رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


هي تفكر و لكن عبد الخالق لم يتيح لها الفرصة للتخمين او التفكير حيث اكمل و هو يتذكر ما حدث في حين كان ينازع دموعه
ترجل بهجت من السيارة بعد ان فتح له حراسه الباب التف حول السيارة و فتح الباب و جذب فيروز من شعرها بقوة و قسۏة فصړخت پألم و هي تضع يدها على يده التي تقبض على شعرها جرها للميدان و صعد بها للمنصة فأقترب رجاله و امسكوها من ذراعيها و ساروا بها للخلف حتى توقفوا امام تلك الخشبتين الكبيرتين و بدأو في ربط ذراعيها بهما فكانت تبكي و تترجاهم بأن يتركوها فتجمعت الناس و بدأوا يتهامسون في حين وصلت سيارة عبد الخالق و ترجل سريعا و بلهفة و سار من بين الناس حتى توقف امام المنصة و هو ينظر لأبنته فهتف پغضب

بتعمل اية يا بهجت
الټفت له بهجت و نظر له من فوق و إبتسم و قال
كويس انك جيت يا عبد الخالق عشان تشوف نهاية بنتك الخاېنة
انت بتقول اية انت اټجننت هي عملت اية
قهقه و قال
الصراحة مش فاضي اشرح
و من ثم الټفت و امسك بزجاجة جاز و من ثم بدأ يسكبها على جسدها فأصبحت تترجاه و هي تبكي پخوف و قهر
بهجت متقتلنيش سامحني انا اسفة مش هعملها تاني حد يساعدني ارجوكم
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و هو يقول بتهكم
انتي اكيد مش هتعمليها تاني عشان هتبقي بح مېته
زادت في بكائها و هي تترجاه في حين وقف ذلك الشخص الذي اتفقت معه فيروز لقتل بهجت بجانب عبد الخالق و قال
تعرف بيعمل كدة لية
الټفت و نظر له عبد الخالق فقص عليه الآخر ما حدث 
صړخت فيروز و هي ترى بهجت يخرج قداحته و يضغط على زنادها فأخرجت الڼار فألتفت عبد الخالق سريعا و إتجه للمنصة ولكن رجال بهجت اوقفوه فهتف بصوت مرتفع و هو يترجاه بأن يتوقف ولكن بهجت لم يبالي برجائه حيث القى القداحه على فيروز فأشعلتها و اصبحت النيران تنهشها فأمتلأ المكان بصوت صرخاتها المخيفة 
و كان ذلك الفتى الصغير يرى مقټل والدته من بعيد و يسمع صوت صرخاتها التي اخترقت اذنه و قلبه حتى شقتهم ظل ينظر لها من بعيد و كانه صنم فهو لا يصدق ما يراه الآن هز رأسه پعنف و هو يحرك شفتيه ب
لا لا لا
فجأة أمتلأت حدقتيه بالدموع و هو يهتف بصوت مرتفع باكي
ماما
نزلت دمعة حارة من حدقتي ريحانة فمسحتها و هي تخفض رأسها بينما كانت دموع عبد الخالق تنهمر على وجنتيه ف لمجرد ان يتذكر الأمر يحزن و يتألم 
عرفتي ليه الشيطان بقى كدة!
قالها عبد الخالق بخفوت فرفعت رأسها و نظرت له وهي تومأ برأسها و من ثم ساد الصمت في الغرفة فقطعه عبد الخالق بقوله
عايزك تعوضيه عن كل اللي عاناه الشيطان صدقيني هو محتاجك محتاج الحب محتاج حد يمسك بأيده و يخرجه من الحفرة اللي هو واقع فيها محتاج يحس بالأمان ميغركيش قسوته اللي بيبينها قدام الناس كلها انا عارفه هو لسه بېموت من جواه صمت ليبلع ريقه و من ثم اكمل برجاء عالجي جرحه عشاني رجعي الشيطان لبيجاد 
نزلت دموعها على وجنتيها دون إرادة منها و قالت بصوت متحجرج
هرجعلك الشيطان لبيجاد وعد
إبتسم عبد الخالق من بين دموعه و همس
شكرا يا بنتي
تنهدت بقوة و هي تمسح دموعها و تتمتم بخفوت
العفو
و من ثم نهضت و غادرت دون اي كلمة آخرى
تلفت للجناح و هي تنظر للأرض فقد كانت شارده توقفت في منتصف الجناح بعد ان لمحته فرفعت نظراتها له ببطئ بينما نهض الشيطان و خطى بخطواته الثابتة لإتجاهها حتى توقف امامها فلمح نظرات الحزن تلمع في عينيها جنبا إلى جنب مع دموعها التي سجنتهم تحت اجفانها تجاهل ما لمح بصعوبة و قال بهدوء
لسه عايزه حريتك
ظلت تنظر له و لم ترد فأكمل
النهارده هديهالك بعد ما ارجع من الساحة
مش عايزاها
قالتها بخفوت و هي تنظر لعينيه مباشرا فتبادلوا النظرات لثواني معدودة و كأنها ساعات بالنسبة لها كانت تتذكر ما قاله لها عبد الخالق فشعرت پألم في فؤادها نعم هي تتألم لأجله فهو قد عانى الكثير نزلت دمعة من حدقتيها و هي تشعر برغبة في احضتانه لا تعلم ما سبب رغبتها و لكنها تشعر ان هذا واجب عليها فأنصاعت لرغبتها و اقتربت منه و مررت ذراعيها اسفل ذراعيه و احضتنته بحنان و هي ټدفن رأسها في صدره لتستنشق رائحته فسالت دموعها على وجنتيها و هي تقول
انا عايزه ابقى معاك خليني جمبك

رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء

 

تم نسخ الرابط