رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
ابنته لانها حصلت على شخص يحبها لهذه الدرجة ولايقدر الابتعاد عنها..زي ماتحب انا معنديش مانع دي مراتك وانت حر ثم نظر لها..ها ياوفاء ايه رأيك
ابتسمت بخجل
صلاح بأبتسامة..خلاص على بركة الله
عمر..طب انا هكون في الشركة بكرة تحت امر حضرتك
صلاح..ماشي انا بحب النشيط اللي بيحب شغله
ذهب وتركهم
اقترب عمر من وفاء وامسك يدها..يااااه اخيرا انا مش مصدق نفسي انا فرحان اوي
نظر له بجرأة..لأ لسة ياقلبي احنا كتبنا الكتاب بس لسة الجواز ياقمر
وفاء بخجل..بطل ياعمر
عمر..ابطل ايه انا عملت حاجة وغمز لها
خجلت من طريقته ولم ترد
عمر..طب يا حبيبتي انا همشي دلوقتي عشان اروح الشغل بدري ل أحسن اتأخر وابوكي يرفدني وابقى خالي شغل واقترب منها واحتضنها وقبل وجنتيها ورحل
في الجامعة
اتى يحيى يبحث عن فيروز لكنه لم يجدها اتت وفاء وسلمت عليه..كدا بردو ماتجيش امبارح كتب الكتاب لا انت ولافيروز انتوا اصحاب انتوا
لم يعرف بما يجيبها هل يقول لها ان فيروز فقدت وعيها عندما علمت بكتب الكتاب وانها سوف تتزوج من رجل كان خطيب وحبيب فيروز وليس جارها فقط وانه يخدعها لكنه فضل الصمت
حاول ان يكون طبيعيا حتى لا يتكلم ويظهر حقيقة عمر خاصة انها في منتهى السعادة ..لأ والله بس امبارح فيروز كانت تعبانة دي حتى اليومين اللي غابتهم كانت عيانة وعندها سخونية وبعد ما انتي مشيتي هي كمان روحت على طول مقدرتش تقعد ف كنت قلقان عليها ومش عارف اطمن عليها عشان كدا ماجتش انا اسف
يحيى بأستغراب..ليه بتقولي كدا
وفاء..اصل فعلا هي قالت لي انها كانت عيانة وامبارح كان شكلها تعبان وبدل ما اهتم بيها قعدت احكيلها عن عمر .....سكتت قليلا..بس ليه عمر قالي انها قاعدة مع امه
يحيى..هو قاللك كدا
وفاء..ايوة اصل امه ماجتش امبارح ولما سألت عليها قال انها تعبت وفيروز قاعدة معها
وفاء..لأ هحضر يالا بينا
............
في شقة محمد
بعد ان ذهب زوجها للعمل دخلت كي توقظ فيروز وجدتها نائمة واثار الدموع على وجهها وضعت يدها على كتفها برفق وهزتها..فيروز قومي ياحبيبتي
امينة..يالا يا بنتي عشان تروحي الجامعة
ردت بصوت ضعيف..مش قادرة ياماما مش هقدر اشوفها حاسة ان اول ماعيني هتيجي في عينيها هقول لها كل حاجة مش عايزة اروح انا مش هقدر اطلع من الشقة خاېفة اشوفه انا اټصدمت فيه اوي ياماما عمري ماتخيلت ان عمر ممكن يعمل فيا كدا
تنهدت امينة بحزن على ابنتها..بصي يا حبيبتي المثل بيقول اللي يبيعك بالفول بيعه بالقشور مادام باعك يبقى مايستاهلش انك حتى تفكري فيه ولاتنزلي دمعة عليه انسيه وابدأي حياتك من جديد
نظرت لأمها نظرة تملأها الحسړة والكسرة وتمزق القلب..يارتني اقدر امسحه من قلبي وعقلي انا حتى مش فاكرة اي ذكرى ماكنش فيها او يوم عدى وهو مش معايا
امينة بعصبية..اعتبريه ماټ
نزلت الكلمة على فيروز كأنه دلو ماء مثلج انسكب فوق رأسها في هذا البرد القارس ..انتي بتقولي ايه ياماما
امينة بحدة..زي مابقوللك اعتبريه ماټ والدنيا مش بتوقف على حد ياما ناس ماټت وغيرهم كملوا حياتهم عادي
فيروز..ايوة ياماما بس عمر ...
خاېن نطقت بها امينة پغضب شديد ..فكري في نفسك زي ماهو فكر في نفسه وبس
اڼهارت فيروز في بكاء مرير لم تريد امينة أن تضغط عليها اكثر من ذلك احتضنتها بشدة وربطت على ظهرها وامسكت يدها حتى تقف من على السرير..تعالي نقعد في الصالة ونفطر
قامت معها فيروز..لأ انا عايزة اصلي الاول
دخلت الحمام وتوضأت وصلت ودعت ربها كثيرا ان يذهب عنها الحزن ويكتب لها الخير
.........
في شقة فاطمة
استيقظ من نومه على صوت المنبه فهو عاد امس متأخر وجد امه نائمة لم يوقظها ودخل الى غرفته ونام ..
قام من على السرير ودخل الحمام وتوضأ وصلى خرج من غرفته وجد امه استيقظت
عمر..صباح الخير
فاطمة بحزن..صباح الخير
وقامت كي تحضر له الفطور فهو مهما فعل ابنها لايهون عليها
اقترب منها وقبل يدها..لأ خليكي انا هفطر في المكتب ادعيلي انهاردة اول يوم في الوظيفة الجديدة انا خلاص بقيت المدير
نظرت له بأسى..ربنا يهديلك نفسك
لم يعلق على هذه الدعوة لكنه قال..بقولك ايه ياماما انا فرحي الاسبوع الجاي ولازم تحضري لان مش هينفع ان امي ماتحضرش فرحي كفاية كتب الكتاب
فاطمة بدموع..فرح بالسرعة دي
عمر..ايوة ونأجل ليه دا انا كان نفسي يكون امبارح
فاطمة بسخرية..اد كدا عايز تطير عشان تعيش في الفيلا بكرة ټندم بعد ماتروح الزهوة والبريق اللي مش مخليك شايف كويس بس للاسف هتندم بعد فوات الأوان
عمر بضيق ..يوووه هو احنا مش هنخلص من الموضوع دا بقى خلاص كل حاجة حصلت زي ماانا كان نفسي فيها وظيفة محترمة ومكان اعيش فيه زي ما كان نفسي فيه والاقي حد يخدمني ووفاء بتحبني وتتنمى لي الرضا هندم على ايه بقى ان شاء الله
فاطمة بيأس..ولا حاجة يابني
عمر..طب انا نازل سلام
فاطمة..مع السلامة
بعد ان ذهب واغلق الباب خلفه..هتندم لما تحتاج الحب وقلبك يفوق من اللي عملوه عقلك فيه
...............
مر كام يوم وفيروز لاتتحرك من البيت خوفا ان تراه مع محاولات والديها لكنها مصرة ووالدها خائڤ عليها ولكن لم يعرف ماذا يفعل
.........
يذهب يحيى يوميا للجامعة على امل ان يجدها ولكن دون جدوى فيحضر المحاضرات ويفهم جيدا ويكتب كي يكون مستعد كي يساعدها لكنه يشعر ان قلبه ېتمزق عليها فهي حبه الاول وهو دائما في صراع بين عقله وقلبه
عقله..هي مش بتحبك انساها وابعد عنها
قلبه..انت بتحبها ومش هتقدر تعيش من غيرها خليك جانبها في ازمتها اللي بيحب حد لازم يكون جانبه في شدته قبل فرحه عشان يقويه وقت ضعفه
فقرر ان يذهب اليها
.............
في شقة محمد
كانت فيروز حابسة نفسها في غرفتها كما اعتادت في الايام الماضية
محمد وامينة في الصالة
امينة..احنا هنفضل ساكتين عليها لحد امتى البنت بتروح مننا
محمد..والله ماانا عارف اعمل ايه انا كل شوية اتكلم معها وهي زي ماهي قفلة دماغها
امينة بحزن..انا كمان بكلمها بس احنا مش لازم نسكوت لازم نعمل حاجة
تنهد بأسى..يعني هنعمل ايه بس
امينة..مش عارفة المهم.....
لم تكمل كلامها قاطعها صوت طرقات خفيفة على الباب
امينة..ياترى مين دا احنا مبقاش حد بيخبط علينا من يوم اللي حصل
محمد..انتي هتقعدي تولولي وقام كي يفتح الباب
فتح الباب وجد يحيى امامه رحب به
محمد..اهلا يابني عامل ايه اتفضل
يحيى بأحراج..انا كويس الحمد لله انا اسف اني جيت كدا من غير ميعاد حضرتك عامل ايه
محمد..بخير الحمد لله دا بيتك متقولش كدا اتفضل
دخل يحيى وسلم على امينة و جلس
نظرت له امينة فهو يبدو عليه انه يهتم بفيروز وتشعر انه يحبها ابتسمت له..منور يابني
يحيى..دا نورك
لحظات من الصمت ويحيى محرج ينظر ارضا لايعرف مايقول
نظرت ل زوجها ثم ل يحيى..عامل ايه في الجامعة
يحيى..الحمد لله ماشي الحال ....سكت قليلا..احم احم هي فيروز عاملة ايه
امينة..والله يابني زي ماهي
متابعة القراءة