رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
بضيق فإبتسمت عايدة إبتسامة جانبية و قالت بغموض
عمرك ما هتفهمي طول ما انتي مغمضة عنيكي
بعد ان انهت عايدة جملتها نهضت و غادرت و هي تاركه ريحانة في حيرة
دخل الحارس و اخبر الشيطان ب
السيد عز الدين برة
ډخله
حاضر يا سيدنا
و بعد ثواني دخل عز الدين لمكتب الشيطان و جلس في الكرسي المقابل لمكتب الشيطان
سمعت عن اللي حصل انت كويس
كويس
عرفت مين اللي ورا دة
مفيش غيره جلال
قالها الشيطان بسخرية فصمت عز الدين لبرهه قبل ان يقول بتردد
بما انك جبت سيره جلال في حاجة عايز اقولهالك عنه
قول
بلع عز الدين ريقه بصعوبة و توتر قبل ان يقول بجزع
جلال عايز العقد
العقد!
عقد امك فيروز
صمت الشيطان فأكمل عز الدين بآسى و هو مخفض الرأس
هدهولك
قاطعه الشيطان بقوله الذي فاجئ عز الدين حيث رفع رأسه و قال ببلاهه
هتدهولي!
ايوة هدهولك
و من ثم اقترب و اسند كوعيه على مكتبه و اكمل بخبث
بس هيبقى عقد مزيف
نظر له عز الدين بعدم فهم فإبتسم الشيطان بخبث
قالها جلال و هو يفتح احدى الحقيبتين التي تمتلأ بالنقود فنظر له الآخر و إبتسم و قال
المليون و نص
ايوة لو مش مأمن اتأكد
هتأكد
بعد ان تأكد الآخر من إكتمال عدد النقود قال
اتأكدت الفلوس كامله
اكيد دة انا جلال يا بيبرس يعني مش هضحك عليك
اكيد مش هتضحك عليا و صحيح لو عايز صفقة سلاح جديد انا تحت امرك
قالها بمكر قبل ان يلتفت بوجهه و يبتسم بإنتصار
خرج الشيطان من مكتبه مع عز الدين و سار في الممر في حين خرجت ريحانة من غرفة الطعام و سارت في الممر فتقابلوا فتوقفت و ظلت تنظر له بينما نظر لها الشيطان بطرف عينيه ببرود و اكمل طريقه فشعرت بالضيق و لكنها تخلصت من شعورها سريعا حيث صعدت للجناح و دخلته و جلست على الأريكة و شردت في اقوال عايدة التي سببت لها الحيرة
دخلت زهرة للجناح بعد ان سمعت الأذن من ريحانة تقدمت منها و قالت
انسه ريحانة
نظرت لها ريحانة فأكملت زهرة
الورق دورتي عليه
تنهدت ريحانة و قالت
مدورتش على حاجة
صمتت زهرة لبرهه قبل ان تقول
طب السيد جلال بيستعجلك عشان خلال يوم او يومين هيرجع
بدري كدة!
قالتها ريحانة بإستغراب فأومأت زهرة برأسها وهي تقول
هزت ريحانة رأسها و من ثم صمتت لبرهه قبل ان تقول
الشيطان رجع
لا
كويس انا هقوم ادور على الورق
اومأت زهرة برأسها و قالت
بس حاسبي
اومأت ريحانة برأسها و هي تنهض في حين غادرت زهرة
إتجهت ريحانة للخزانة و فتحت الدلفة الوسطى بسهولة و بدأت في البحث عن الأوراق المطلوبة
عاد الشيطان للقصر بعد ان انهى عدة امور مع عز الدين و من ثم إتجه لمكتبه و ډخله ليأخذ بعض الأوراق و من ثم خرج و إتجه للسلالم و صعدها حتى وصل للطابق الذي يوجد به جناحه
كانت ريحانة تبحث عن الأوراق المطلوبة من بين اوراق آخرى كثيرة فأخذت مجموعة منهم و بدأت في البحث و لكنها لم تجد ما تريد من بينهم فأعادتهم و اخذت مجموعة آخرى و اصبحت تبحث فتوقفت عند احدى الورقات عندما قرأت اسم جلال في بدايتها و التي كانت تكشف عن الكثير من حقائق جلال فشعرت بالفضول لتقرأ ما في هذة الورقة و بدأت في القراءة فتغيرت ملامحها للصدمة مع كل حرف قرأته
انتفضت من مكانها بفزع و هي تنظر للباب الذي فتح
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الخامس عشر
كانت زهرة تسير في الطابق الرئيسي للقصر و هي تحمل صينية و تتجه بها للسلم و من ثم صعدت الأخير حتى وصلت للطابق الثاني و قبل ان تكمل صعودها توقفت و التزمت الصمت لكي تتعرف على من الذي يصعد خلفها فنظرت خلفها فوجدت الشيطان يصعد و هو مازال في الطابق الأول فألتفتت و نظرت لإتجاه جناحه و إتسعت مقلتيها بفزع على ان تكشف ريحانة فأسرعت لجناحه و دخلته دون ان تطرق الباب و هذا ما سبب لريحانة الفزع
وصل الشيطان للطابق الثاني و إتجه لجناحه
شيطان
قالتها عايدة و هي تقف على نهاية السلم فتوقف و الټفت ببرود و نظر لها بينما تقدمت هي منه حتى وقفت امامه و قالت
معرفتش احصلك النهاردة كنت فين
ملكيش دعوة
تخطت إحراجه لها و سألته
صحيح عرفت مين اللي ورا اللي حصل إمبارح
انتي عارفه كويس هو مين اللي ورا اللي حصل
انا! دة انا معرفش حاجة
قالتها بدهشة مصتنعة اضاق عينيه و هو يقول بتهكم
يعني مش عارفه ان اخوكي جلال هو اللي ورا اللي حصل
جلال! مستحيل
قالتها پصدمة مصتنعة فنظر لها من طرف عليه ببرود و من ثم إلتفت و إتجه لجناحه فتأففت عايدة پغضب و هي تلتفت و تصعد السلم
اغلقت زهرة الخزانة بعد ان اعادت كل الأوراق لمكانها و من ثم التفتت و تقدمت من ريحانة و هي تتردد في حين كانت ريحانة جالسة على السرير و هي تنظر للأرض و الصدمة مازالت تتملكها
اسفة
قالتها زهرة بأسف وهي مخفضة الرأس و من ثم رفعت رأسها و نظرت لريحانة فشعرت بالشفقة و الحزن بعد ان رأت دموعها التي تحبسها بين جفونها فأكملت زهرة بندم
مكنش لازم اقولك على الحقيقة بس انا اتضايقت عليكي و حسيت بالشفق
مش عايزه اسمع حاجة سيبيني لوحدي يا زهرة
قاطعتها ريحانة بصوت متحشرج و هي مازالت على وضعها فظلت زهرة تنظر لها لبرهه قبل ان تتراجع ببضع خطوات للخلف و تقول
حاضر عن اذنك
و من ثم اخذت الصينية من على الكومود و إتجهت للباب و توقفت امامه و التفتت برأسها لريحانة و هي تشعر بالأسف عليها و من ثم نظرت امامها و وضعت كفها على مقبض الباب و قبل ان تبرمه و جدت احدهم يبرمه من الخارج ففتح الباب و ظهر الشيطان فأخفضت زهرة رأسها إحتراما له و هي تتراجع ببضع خطوات للخلف فنظر لها الشيطان بهدوء فقالت بخفوت
عن اذنك يا سيدنا
اومأ برأسه فتخطته و غادرت فتقدم لداخل الجناح و هو يبحث عنها بعينيه فوجدها جالسة على السرير
مالك
قالها الشيطان بهدوء بعد ان لمح شحوب وجهها فرفعت نظراتها له و قال بخفوت متحشرج
مفيش حاجة
انهت جملتها و لاوته ظهرها و هي تستلقي على السرير تحت انظاره التي تراقبها بعيون ضيقة فتقدم ببعض من التردد و امسك بالغطاء و وضعه على جسدها فأغمضت عينيها و سالت دموعها على وجنتيها فحدق بها لبرهه قبل
متابعة القراءة