيتيه و اتخليتي عنه عايز يجيب حقك ازاي مش ندامنه
كانت دموعه تسيل على وجنتيه فهو يشعر بالألم الشديد في صدره يشعر بالإختناق لم يعد يتحمل الكتمان هو يتمنى ان يعود به الزمن للوراء لكي يغير كل هذا الواقع الأليم و يصلحه
ياريت اقدر ارجع في الوقت لورة عشان اصلح كل دة يارتني كنت اقدر اقولك الكلام دة زمان مكنش هيبقى دة حالنا
قالها بتمنى حزين و من ثم صمت لبرهه قبل ان يتنهد و قال بآسى
عارفه اية اللي متحسر عليه عارفه مين اللي خسر في الآخر اللي خسر انتي و بيجاد بس تعرفي ان محدش بقى بيناديه بأسمه و دة طلب منه لأنه بيفتكرك ابنك لسه بيحبك بس مجروح منك تعالى شوفيه ازاي بيظهر البرود و عدم المبالاة للناس كلها بس انا الوحيد اللي عارف ان جواه بېموت ابنك بيعاني من صغره لغاية اللحظة دي!
اخفضت رأسه و دمعه حارقه نزلت من عينيه و هو يتمتم بخفوت
ربنا يسامحك ربنا يرحمك
يقف في الحمام امام المرآة ينظر لصورته المنعكسه من بين البخار كانت نظراته حادة غاضبة غاضب من ذلك الشعور الذي اجتاحه لبرهه يكرة ذلك الشعور هو شخص بارد لا يوجد لديه قلب ليشعر به فلا يحق له ان يشعر بأي شعور تافة يغيره
ارتدى سترته و من ثم الټفت و إتجه للباب و وضع كفه على قبضة الباب و قبل ان يبرم الأخير جعل نظراته هادئة باردة تخفي ما يشعر به برم قبضة الباب و خطى خطواته للخارج رفع نظراته لها فوجدها فاقده الوعي
متابعة القراءة