رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1

موقع أيام نيوز


جلال بتهكم و اكمل
عمر ما الشيطان فكر فيكي و لا عمره هيتجوزك عشان هو عارف دماغك و عارف انتي عايزه توصلي لأية
اغاظها قوله و اشعرها بالڠضب فقالت بحزم
استنى عليا انا هتجوزه و اصبر و شوف
هستنى و اشوف
قالها ببرود قبل ان يغلق الخط بينما هي القت بالهاتف على السرير پغضب و هي تتمتم
هتشوف يا جلال هتشوف
طرقت ريحانة بقبضتها على باب مكتبه و من ثم دخلت بعد سماع اذنه لدخولها تقدمت منه ببطئ و هي تشعر بالإرتباك و التردد رفع نظراته لها و تابعها حتى جلست على المقعد المقابل لمكتبه ظلت صامته و هي تبحث عن بداية لحديثها و لكنها لم تجد 

لو هتقولي حاجة قولي لو مش هتقولي اخرجي
قالها بجمود و هو يعيد انظاره الباردة إلى الكتاب الذي يمسكه بين يديه فرفعت نظراتها له و قالت بتلعثم
هو انا كنت عايزه اطلب قصدي اسألك عن حاجة
ظل صامتا فأرتبكت اكثر فشابكت اناملها ببعضهم بتوتر و هي تقول بجزع
انا عارفه ان السؤال ميخصنيش و مليش اسأل فيه بس هو سؤال محيرني المهم 
ايوة المهم
قالها بنفاذ صبر و هو يرفع نظراته لها فأبتلعت ريقها بصعوبة و قبل ان تخرج حروفها التفتت للباب بعد ان سمعت طرقات احدهم عليه
ادخل
قالها الشيطان امرا فدخلت عايدة و توقفت عندما رأت ريحانة معه فشعرت بالضيق و لكنها لم تظهر ضيقها حيث تقدمت و جلست على المقعد المقابل ل ريحانة و وضعت قدم على آخرى
جيتي لية
قالها الشيطان بجمود فإبتسمت عايدة و هي تنقل نظراتها له و تقول بدلع مصتنع
كنت جايه اطمن عليك و اشوفك اصلك وحشتني
عايدة
قالها بصرامة و هو يضع الكتاب على مكتبه فإتسعت إبتسامتها و قالت بوقاحه ممزوجة بالدلع
يا عيون عايدة
نظرت لها ريحانة بإستحقار لأسلوبها الوقح بينما كور الشيطان قبضته بنفاذ صبر و قال
عايدة قولي عايزه اية مش فاضيلك
يعني مش فاضيلي و فاضلها !
قالتها بحزن مصتنع فتحولت نظراته للحدة و اتى ان ينهض فسبقته عايدة بقولها و هي تضحك
خلاص هقول بس متتعبش نفسك و تقوملي
رمقها پغضب فقالت و هي تنظر لريحانة
عايزه نتكلم لوحدنا اطلعي برة
نظرت لها ريحانة بإحراج و من ثم نقلت نظراتها له و نهضت و قبل ان تخطوا خطوة واحدة قال الشيطان بجمود
اقعدي
نظرت له ريحانة ببلاهه و ظلت واقفه فأعاد ما قال بحدة
قلت اقعدي مش سامعه!
جلست و هي تنظر له بجزع بينما نظرت له عايدة بغيظ و قالت ببرود مصتنع
خلاص عايزها تسمع اللي هقوله براحتك
و صمتت لبرهه قبل ان تقول
مش عايز تحقق امنية امك بقى و تتجوز اصل انا عندي واحدة هتعجبك
نظر لها ببرود و قال بجمود
بتتخطي حدودك
مفيش حدود بين الأخوات
اخوات!
قالها بتهكم فصمتت عايدة لبرهه قبل ان تقول بجدية
بص بدون لف و دوران انت عارف اني بحبك و عايزه اتجوزك و
اتسعت مقلتي ريحانة في ذهول مما قالته عايدة بينما قاطعها الشيطان عندما قهقه بسخرية و هو يقول
مش كنا اخوات من دقيقة!
انت عارف ان انا و انت مش اخوات إلا اسما لأني انا اتولدت من ام و اب غير امك و ابوك
مش حاسه بالإحراج من نفسك! مش مكسوفه!
لا مش حاسة بأي احراج او كسوف عشان
قاطعها
عشان الفلوس و الثروة هتعملي اي حاجة
لا عشان بحبك
عليا يا عايدة دة انتي بنت بهجت بيه
بنت بهجت في الډم بس تربيه امك
اظلمت عينيه فجأة و لاحظت ريحانة ذلك بينما اكملت عايدة بطريقة مستفزة
فبالتالي انا طالعة بجحة ومش بتكسف زي امك فهي اللي مربياني و زي ما بيقول المثل اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها
عايدة
نادها بهدوء مخيف بينما اكملت عايدة بلا مبالاة
فاللأسف انا طالعة لأمك في طباعها السيئة كلها اصلا معتقدش ان في اي صفة حلوة فيها
عايدة حاسبي على كلامك
قالها بحدة و هو يكور قبضته ببطئ و الڠضب بدأ يتملكه فإرتسمت إبتسامة جانبية متسلية على وجه عايدة و هي تقول ببرائة مصتنعة
مالك هو انا بقول حاجة غلط او بتبلى عليها مثلا!
و من ثم نظرت امامها ببرود و اكملت بطريقتها المستفزة
و اصلا انت عارف ان كلامي صح و لا عايزني افكرك بالماضي اللي مضى !
برة يا عايدة
قالها بهدوء غاضب في حين كانت ريحانة تتابعة بنظراتها المترقبة لتعابير وجهه و نظراته الغريبة الذي يحاول أخفائها خلف نظراته الحادة الغاضبة انتفضت بفزع عندما هتف پغضب جامح
اطلعي برة يا عايدة
شعرت عايدة بالخۏف و نهضت و غادرت سريعا بينما ظلت ريحانة جالسة في مكانها و هي مخفضة الرأس 
ريحانة
قالها من بين تنفسه الخشن فرفعت نظراتها له ببطئ في حين تسارعت دقات قلبها و تملكها ذلك الشعور مرة آخرى 
اطلعي برة
نعم!
قالتها ببلاهه فضړب المكتب بقبضته و هو يقول پغضب
بقول اطلعي برة
نهضت بسرعة و هي تشعر بالخۏف و إتجهت للباب بخطوات سريعة و وضعت كفها المرتجف على قبضة الباب و برمتها وخرجت و اغلقت الباب بهدوء و وقفت امام باب مكتبه فسمعت صوت إرتطام زجاج على الأرض فتراجعت للخلف بدهشة و صعدت السلالم بسرعة 
كان صدره يعلو و يهبط من سرعة تنفسه الخشن و عيناه مظلمة كسواد الليل و كلمات عايدة السيئة عن والدته تتردد في اذنه فهو لا يتحمل سماع اي كلمة عنها لذلك هو غاضب امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه و من ثم ابعدها و نفث دخانها پغضب 
بدأ الليل يسدل ستائره
مستلقيه على السرير و هي تنظر للهاوية و كانت شارده حيث كانت تفكر في امور عدة و منهم الشيطان و عايدة كيف لعايدة ان تحب شقيقها! تذكرت كلمات عايدة انت عارف ان انا و انت مش اخوات إلا اسما لأني انا اتولدت من ام و اب غير امك و ابوك اعادت تكرار هذة الكلمات حتى فهمت ما علاقتهم ببعض فأعدلت إلى وضع الجلوس و هي تحدث نفسها بصوت مسموع
يعني اللي فهمته ان الشيطان و عايدة مش اخوات و لما قالت انها جت من ام و اب غير امه وابوه يعني مفيش غير حاجتين يا اما امه اتجوزت ابوها او ابوه اتجوز امها و بقوا اخوات بالأسم بس
و من ثم صمتت لبرهه و هي تتعمق في التفكير
هي قالت ان امه ربته و دة معناه ان ام الشيطان اتجوزت ابو عايدة فبالتالي امه ربتها
تنهدت بضيق و هي تحك جبينها و تكمل
بس هي لية قالت عليها الكلام دة اكيد في سبب
عادت برأسها لوسادتها و صمتت لدقائق قبل ان تضيق عينيها قليلا و تقول بتساؤل
اممم هو ممكن تكون حالة الشيطان اللي عليها دلوقتي بسبب امه !
هزت رأسها پعنف و هي تتأفف
و انا اية دخلي مش لازم اعرف السبب ورا
 

تم نسخ الرابط