رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

زي ابوها ودا شئ يشرفنا
صعد امجد وسلم على ندى ورودينا وقبل جبين كلا منهم وبارك لهم واخذ رودينا ليوصلها ليوسف الذي ينتظر اسفل السلم ببدلته السوداء الرائعة وشكله الجذاب الوسيم امسك يدها وقبلها ..الف مبروك ياعمري انا فرحان اوي اخيرا اتكلم براحتي
رودينا بخجل وصوت هادي ناعم..يوسف بطل
يوسف..من انهاردة مفيش بطل اتكلم براحتي واعمل اللي انا عايزه ماشي
هزت رأسها بخجل دون كلام
اخذها وجلس في المكان المخصص لهم
يوسف..انتي جميله اوى يارودي زي القمر ياحبيبتي
رودينا..انت كمان شكلك حلو اوي ياحبيبي
يوسف ..انتي قولتي ايه
رودينا..يوسف خلاص ما تكسفنيش
يوسف..لأ حرام عليكي انا بقالي سنين نفسي اسمعها منك
رودينا بخجل..حبيبي وعمري كله
يوسف..ماتيجي نروح وسيبك من الفرح
رودينا..يوسف بطل بقى
يوسف..هو انا قولت حاجة
..........
بعد ان خرجت سعاد خلف شيماء وعايدة خلف رودينا
تبقت فيروز وندى بكت فيروز بشدة
احتضنتها ندى..بټعيطي ليه ياماما
فيروز بدموع وصوت يملأه الشوق والحنين..كان نفسي يكون معايا ويسلمك بأيده لعريسك كان نفسي يكون جانبي دلوقتي ويأخدني في حضنه واقول له شوفت ولادنا كبروا والنهاردة فرحهم وحشتني اوي
ندى بدموع في عيناها..ياحبيتي اد كدا بتحبيه
فيروز بدموع..بحبه دي كلمة قليلة اوي عشان توصف مشاعري ناحيته الله يرحمه حبيبي كان جميل في كل حاجة شكله طبعه كلامه شخصيته
كان يستمع لها وقلبه ېتمزق من اجلها ودموعها ټحرق قلبه ولا يصدق ان فيروز حبيبته التي عشقته ممكن ان تحب غيره بهذه الدرجة
طرق جانب الباب لانه مفتوح اتسعت عيناها بذهول لما اتى الى هنا لاتستطيع النظر له فكلما نظرت له تذكرت سنين الألم والعڈاب وحرمان زوجها من حبها مسحت دموعها بدون اي كلمة
دخل وسلم على ندى وقبل جبينها..الف مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدكم
ندى..الله يبارك فيك ياعمي
عمر..انا استأذنت من عمك امجد ان انا اللي اسلمك لياسين
نظرت لوالدتها التي لم ترد بأي كلمة ولم تعترض
امسك يدها ونزل بها كان ياسين في انتظارها اتسعت عيناه عندما رأها تنزل مع والده لم يتوقع هذا شعر بالسعادة عندما رأى الابتسامة الواسعة على وجه ابيه سلم عليه عمر وهو مازال يمسك بيد ندى..الف مبروك يا حبيبي خلي بالك منها واوعى تبعد عنها مهما حصل خليك دايما جانبها
ياسين..الله يبارك فيك انا مقدرش ابعد عنها دي روحي وحياتي كلها
كانت تتابع كل هذا فهي نزلت خلفهم كم كانت سعيدة من اجل اولادها نزلت ترحب بالمدعوين ولم تعيره اهتمام
مد له يدها امسك ياسين يدها وقبلها..ايه القمر دا انا عايز اخبيكي عن عيون الناس
ندى..بجد شكلي حلو
ياسين..حلو بس دا يجنن
ندى..انت كمان شكلك حلو اوي ياحبيبي
ياسين..قوليها دايما اوعي تحرميني من كلامك الحلو
واخذها وجلس في المكان المخصص لهم
كانت تتنقل بين المدعوين كأنها فراشة بين الارهار والابتسامة الرائعة على وجهها كان يتابع كل حركة كل اشارة منها كأنه يراها كما كان يرها وهم اطفال لم يستطيع أن يبعد نظره عنها
اقتربت شيماء على اذن ندى فهي تجلس بجانبها..بت ياندى
ندى..عايزة ايه يااخرة صبري ماتركزي مع جوزك وتبعدي عني
شيماء..يابت اسمعي شوفي حماكي بيبص على طنط فيروز ازاي دا هيأكلها بعنيه
ظلت تبحث عنه بعيناها حتى وصلت فيه اتسعت عيناها بذهول فنظرته لها كنظرة مراهق لحبيبته
شيماء..شوفتي مش قولت لك ماتجوزوهم دا شكله مز وقمر كدا ولا الشعر الابيض في الاسود وكمان عينه منها
ندى بحدة..بطلي بقى ل احسن لو ماما سمعتك هتقطع رأسك
شيماء بأستغراب من طريقة كلامها..في ايه مالك انا بهزر انا عارفة ان طنط فيروز بتحب عمي يحيى الله يرحمه اوي والله بهزر انا بس لما لاقيته بيبص عليها كدا قولت اضحك معاكي
ندى..طب اسكتي بقى
ونكزت ياسين وقالت ..قوم شوف صرفة مع ابوك
ياسين اتسعت عيناه بأستغراب ..ابويا عمل ايه
اشارت له بعيناها ناحية عمر ..شوف بيبص لماما ازاي
نظر ياسين ناحية والده وجد نظرة عاشق تملأ عيونه وابتسامة واسعة على وجه مسح وجهه..دا كان مورينا ايام سودة بسبب بعده عنها دا بيحبها اوي
ندى..طب قوم قبل ماحد يأخد باله ويلاحظ نظراته دي كفاية شيماء لاحظت
قام ياسين من مكانه واقترب من والده الذي استغرب من مجئ ياسين له وترك عروسته
عمر..مالك يا حبيبي سبت عروستك ليه
ياسين بضحك..قومت اقولك خف نظراتك ل ماما فبروز ياحاج
عمر بأستغراب..هو انت لاحظت
ياسين بمرح..هو انا بس اللي لاحظت دا الفرح كله لاحظ ياحاج بالله عليك الفرح كله صعايدة ومسلحين انهاردة ډخلتي بلاش تخليها خارجتي
عمر..بعد الشړ عنك ياحبيبي بس والله مش بأيدي مش قادر ابعد نظري عنها انا ما صدقت لاقيتها دا أنا نفسي اخدها في حضڼي وماتبعدش عني لحظة واحدة
امسك ياسين يده..لأ ابوس ايدك اهدى شوية وبعدين حد يلاقي قمر كدا بيحبه ويبعد عنها ويسبها
تغير وجه عمر للحزن ولم يرد هو فعلا من بعد عنها وتخلى عن حبه
شعر ياسين بالحزن لاجل والده وندم على ما قاله..انا اسف مش قصدي والله
عمر اراد المرح حتى لايحزن ابنه في يوم عرسه فأبتسم..ماأنا لو ماكنتش سبتها كان زمان ندى اختك
نظر ناحية ندى ثم نظر لوالده..لا دا انت احلى حاجة عملتها انك سبتها قال اختي قال
عمر..طب يالا روح لعروستك
ياسين..طب مش هوصيك والنبي
رجع ياسين مكانه
ظل يبحث عنها بعيونه وجدها تقف بمفردها سارحة في عالها الخاص رأته امامها ببدلته الانيقة وشعره المرتب بعناية ولحيته الخفيفة كم كان وسيم ظلت تتأمله بشوق..حبيبي انت هنا صح
هز يحيى رأسه بهدوء..ايوة هنا
لمعت عيونها بسعادة مختلطة بدموع..ليه سبتني وروحت ليه بعدت عني
أبتسم ابتسامة رائعة..ومين قال اني سبتك واني بعيد عنك انا دايما جانبك انا هنا واشار ناحية قلبها
نظرت ليده ثم نظرت لعيناه..وحشتني اوي ياحبيبي ونزلت دموعها
اقترب منها قليلا وابتسم لها..بلاش دموع عشان خاطري
مسحت دموعها وابتسمت إبتسامة رائعة..حبيبي شوفت ولادنا ازاي كبرو وانهاردة فرحهم كان نفسي تكون معايا
نظر لها بحب وابتسامة رائعة على وجهه..ماهو انا معاكي اهو
ظهر التوتر على وجهها..انت زعلان ان ياسين اتجوز ندى
هز يحيى رأسه بهدوء بالنفي..لأ هو بيحبها اوي وهي كمان بتحبه حرام يتحرموا من بعض
كم كانت سعيدة بهذا اللقاء واختفى في هدوء كما ظهر في هدوء
اقترب منها عمر في هدوء وخطوات واثقة..فيروز
كانت تعطيه ظهرها اغمضت عيونها بقوة واخذت نفس عميق والتفتت له ولايوجد على وجهها اي تعبير ..نعم
نظر لها بحب كما كان ينظرلها وهم صغار ..ارجوكي سامحيني انا طول السنين اللي فاتت دي وانا بټعذب وانتي بعيد عني حاولي تنس... ....
قاطعته بهدوء..انا سامحتك عشان خاطر ياسين وظهرت شبه ابتسامة ساخرة على جانب فمها..انت عارف الولد دا خسارة فيك
ابتسم لها ابتسامة واسعة عندما سمع كلمة سامحتك ولم يهتم بباقي الكلام اراد ان يقول لها ان نبدا من جديد وننسى الماضي ونرجع لبعض فهمت مايدور في رأسه فهي تفهمه حتى من غير كلام قالت بجدية..عارف ياعمركاد قلبه يتوقف عندما سمع اسمه من بين شفتيها اراد ان يأخذها في حضنه يروي عطش بعده عنهاانا من اول ماشوفتك وانا عايزة اقولكتخيل انها تود ان تقول انه لم يتغير طوال هذه السنين وانها افتقدته وان الحياة بدونه لم يكن لها طعمشكرا
اتسعت عيناه بدهشة لما تشكره وعلى اي شئ ..شكرا على ايه
ابتسمت إبتسامة هادئة اذابت قلبه..شكرا على انك اتخليت عني اتسعت عيناه پصدمة وذهول
تم نسخ الرابط