رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
وشاح اسود يخفي ملامح وجهها كان يتابعها بهدوء حتى جلست على الكرسي و من ثم ساد الصمت لدقائق قبل ان تقول بإبتسامة خبيثة وهي تزيل الوشاح من على وجهها
عامل اية يا أخويا
نظر لها ببرود وساد الصمت لثواني قبل ان يقول بتهكم
اية اللي فكرك بأخوكي
نظرت له ببرود و قالت بطريقة مستفزة
عادي جاية اطمن عليك
مش عايزك تتطمني عليا
واجبك و اختي مرة واحدة
قالها بتهكم و من ثم قهقه پشراسه و هو يقول بغيظ مكبوت
واجب مين يا ام واجب انتي ! هو انتي فاكره بعد اللي عملتيه و بيعانك ليا هفضل اعتبرك اختي مثلا!
نظرت له بحزن اصطنعته
لا لا يا جلال متقلش كدة على عيوودة حبيبتك إحنا اخوات مهما حصل مابينا
معنديش اخت راحت لعدوي برجليها
مش عدوك هو اخوك و اخويا
بجد!
قالها بسخرية و هو يقذفها بنظراته الغاضبه فبلعت ريقها و قالت وهي تبتسم
ماشي ماشي عارفه انك مش معتبره ولا هتعتبره اخوك و لا انا كمان بعتبره اخويا اصلا
مش معتبراه اخوكي لأنك بتحبيه و زي الغبية رحتيله
نظرت له بحدة و هتفت غاضبه
جلال
إرتسمت إبتسامة جانبية ساخرة على وجهه قبل ان ينهض و يتجه لباب المكتب و قال قبل ان يغادر
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل التاسع
اسدل الليل ستائره
كانت واقفه في الشرفة تحت ضوء القمر الخاڤت و النجوم كان شعرها يتطاير مع كل نسمه رياح منعشه تهب عليها و معها يتطاير اطراف فستانها الاحمر الطويل و في هذا الجو كانت شارده تفكر ماذا ستفعل الآن هي ستذهي للحفلة مع الشيطان و سيكون جلال متواجد هناك كيف ستتصرف
خضتني
قالتها بعد ان هدأت بينما هو كان ينظر لها بتمعن متفحصا جسدها و مفاتنه من رأسها حتى اخمص قدميها و من ثم نظر لعينيها المكحله و قد لمعت عينيه بخبث و هو يقول
نعم!
قالتها ببلاهه و عدم فهم فإقترب منها و مرر يده على خصرها ببطئ فنظرت له بإرتباك و اتت ان تبتعد ولكنه اسرع و حاوطها و جذبها له فنظرت له بإرتباك
زوقي فيكي و في الفستان
اخفضت رأسها و قد توردت وجنتيها بحمره الخجل و كانت ټلعن نفسها لا تستطيع الرد لماذا!
حدق بها لبرهه قبل ان يبتسم بخبث اكثر و هو يمسك اطراف شعرها بأنامله في حين يقترب و يهمس بجانب اذنها ب
نظر لها لبرهه دون اي تعبير على وجهه و من ثم إرتسمت إبتسامه جانبية ساخرة و هو ينظر لساعة يديه الفاخرة و قال
يلا
و من ثم اقترب و امسك بيديها فشعرت بكهرباء خفيفه تسري في جسدها اتت ان تسحب بيدها ولكنه ضغط عليها بقسۏة و قال بصرامة
بلاش حركات العيال دي
رفعت نظراتها و نظرت له بضيق فأشاح بوجهه و خطى خطواته للخارج و هي خلفه و مازال ممسك بيديها
ترجل من سيارته بعد ان فتح له السائق الباب فأقترب منه احد الرجال
نورت يا جلال بيه نورت
إبتسم جلال و هو يهندم بدلته الرماديه و قال
بنورك يا ايمن
اتفضل اتفضل
اومأ برأسه و دخل معه
جلسوا على احدى الطاولات و فور جلوسهم اشار ايمن للنادل فأتى الأخير و معه كاسان من الخمر فأمسكهم ايمن و وضعهم على الطاوله و امره بالمغادرة
اتفضل يا برنس
قالها ايمن و هو يقدم احدى الكاسان ل جلال فألتقطها و هو يقول بخبث
ما ندخل في الموضوع على طول
إبتسم ايمن و هو يقول موافقا
ياريت ندخل في الموضوع على طول
اومأ جلال برأسه و هو يضع يده في جيب بنطاله و اخرج ورقة منه و وضعها على الطاولة و مررها له فأخذها ايمن و فتحها و من ثم قال بسعادة و عدم تصديق
ازاي جبتها يا جلال بية
اقترب جلال وقال بخفوت
ملكش دعوة جبتها ازاي المهم انك تسمعني كويس
نظر له ايمن بإهتمام فأكمل
صفقة السلاح بتاعتنا اللي وقفها الشيطان هنستلمها يوم الخميس في نفس الموعد اللي هيروح فيه الشيطان عشان يستلم صفقة السلاح بتاعته يعني هنستغفل غياب الشيطان في اننا ندخل الأسلحه خلال اليومين اللي هيغيب فيهم و اكمل بغموض او ممكن غيابه يطول فهيبقى سهل علينا ندخل اي صفقة سلاح لينا
طيب المطلوب مني
المطلوب منك انك تأمن لي طريقي انت و رجالك
طب انت متأكد ان الشيطان هيغيب خاېف لنتقفش يبقى فيها ارواحنا
متخفش انا مظبط كل حاجة
تمام و المقابل
عاد جلال للخلف و قال بثقة
المقابل هيعجبك اوي متخفش
اومأ ايمن برأسه و قال
اتفقنا بس المقابل عايزه اضعاف اخر صفقة
اشاح جلال بناظريه و قد اظلمت عينيه الزرقاوتين و هو يقول
زي ما انت تطلب
و اكمل وهو يحدث نفسه بداخله
هبقى اوزع اضعافهم على قپرك يا برنس
و من ثم امسك بالكاس و احتسى منه القليل و بعد ثواني وجد الجميع ينظر خلفه و بدأوا في الحديث بهمس فألتفت لينظر لما ينظرون له و يتحدثون عنه فوجد الشيطان يتلف للقاعة و معه ريحانة و هي تتأبط ذراعه شعر بالحنق و الڠضب و الضيق و لكنه اخفى ذلك و نهض و على وجهه إبتسامه عريضة و إتجه لهم
بينما كانت ريحانة تشعر بالإرتباك و التوتر و الحرج فالجميع ينظر لها و يتحدثون عنها و عنه هذا مؤكد في حين هي تمرر نظراتها حولها رأت جلال يتقدم منهم فظهرت السعادة في حدقه عينيها العسليتين و فشلت في إخفائها لذلك اخفضت رأسها مرة آخرى
توقف جلال مقابلا لهم و وهو يضع يديه في جيوب بنطاله في حين اتى ايمن مرحبا بهم
اهلا اهلا نورت يا سيدنا الشيطان وو
و توقف عن إكمال جملته حينما نقل نظراته لريحانة و بدأ في تفحصها من رأسها حتى اخمص قدميها و هو يقول بخبث
اية دة يا سيدنا صاروخ قولي جبتها منين!
نظر له الشيطان نظره قاتله فتلعثم ايمن و خاف فأصبح ينظر حوله ليتهرب من نظرات الشيطان في حين قال جلال بخبثه
تلاقيه شاريها من بره اصل دي مش شكل واحده من القرية
ومن ثم اقترب من الشيطان وقال بصوت خاڤت سمعته ريحانة
ها قول جايبها من اي ملهى ليلي
رفعت نظراتها له پغضب ممزوج بالصدمة و الحزن في حين نظر الشيطان له ببرود و قال بهدوء شرس
الملهى الليلي دة مقامك
ضحك جلال بصوت عالي وهو ينظر لهم و قال بطريقة مستفزة
متابعة القراءة