رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
بجمود و من ثم نقل نظراته امامه فرأى صورة ريحانة المنعكسة على المرأة فشعر بالضيق لرؤيتها و لكنه لم يظهر شيء حيث اكمل طريقه لمكتبه و ډخله بينما التفتت ريحانة و إتجهت إلى غرفة الطعام و دخلتها و جلست على احدى مقاعد السفرة في حين لم تفارق شفتيها تلك الإبتسامة الشامتة السعيدة لما حدث لعايدة سندت مرفقيها على الطاولة بعد ان تلاشت إبتسامتها و هي تفكر لماذا شعرت بالضيق و الغيرة عليه ! هي لا تكن اي مشاعر بداخلها له لكي تشعر بذلك الشعور اغمضت عينيها و هي تكرر لحظة إقتراب عايدة منه فشعرت بالضيق لتذكرها للأمر ففتحت عينيها و هي تهز رأسها پعنف و تعود بظهرها للخلف و هي تقول لتبرر ضيقها
توقفت عن إكمال جملتها في حين كانت تعيد جملتها الأخيرة بضيق
لو كانوا لوحدهم ماشي! ولا حتى لوحدهم اية قله الأدب دي
بعد ان انهت جملتها نهضت بحدة و خرجت من غرفة الطعام فتوقفت عندما وجدت عايدة مازالت على حالتها فرمقتها بإستحقار قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة شامتة باردة و هي تتقدم من الأخيرة و تقف امامها فرفعت عايدة نظراتها لريحانة فرأت تلك النظرة الشامتة التي تتراقص في حدقتي الأخيرة و هذا اشعرها بالڠضب فقالت ببرود مصتنع
كنت معديه من هنا فلقيتك واقعه على الأرض قلت اساعدك
قالتها ريحانة بخبث و من ثم مالت قليلا و هي تمد يدها لعايدة فنظرت عايدة ليد ريحانة بغيظ و قالت
مش محتاجة مساعدة واحدة لعوبة زيك
انا !
قالتها ريحانة بذهول مصتنع فرمقتها عايدة ب كرة و هي تنهض بصعوبة بسبب الآم ظهرها وقفت على قدميها و هي تتألم و التفتت و إتجهت للسلم و لكن ريحانة اوقفتها بقولها
نظرت لها عايدة من فوق كتفها و هي تلويها ظهرها بينما اكملت ريحانة
مش بيصعب عليكي نفسك لما تتذلي و تعرضي نفسك على واحد مش عايزك!
التفتت عايدة قليلا و نظرت لريحانة ببرود مصتنع و قالت
حاجة متخصكيش
لا دي حاجة تخصني
التفتت عايدة و اصبحت مقابلة لريحانة فحدقت بها لبرهه قبل ان تقول عايدة بتهكم
صمتت ريحانة لبرهه قبل ان تقول بثبات
ايوة مش انا عشيقته
إبتسمت عايدة بسخرية و قالت بإستخفاف
و يعني اية عشيقته مثلا! محسساني انها علاقة مقدسة مثلا دة يومين اسبوعين شهر و هيرميكي
إبتسمت ريحانة بطريقة مستفزة و قالت بثقة اتقنتها
اليومين والأسبوعين والشهر دة مع واحده تانية مش معايا انا هفضل معاه لا مش انا اللي هفضل هو اللي هيكون متمسك بيا
قالتها عايدة بإستخفاف قبل ان تقهقه و تكمل
متخليش افكارك توديكي على ان الشيطان ممكن يحبك او يحب عامة هو مش عشان بيعاملك بلطف شوية يبقى خلاص بدأتي توقعيه لا دة انتي لازم تخافي منه دة الشيطان و مش سهل يا قطة
و انا مش سهله برضه انتي متعرفنيش لسه لو عايزه اوقعه في حبي هوقعه
ثقتك في نفسك هتوقعك على الأرض و هتكسر رقبتك فحاسبي من كسر رقبتك و مني لأني مش هسمح للشيطان انه يكون لوحده غيري
قصدك مش هتسمحي ان كل الثروة دي تروح لغيرك
قالتها ريحانة بإستحقار فقالت عايدة ببرود و هي تصعد السلم
بظبط
اختفت عايدة من امام عيني ريحانة فألتفتت الأخيرة و هي تشعر بالضيق و الندم لما قالته لم يكن يجدر بها ان تقول ذلك الهراء لعايدة فبقولها اظهرت انها تهتم بالشيطان هزت رأسها پعنف و هي ټضرب شفتيها بكفيها و ټلعن نفسها مئة مرة
في مكتب الشيطان
كان جالس على كرسي مكتبه و هو ينظر امامه بشرود فهو كان يتذكر سؤال عايدة اللي في قلبك ريحانة هو يبحث عن إجابة لهذا السؤال الصعب نعم انه لسؤالا صعب عليه فهو شخص قاسې بنى حياته على اساس الكرة و القسۏة و كرسها كلها لشيء واحد و هو الإنتقام فمن الصعب إستيعاب دخول الحب لبابه بعد ان قتل ذلك الجانب منذ زمن طويل اعاد رأسه للخلف و هو يغمض عينه ليسترخي و لكن صورة ريحانة قفزت في مخيلته فجأة و بدون سبب ففتح عينيه بضيق و نهض من على كرسي مكتبه و إتجه للحائط في الجانب الأيمن و وقف امامه و من ثم مد يده و ابعد السيتارة فظهر باب ففتحه و دخل
زحف جلال على الأرض حتى وصل للحائط فسند جسده عليه و هو يخرج تأوهات تظهر مدى آلمه في حين كان وجهه ېنزف و قميصه الأبيض تغير لونه للون الأحمر بسبب الډماء نظر جلال ل سالم بنظرات مشتته فقد كانت رؤيته مشوشة و متداخله
اية رأيك في الدرس دة عجبك!
قالها سالم بتهكم و هو ينظر لجلال ببرود و على وجهه إبتسامة جانبية فقال جلال بتوعد و حدة رغم صوته الضعيف الذي يمتلأ بالألم
هتندم على اللي عملته يا سالم هندمك
قهقه سالم بسخرية و قال بإستخفاف
و هو انا هخاف منك لما تقولي الكلمتين دول
بعد ان انهى جملته نهض و سار بخطوات هادئة لإتجاه جلال و وقف امامه و نزل لمستواه و قال
انت ضعيف جدا يا جلال انت بدوني و بدون الناس اللي بيسندوك تبقي ولا حاجة فجاي دلوقتي و تقول انك هتندمني! قهقه بخفة و اكمل ها قولي هتندمني ازاي و انت لوحدك ضعيف
انا مش لوحدي
بجد! طب قول مين معاك ايمن اللي في السچن و لا فريد اللي فلس و لا عصام اللي اداك فكرة انك تزور الفلوس دي و تجبهالي
نظر جلال لسالم بدهشة و قال
عرفت منين
نهض سالم و قال بهدوء
مفيش حاجة بتتخبى عليا
الټفت و لاواه ظهره و هو يسير بخطوات باردة و هو يقول
اقولك حاجة انت وقعت في فخ الشيطان
المليون و نص اللي طلبتهم منك معايا اضعافهم اكيد هتستغرب لما اقولك ان الشيطان عرض عليا اني اخونك مقابل الفلوس و انا وافقت و كذلك نفس الموضوع حصل مع عصام
بدأ جلال يفقد الوعي فتوقف سالم و الټفت و نظر له و قال قبل ان يفقد جلال الوعي كليا
احسنلك انك تتراجع عن اللي كنت مخطته بخصوص الشيطان عشان اللعب مع الشيطان مش سهل نصيحه من واحد خانك خدوه
قال الأخيرة لحراسه فتقدم حراس سالم و امسكوا بجلال من ذراعيه و جروه خلفهم
وقفت ريحانة امام مكتب الشيطان و طرقت على الباب بتردد و انتظرت سماع الأذن منه ولكنها لم تسمع اي صوت من الداخل فطرقت مرة آخرى قبل ان تضع كفها على
متابعة القراءة