رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)1
المحتويات
رأسه و إبتسم و قال
بكرة اليوم الموعود
بعد ان خرج من غرفة الطعام إتجه لحديقة القصر خاصا للإسطبل اخرج جواده الأسود و اعتلاه و من ثم خلع قميصه المتسخ و القاه على الأرض قبل ان يمسك باللجام ليضرب الجواد بخفة فيبدأ بالركض
ها يا حكيم بابا كويس
قالتها زهرة بقلق فرد الحكيم
متلقليش هو كويس بس لازم يرتاح و يبعد عن اي حاجة تعصبه او تتعبه
دة واجبي
نهضت زهرة و اوصلته للباب و من ثم عادت لوالدها و جلست بجانبه و امسكت بيده وقالت بعتاب
ماشي يا بابا ماشي كدة تخوفنا عليك
نظر لها والدها بضيق فقالت
بتبصلي كدة لية يا بابا
كل حاجة بتحصلي و اللي هتحصلي بسببك يا بنتي
تنهدت و قالت
لية بتقول كدة
نظر لها نظرة تعرفها جيدا فإبتسمت و قالت
لا
ضحكت و قالت
لا انت بتثق و انا عارفه
قوليلي يا زهرة اية اللي مخبياه عني
تنهدت زهرة وقالت
لو قلتلك مش عارفه هتبقى رده فعلك اية
قولي يا زهرة عملتي اية من ورايا قولي يا جلابه المصاېب
ضحكت على كلماته الأخيرة و قالت
ماشي هقولك
تنهدت بعمق قبل ان تبدأ في قول ما فعلته بدون علم والدها
في الطابق الثالث تحديدا غرفة عبد الخالق
قالها عبد الخالق پصدمة بعد ان تلفت ريحانة لغرفته و جلست على الكرسي المقابل لسريره فردت ريحانة بصوتها المتحشرج من البكاء
الشيطان
نظر لها بشفقة و اسف و قال
عملتي اية عشان يعمل فيكي كدة
صمتت ريحانة و ظلت تنظر للأرض و دموعها تسيل على وجنتيها فتنهد بآسى و ساد الصمت في الغرفة
تقدر تحميني منه
تقدر تحميني منه لما يكتشف اني جاسوسة لجلال
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل السابع عشر
ساد الصمت في الغرفة بعد قول ريحانة الذي صدم عبد الخالق لم يخطر في خاطره ابدا ان ريحانة قد تكون خائڼه ! اخفضت ريحانة رأسها و هي تتنهد بحزن و تقول بآسى
تنحنح عبد الخالق و هو يبعد نظراته عن ريحانة في حين كان يستدرك ما قالته الأخيرة منذ ثوان فرمش بعينيه و هو يقول بحزن
مكنتش اتوقع دة منك
بلعت ريقها و هي تخفض رأسها و تقول
ڠصب عني عملت كدة لأن جلال اجبرني اني انفذله كل اوامره و اني اجي هنا و ابقى جاسوسه عارفه ان كان المفروض اني ارفض و فعلا انا رفضت في الأول و كنت عايزه اهرب و منفذش اي حاجة بس بسبب حبي ليه رجعت عن قراري و نفذتله طلباته ايوة انا سړقت اوراق مهمه من الشيطان و اديتها لجلال و حاولت اقتل الشيطان نفسه لما طلب مني جلال اني اقتله
انا عارفه اني غلطانه و انا ندمانه لأني فضلت في القصر دة و نفذت اوامر جلال لو بأيدي اني ارجع بالزمن شوية لورا كنت هنفذ قراري و ههرب من كل اللي انا فيه دة حتى لو كنت هتخلى عن حبي لجلال الحب اللي طلع عبارة عن وهم
قالت الأخيرة بإنكسار فقال عبد الخالق بهدوء
الزمن مش هيرجع
عارفه
قالتها بخفوت من بين دموعها فتنهد عبد الخالق و قال
جايه تقوليلي حقيقتك لية يا ريحانة
ضمت كفيها لبعضهما و ردت
عشان حاسه اني ضعيفه انا خاېفه منه انا عارفه اني لوحدي و ان محدش هيحميني من الشيطان و من اللي هيعمله فيا لما يعرف حقيقتي
طب مش خاېفه اقول للشيطان عن حقيقتك
معتقدش انك هتعمل فيا كدة
لية!
لم ترد حيث اكتفت بهز كتفيها بعدم المعرفة فقال بجمود
انا مش هقدر احميكي
رفعت رأسها و نظرت له بحزن فأكمل
عشان انتي جاسوسة ل جلال عارفه لو كنتي جاسوسة لحد غيره و جيتي طلبتي مني اساعدك كان ممكن اساعدك بس اي حد تابع لجلال يستاهل اللي يحصله من الشيطان و غير كدة جايه تطلبني مني لية اني احميكي ما تخلي اللي باعتك لهنا يحميكي ولا مش هيقدر !
قال الأخيرة بتهكم فردت
لا جلال مخطت انه هيهربني اول ما يرجع من سفريته بس انا مش عايزه اهرب معاه و مش عايزه ارجع ليه ابدا
لية بتقولي عليه كدة مش انتي حبيتيه من الأول و عملتي كل دة عشانه !
ايوة انا حبيته و عملت كل دة عشانه بس و هنا طغى البكاء عليها و اعاقها لبرهه عن الاستمرار في كلامها ازاي هرجع لواحد خدعني لمدة سنتين و اذاني و استغل ضعفي و جهلي لمصلحته الحيوانية !
اضاق عبد الخالق عينيه و قال بترقب
انتي حكايتك اية بظبط !
مسحت دموعها بكفيها و قالت
هحكيلك بس هتصدقني!
هصدقك
اومأت برأسها و هي تتنفس الهواء بعمق قبل ان تبدأ في سرد قصتها من بداية دخولها للقرية حتى لحظة اكتشافها لحقيقة جلال في حين لم تتوقف دموعها عن الإنهمار
انتفض والد زهرة من فراشه بفزع بعد سماعه لكلمات زهرة و اصبح يقول بصوت مرتفع غاضب
انتي عايزه تجيبي نهايتي و نهاية العيلة يا زهرة انتي عايزه تخربيها علينا إحنا مش ناقصين مصايب حرام عليكي بتعملي كل حاجة من دماغك
دخلت والدة زهرة على صوت زوجها المرتفع و قالت بخضة
في اية مالك يا حج
نظر لها وقال
تعالي شوفي و اسمعي بنتك عملت اية بنتك عايزه تجيبني الأرض بنتك عايزه ټموتني
نقلت والدة زهرة نظراتها لزهرة بإستغراب و تساؤل و قالت
عملتي اية يا زهرة تاني ابوكي بيقول كدة لية
نظرت لها زهرة و قالت بهدوء
معملتش حاجة غلط يا ماما تعالي اقعدي و هحكيلك
مش غلط! دة انتي كل عمايلك غلط انتي مش بتسمعي كلامي و بتنفذي اللي في دماغك على اساس انه صح انتي تفكيرك كله غلط و بتفكيرك دة هنضيع كلنا
صدقني مش هنضيع دة لمصلحتنا دة احنا كدة في امان
جذبته من يده و اجلسته امامها بصعوبة و من ثم نظرت لوالدتها و قالت
تعالي يا ماما اقعدي معانا و اسمعي كلامي و افهميه عشان تفهمي بابا ان اللي عملته لمصلحتنا
تقدمت والدتها و جلست بجانبهم و قالت
ماشي قولي
اعادت زهرة ما قالته لوالدها لوالدتها في حين كان ينظر والدها لها بحدة و هو يتنفس پغضب
بعد إنتهاء ريحانة من سرد قصتها اخفضت رأسها و هي تمسح دموعها التي لا تريد التوقف عن الإنهمار في حين كان عبد الخالق ينظر لها ببعض من اللين فبعد ما سمعه منها لان قلبه و عاد كما كان فما تعرضت له ريحانة من جلال ليس بالهين بالإضافة إلى انها ضحېة لذلك الوغد الحقېر
هتحميني !
قالتها ريحانة بخفوت من بين شهقاتها
متابعة القراءة