رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


هو يغمض عينيه بقوة و يغادر 
بدأ الظلام يسدل ستائره
في القصر 
جالسه على الأريكه و هي تعض في اظافرها بشرود شارده فيما حدث اليوم كانت تشعر بالقهر لعدم قدرتها على الأقتراب من حبيبها و وجودها بين احضان غيره و امامه كم هذا مؤلم بالنسبه لها 
استيقظت من شرودها عندما وجدته يتلف للجناح ظلت جالسه و هي ترمقه بضيق نظر لها من طرف عينيه و هو يتجه للخزانة و قال عندما لاحظ نظراتها الضيقة له

مالك !
نهضت بحدة و كأنها كانت تنتظر سؤاله و قالت
اللي انت عملته معايا مكنش ينفع تعمله
نظر لها من فوق كتفه وهو يلويها ظهره فأكملت
انك تمسكني بالطريقة دي و قدام الناس يقولوا عليا اية
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة وهو يقول
شكلك !
ومن ثم الټفت و اقترب منها بعد ان اغلق الخزانة و هو يقول
انتي مع الشيطان شيطان القرية دي اللي بېخاف منه الكبير قبل الصغير ازاي هيتكلموا عنوا او اي حاجة تخصوا !
و إبتسم إبتسامه جانبية و عينيه تلمع بخبث و هو يكمل
و انتي تخصيني
إرتبكت تحت انظاره الخبيثه تراجعت للخلف بخطوات مرتبكه و هي تتابع خطواته الواثقة نحوها و توقفت عندما وجدته يقهقه بسخرية و هو يتخطاها فوضعت يدها على صدرها وهي تتنفس الصعداء و من ثم التفتت و نظرت له پغضب وهي تلعنه بداخلها 
دخل مكتبه بعد ان امر بعدم دخول احد له و لا ازعاجه جلس على بإهمال وجد بعد دقائق احدهم يطرق الباب فصړخ پغضب
مش قلت مش عايز حد يزعجني
و من ثم ساد الصمت في المكان لحد انه سمع صوت تنفسه الغاضب امسك بكأس الخمر الموجود على الطاوله و شربه على جرعه واحدة و من ثم القى بالكأس بقوة فكسر 
نظر للزجاج المكسور على الأرض و قال بغل و شرود
كل تخطيطاتي بتخرب بسببه وقفلي الصفقه و خسرني فلوسي و ضيعلي فرصه قتلوا بالسم اللي كنت هديه لريحانه 
و من ثم نهض و إتجه امام الشرفه و ضړب الأخير بقبضته پغضب وهو يتذكر اقتراب الشيطان من ريحانه ضغط على قبضته پغضب و غيط و قال وقد اظلمت عينيه الزرقاء بشړ
مش هخليك تاخد حاجه ملكي ريحانة ملكي وحدي صدقني لما اجي امۏتك هحاسبك على كل لمسه لمستهالها بس يبقى الورق كلوا في ايدي و المعلومات و بعدها هعرف اتصرف معاك كويس 
نهضت من على السرير و إتجهت للخزانه و حاولت فتح الضلفه الوسطى و لكنها لم تفتح لأنها مغلقه نظرت حولها بتفكير و من ثم اتت لها فكره فوضعت يدها على شعرها و اخذت مشبك الشعر الخاص بها و حاولت فتح الخزانه به و نجحت فشعرت بالسعادة و من ثم اقتربت و بدأت تبحث من بين الأوراق على اوراق معينه كانت تشعر ببعض من التوتر و الخۏف من دخول احدهم فكانت تلتفت كل دقيقه لناحيه الباب حتى وجدت الأوراق المطلوبه تنهدت بإرتياح و هي تضع الأوراق من بين ملابسها و ما لبثت ان تجث على ركبتها لتجمع الأوراق المتناثره حتى التفتت بفزع للشخص الذي فتح باب الجناح فجأة 
ترجل من سيارته بعد ان فتح له السائق الباب إتجه لذلك الرجل الذي ينتظره و بجانبه عاملين يحملون بضائع ثقيله و يضعونها في شاحنه كبيره اقترب منهم و وقف امام الرجل وهو ينظر للبضائع فقال الرجل
البضاعه تقيله المرة دي جواها اية !
اسلحة
قالها بهدوء نظر له الرجل بإستغراب و هو يقول
اسلحة ! في بضاعتي! لية
الأسلحة دي مش ليك هتبقى عندك لفترة و هبقى اخدها منك وقت ما احتاجها
غمغم الرجل و هو يومأ برأسه و يقول
ماشي بس ممكن سؤال الفترة قد اية !
متسألش عن حاجات متخصكش لما هبقى عايزهم هطلبهم
اخفض الرجل رأسه بإحراج و هو يقول
حاضر
تجمدت الډماء في عروقها و اضطربت انفاسها و تسارعت دقات قلبها وهي تنظر ل عايدة التي تقف امامها و تنظر لها بسخرية بعد ان اغلقت الباب
مالك خفتي !
قالتها عايدة وهي ترسم إبتسامة جانبية ساخرة بلعت ريحانة ريقها بصعوبة و خوف و هي تفرك كفيها ببعضهما عندما كانت تراقب اقتراب عايدة و جلوسها على الأريكة وهي تكمل بطريقة مستفزة
انتي خاينه ! اوباا اتخيلي لو الشيطان عرف انك خاينه ولا لو عرف ان جلال هو اللي باعتك طيب اتخيلي ان هو اللي دخل دلوقتي و شافك بتفتشي بحاجتوا بورقوا اتخيلتي !
قهقهت بطريقة مستفزة و هي ترى نظرات الخۏف في عينيها و إرتجافها اكملت بنفس طريقتها
مش قادره تتخيلي اكيد
اخرجت كلماتها بصعوبة
عرفتي ازاي !
هزت كتفيها ببرود و هي تقول
طبيعي اعرف
حاولت ريحانة أستجماع شتات نفسها و هي تقول بثبات اتقنته
المطلوب 
رفعت حاجبها بعدم إستيعاب و هي تردد
المطلوب !!
التفتت ريحانة و چثت على ركبتيها و بدأت في جمع الأوراق وهي تقول
انتي دلوقتي عارفه اني خاينه اية المطلوب مني اعمله !
متقربيش من بيجاد هو بتاعي
بيجاد !
قالتها ريحانة و هي تنهض فردت عايدة
الشيطان
التفتت ريحانة لها بعد ان اغلقت الخزانة و قالت
معنديش نيه اني اقرب منه انا بحب جلال و عمري ما هفكر في الشيطان
ياريت تفضلي على وضعك دة
نظرت لها ريحانة بهدوء و قالت
خلصتي
نهضت عايدة و وقفت امام ريحانة و قالت
كلامنا مش هيخلص هنا إحنا لسه متكلمناش اصلا
و التفتت و اقتربت من الباب و لكن اوقفتها ريحانة بسؤالها الذي ترددت ان تسأله
هتقولي للشيطان
نظرت لها عايدة من فوق كتفها بسخرية و غادرت دون ان ترد
فور خروجها وضعت ريحانة يديها على صدرها وهي تشعر بدقات قلبها السريعة اخذت تهمس لنفسها لتهدء من خۏفها
اهدي متخفيش يا ريحانة متخفيش مش هتقول
انتفضت ريحانة فور سماعها طرقات الباب و من ثم استعادت هدوءها و سمحت للطارق بالدخول و كانت زهرة
خوفتيني
خوفتك !
اقتربت منها ريحانة و امسكتها من يديها و هي تسحبها ليجلسوا على الأريكة و بدأت في سرد ما حدث منذ دقائق
انا خاېفة لتقوله
قالتها ريحانة بقلق بعد ان انهت سرد ما حدث فطمأنتها زهرة بقولها
الموضوع مش محتاج خۏفك دة كله اصلا سيدنا الشيطان مش بيتعامل معها يعني علاقتهم شبه منعدمه
نظر لها ريحانة و صمتت لدقائق و هي تفكر بشيء و من ثم قالت بإستغراب
هي قالتلي انه بتاعها ازاي! مش هم اخوات 
اخوات من الأم بس
يعني اخوات بس لية قالت بتاعي ! هي بتحبوا مثلا! بس حرام صح 
قالتها بتفكير و هي تنظر لزهرة فأومأت زهرة برأسها
المهم خدي الورق دة وصلية ل جلال
و اخرجت الأوراق و اعطتها لها فأخذتها منها زهرة و اخفتها و هي تومأ برأسها و من ثم قالت
سيدنا الشيطان النهارضة مش هيرجع القصر حبيت اقولك
إبتسمت ريحانة بإرتياح و هي تقول
احسن شكرا لأنك قولتيلي
إبتسمت زهرة و استأذنت و غادرت
اشرقت شمس
 

تم نسخ الرابط