رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
هفطر تحت مع الشيطان
الشيطان!
قالتها زهرة بإستغراب و شك في حين خرجت ريحانة من الجناح فألتفتت زهرة سريعا و حملت الصينية و لحقت بريحانة
خرجت عايده من جناحها و إتجهت لغرفة عبد الخالق و دخلتها دون ان تطرق الباب فرمقها عبد الخالق بضيق فلم تهتم حيث جلست و نظرت له ببرود و هي تقول
ازيك يا جدو
مش كويس بعد ما شفتك
جايه لية يا عايدة
مفيش جيت اطمن عليك
مش اطمنتي خلاص امشي بقى
اممم انت عايز تخلص مني لية
قالتها بحزن مصتنع فقال بقسۏة
عشان كل ما بشوفك بفتكر ابوكي الندل و بفتكر اللي عمله في بنتي
قهقهت عايدة بطريقة مستفزة و هي تقول
ابوكي الندل! ماشي هعدي شتيمتك بمزاجي
امشي يا عايدة
مش همشي إلا لما تقلي عملت اية في الموضوع
العقد بتاع فيروز هانم
نظر لها بإستحقار وقال بحدة
لو عايزه العقد روحي اطلبيه من الشيطان قلتلك الكلام دة قبل كدة
امممم انت مصر برضك على موقفك!
ايوة مصر
اممم ماشي انا هعرف اجيبه لوحدي
و من ثم نهضت و إقتربت منه و امسكت ذراعه و ضغطت عليها بقسۏة و هي تقول بإستمتاع شرس في حين كانت عينيها تلمع بالشړ
نهايتك قربت يا جدو صدقني
امتى هنخلص منك امتى!
كانت ريحانة جالسة في غرفة الطعام و كانت تنتظره ولكنه تأخر ولم يأتي فنهضت بضيق و إتجهت للخارج ولكنها تراجعت و جلست في مقعدها مرة آخرى عندما وجدته يتلف للغرفة بينما تقدم الشيطان وجلس في مقعده بهدوء و من ثم ساد الصمت قبل ان ينظر لها و يقول بهدوء
عادي كنت عايزه اكل هنا
اومأ برأسه متفهما و هو ينقل نظراته امامه و من ثم اشار للخادمة بأن تقدم الطعام ففعلت
بقيتي احسن من إمبارح
رفعت نظرتها له و اومأت برأسها و هي تقول بخفوت
ايوة شكرا
لم يرد و بدأ في تناول طعامه بينما ظلت هي تتابعه فلاحظ ذلك و قال
بتبصيلي لية في حاجة عايزه تقوليها !
إرتبكت قليلا في البداية و من ثم استرجعت هدوئها و هي تقول بفضول
لا
قالها بهدوء و من ثم رفع نظراته لها و اكمل
انتي طلبتي مني اني مسألكيش و انا بحترم طلبك
حدقت به لبرهه قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة صغيرة و هي تقول
متوقعتش منك الرد دة
نقل نظراته لطبقه و عاد لتناول طعامه بهدوء في حين اكملت هي
تعرف انا اكتشفت حاجة فيك اكتشفت انك مش وحش للدرجاتي احيانا بحس انك دافي جدا من جواك برغم القسۏة اللي بتبينها للناس و ليا انت بجد مش بالسوء دة في ناس اسوء منك بكتير و
هو عشان عاملتك كويس إمبارح يبقى خلاص بقيت ملاك و مش وحش للدرجة دي و الكلام اللي قلتيه!
لا مش عشان عاملتني إمبارح كويس أنا بقالي فترة حاسه بكدة
لمعت عينيه بخبث و هو ينظر لها و يقول
حاسه بأية
لمحت خبثه في طريقته فإرتبكت و زاغت بنظراتها بعيدا عنه و هي تقول
و لا حاجة
و من ثم نظرت لطبقها و بدأت في تناول طعامها فإبتسم إبتسامة جانبية قبل ان يمسك بكوب الماء و يحتسي منه القليل
الفلوس دي مزورة
قالها الرجل پغضب فأبتلع جلال ريقة بصعوبة و من ثم قال بذهول مصتنع
مزورة أزاي مزروة
اسأل نفسك
قصدك اية!
نهض الرجل بحدة و اقترب من جلال و انهضه بقوة و امسكه من ياقة قميصة بقسۏة و قال من بين اسنانة
انت فاكرني عبيط يا جلال! دة انا سالم يا جلال سالم اللي محدش يقدر يلعب بديله معاه عشان هقطعهوله
ابعد جلال يد سالم من عليه و قال بثبات اتقنه
انا اديتك المليون و نص فمش مشكلتي ان حد بدلها من عندك عشان يلبسها فيا
و من ثم تقدم منه و اكمل بخفوت
ممكن يكون في جاسوس هنا و لا هنا اتأكد من رجالتك ليكونوا خاينين
جلال
هتف بها سالم پغضب جامح و اكمل بهدوء مخيف
انت لعبت بديلك معايا و هدفعك التمن
هدفعني التمن على اي اساس!
قالها جلال بحدة حقيقية في حين الټفت سالم و جلس في مقعده و وضع قدم على اخرى و من ثم اشار لحراسه فتقدموا في إتجاه جلال و تجمعوا حوله فنقل جلال نظراته حولهم ببعض من القلق و قال بصوت مرتفع
انا مزورتش اي فلوس
لسه بتكدب ! أضربوه
تقدم حراس سالم و بدأوا في ضړب جلال بقسۏة فأمسك سالم بهاتفه و ارسل رسالة للشيطان و كتب فيها المهمة تمت و من ثم وضع الهاتف بجانبة و إبتسم بإنتصار
بعد ان انهى طعامه نهض فأبتعلت ما في فمها من طعام سريعا و نهضت فنظر لطبقها و من ثم لها و قال
شبعتي كدة !
اومأت برأسها فقال امرا اياها
اقعدي كلمي اكلك كله أنتي مكلتيش
نظرت لطبقها الممتلأ بالطعام فهي لم تأكل الكثير و قالت
شبعانه
نظر لها نظرة عابرة قبل ان يلتفت و يتجه للخارج فلحقته و لكنها توقفت على باب الغرفة عندما وجدت عايدة تتقدم منه و تعوق طريقه
ابعدي
قالها الشيطان بجمود لعايدة فإبتسمت عايدة و قالت
وحشتني
عايدة مش فاضيلك
لو مش فاضيلي انا هتكون فاضي لمين!
قالتها بدلع فرمقها بحدة و هو يتخطاها فأسرعت و اعاقت طريقه مرة آخرى و قالت
استنى عايزه اقولك حاجة
نظر لها بنفاذ صبر فقالت بجرأة
امتى هنتجوز بقى
حدق بها لبرهه قبل ان يقهقه بسخرية و يقول
نتجوز!
ايوة نتجوز أنا بحبك من زمان و اكتر من مرة قلتلك اني بحبك و اني عايزه اتجوزك و
قاطعها بصوته الأجش الحاد
عايدة أمشي من وشي دلوقتي
انت رافضني لية رافضني عشان بنت بهجت و لا عشان في واحدة في قلبك!
قالت الأخيرة بخبث فإبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و قال ببرود
ايوة رافضك عشان في واحدة في قلبي
نظرت له پغضب و قالت
وانا مش هسمح بكدة
بجد!
قالها بتهكم فهتفت پغضب
مين هي
كانت ريحانة تتابع ما يحدث من بعيد فلم تسمع حديثهم بوضوح و هذا اشعرها بالضيق بجانب شعورها بالغيرة !
ظل ينظر لها ببرود و إستمتاع مما زاد عايدة ڠضبا فأقتربت منه و امسكته من ياقة قميصه و قالت پغضب جامح
مش هسمحلك تكون لغيري مهما حصل أنت ليا و كل حاجة ليك ليا فاهم!
بعد ان انهت جملتها لمحت ريحانة التي تقف امام بابا غرفة الطعام فقالت له و هي تنظر لريحانة
اللي في قلبك ريحانة
نقلت نظراتها له و قالت بحزم
صدقني مش هسمح بدة ابدا
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل السادس عشر
نظر الشيطان لعايدة بطرف عينيه
متابعة القراءة