رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
قبضة الباب و تبرمها ببطئ ففتح الباب و تقدمت للداخل بخطوات حذرة في حين كانت نظراتها تتجول في ارجاء المكتب حتى توقفت عند تلك اللوحة المعلقة بجانب الباب فاقتربت و هي تدقق النظر في حين كانت تحاول ان تتذكر اين رأت مثل هذة اللوحة في مكان آخر نعم لقد تذكرت فهي قد رأت مثل هذة اللوحة عند جلال إبتسمت لأنها تذكرت و من ثم التفتت و إتجهت لمكتب الشيطان و الټفت من حوله حتى وقفت خلف كرسي مكتبه و هي تنظر للأشياء الموضوعة على مكتبه فلفتت إنتباهها تلك الساعة الذهبية فمدت يدها و امسكت بالساعة و هي تنظر لها بإنبهار فكل انش في هذة الساعة فيه ذهب حركت يدها الممسكه بالساعة لتنظر لكل جوانب الأخير فلاحظت ذلك الأسم المنقوش على باطن الساعة فقرأتها بتمعن
و من ثم نظرت امامها و هي تردد الأسمين بتفكير من يكونوا اصحاب هذة الأسماء والديه ! قاطع تفكيرها صوت صرير باب خاڤت فرفعت نظراتها و مررتها حولها بإستغراب و من ثم اعادت نظراتها للساعة ولكنها سمعت الصوت مرة آخرى فبدأ الخۏف بتملكها فوضعت الساعة على المكتب و من ثم الټفت حول المكتب و هي تسير بخطوات حذرة في الإتجاة الأيمن بعد ان دققت في إتجاة مصدر الصوت توقفت امام الحائط و هي تنظر له بإستغراب و تقول لنفسها
مدت يدها للحائط فلامست اناملها الأخير في حين قضبت حاجبيها بحيرة هناك شيء غريب هذا ليس ملمس الحائط و صلابته ابعتدت يدها من على الحائط ببطئ و هي تشعر بالحيرة و عدم الإرتياح فألتفتت و هي تنوي المغاردة و قبل ان تخطوا خطوة واحدة شعرت بيد تمسكها من رسغها و تجذبها إلى غرفة مظلمة من خلف الجدار فصړخت بفزع نظرت للشخص الذي يقف امامها و هو ممسك بذراعها لم تستطيع رؤية ملامحة بسبب الظلام و لكن رائحته تعرفها جيدا فقالت بهمس مرتجف
كان صدرها يعلو و يهبط من سرعة تنفسها ويدها ترتجف قليلا من الخۏف لم تسمع اي رد من الطرف الآخر في حين شعرت بيده تترك ذراعها فنظرت حولها پخوف و هي تسمع صوت تنفسه فقالت و هي تحاول ان تصتنع الثبات
مين هنا انت بيجاد! انا مش خاېفه على ف
شهقت پخوف وفزع عندما جذبها من خصرها بطريقة مفاجأة و سريعة في حين اشتعلت شمعة صغيرة من على الرف الموجود بجانب رأسها فنظرت للشمعة في حين مد يده و امسك بالشمعة و وضعها امام وجهها فنقلت نظراتها له فرأت وجهه و تبادله النظرات فسرحت بعينيه التي لاحظت ان لونهما هو البني القاتم فشبهتهما بالقهوة القاتمة التي برغم مرارتها و لونها القاتم تجبرك على عشقها نعم هي تعشق جمال عينيه برغم القسۏة التي تكمن فيهما لا تعرف منذ متى بدأت في عشقهم و لكن ما تعرفه الآن ان جمال عينيه تفقدها عقلها فجأة! أخفضت رأسها و هي تشعر بدقات قلبها الذي ينبض كالمچنون عندما تكون بجانبه و وضعت يدها على يده الملتفة حول خصرها و حاولت إبعادها و لكنه لم يسمح بذلك حيث القى بالشمعة على الأرض فأنطفأت و من ثم امسك بيدها التي تضعها على يده و وضعها خلف ظهرها و الصقها به فرفعت نظراتها له بجزع و قالت بتلعثم
كانت تحاول تخليص يدها من قبضته و هي تكمل
انا عايزه اخرج من هنا
لية خاېفة كالعادة !
قالها بطريقة مستفزة فقالت بإنفعال مفاجئ
انت مش هتقدر تعملي حاجة
إبتسم إبتسامة ماكرة شيطانية اظهرت مخالبه و هو يقول بهمس
هنشوف هقدر ولا لا زي ما بتقولي
بلعت ريقها بصعوبة و هي تقول بثبات فشلت في إتقانة
اخرجي
التفتت و نظرت له بدهشة من موقفه فنظر امامه بنفاذ صبر و تقدم منها و امسكها من ذراعها و اخرجها و قال قبل ان يغلق الباب
مش عايز اشوفك في مكتبي اخرجي
و من ثم اغلق الباب بينما ظلت هي واقفة في مكانها تستوعب ما حدث
الحقي ابوكي يا زهرة الحقيه
قالتها والدة زهرة و هي تبكي عبرالهاتف فقالت زهرة بقلق
تعبان اوي تعالي البيت يا زهرة هو عايز يشوفك
هستأذن و هاجي
متتأخريش يا بنتي
انهت زهرة المكالمة و هي تشعر بالقلق و الخۏف على والدها فنهضت سريعا و خرجت من غرفتها و في طريقها للمطبخ قابلت رئيسة الخدم فأوقفتها و قصت عليها ما حدث و استأذنتها بأن تغادر فوافقت الأخيرة
شكرا جدا شكرا
قالتها زهرة بإمتنان قبل ان تغادر
في جناح عايدة
كانت عايدة مستلقية على الأريكة و على وجهها إبتسامة جانبية في حين كانت تنظر للهاوية بشرود كانت تتذكر اقوال ريحانة عن الشيطان و عن تحديها لها بأنه سيصبح لها قهقهت فجأة بإستخفاف و هي تحرك رأسها و تقول
الغبية فاكره انها هتقدر تغير الشيطان و تخليه يحبها بعد السنين دي كلها هي عارفه انه شيطان بس اللي متعرفوش انها لازم تعمل معجزة عشان تغير الشيطان دة لإنسان يحب بس صعب صعب جدا تغيرة
اعتدلت عايدة إلى وضع الجلوس بصعوبة و هي تكمل ببرود في حين متجاهله ألمها
بس يلا خليها تجرب و هتفشل و مع فشلها هتبقى نهايتها و نهايتها قربت
انهت جملتها و نهضت و سارت بخطوات بطيئة لإتجاة السرير و القت بجسدها عليه و اغمضت عينيها و هي تبتسم و تقول بلهجة حالمة
امتى هيجي اليوم اللي هشوف فيه ريحانة و هي بتولع كدة على الخشبة قدام الناس
سارت ريحانة بخطوات بطيئة لإتجاة الباب و هي في حالة ذهول ماذا حدث له وضعت يدها على مقبض الباب و برمته و خرجت و من ثم توقفت و التفتت و نظرت لباب مكتبه الذي اغلقته و بدأت تدرك الأمر لقد طردها بعد ما حدث فهذه إهانة لها صحيح! إتسعت مقلتيها پصدمة و تمتمت لنفسها
دة اهاني !
و من ثم اخذت ټضرب رأسها بضيق و هي تتمتم و ټلعن نفسها
انا غلطانه أنا غبيه أنا اية اللي خلناني استسلم ليه! حقيره يا ريحانة حقيره
اخذت تبعثر خصلات شعرها پغضب و ضيق من نفسها و من ثم هتفت بصوت مسموع غاضب و متوعد
حقېر هوريك
و من ثم التفتت و سارت في الممر و هي مازالت ټلعن و تسب نفسها على إستسلامها له كيف استسلمت له كيف ضعفت امامه اين ذهب عقلها! هل سلبة منها بهذة السهولة ام هي التي اوقفت عمله!
في الناحية الآخرى
جلس على الكرسي و مال قليلا ليسند مرفقيه على فخذيه و فجأة اظلمت عينيه من بين ذلك الظلام الدامس الذي يعم حوله كان يحاول القضاء على شعوره الذي صنعته هي له فهو مؤخرا اصبح يشعر بان هناك مشاعر جديدة تكمن بداخله و
متابعة القراءة