رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

تمنت هذا اليوم بفارغ الصبر ولكن ليس بهذا الشكل وقالت بدموع..انت اللي سبتني مش انا ..انت اللي بعدت عني وازاي عايزني اروح لناس انت اتفقت معهم من غير حتى ماتقولي ولا كأني موجودة في حياتك ليه عايزني اروح معاك
عمر بحدة..خلاص بقى انا اتفقت معهم صحيح بس الحكاية جت بالصدفة يعني ماكنتش مخطط لكدا وكويس ان دا حصل لاني حتى لو قولت لك ماكنتيش هترضي
فاطمة..خلاص يابني مبقاش ينفع الكلام روح شوف حالك ومتشغلش بالك بيا
كاد ان يرد عليها لكن قاطعه صوت الطرقات الخفيفة على الباب تنهد بضيق..ودا مين دا كمان هو انا ناقص قال جملته وهو يفتح الباب سمعته فيروز
نظر لها ببرود ولم يرق قلبه لشكلها المجهد المتعب ولا لعيونها الذابلة المتورمة من كثرة البكاء ولا لوجهها الاصفر ولا لضعف قوتها ولم ينطق بكلمة واحدة
اما هي نظرت لشكله وبدلته وعرفت ان ماسمعت صحيح فهي كان عندها امل ان كل هذا مجرد كابوس وسوف تستيقظ منه ولكن بعد ان رأته تأكدت انها حقيقة قالت بصوت ضعيف يملاءه الحزن والأسى ېمزق القلوب ..مبروك ياعمر
رد بضيق وقلب عيناه بملل..الله يبارك فيكي
قامت فاطمة مسرعة خاڤت عليها فشكلها ېمزق القلوب..تعالي يابنتي شكلك تعبان
هزت رأسها بالنفي..لأ انا كويسة
فاطمة بدموع وصوت حزين..طب تعالي اقعدي وارتاحي
فيروز..لأ انا بس عايزة اسأل عمر سؤال
اخذ نفس عميق زفره بحدة..اتفضلي اسألي نعم
فيروز بضعف ..ليه
عمر بضيق..هو ايه اللي ليه
ردت بحدة..ليه تعمل فيا كدا
عمر بحدة..اعمل ايه هو انا عملت فيكي حاجة
فيروز..كل دا ومعملتش حاجة لما تخدعني وتوهمني انك بتحبني لما تضحك عليا طول السنين دي كلها وتقول ماعملتش حاجة
فاطمة..منها لله هي السبب
فيروز..لأ يا خالتي وفاء معملتش حاجة واضحك عليها هي كمان هي ماتعرفش حاجة عشان الاستاذ هو اللي قاللي ماقولش لها ان احنا مخطوبين وهنتجوز بعد الامتحانات عشان يعرف يرسم عليها ويخدعها بحبه المزيف مش كدا قالتها بصړاخ
صدمت فاطمة من كلام فيروز فهي اعتقدت ان البنت هي من رمت شباكها عليه ولم تتخيل ان ابنها وصل لهذه الدرجة ويخدع الكل..انت تعمل كدا مش ممكن انا مش مصدقة انت عمر ابني
امسك ذراع فيروز بقوةوغرز اصابعه في لحم ذراعها بقسۏة كاد ان يكسره في يده..انتي عايزة مني ايه انا مش بحبك وبحبها هي وهتجوزها ابعدي عني بقى
وتركها بقوة حتى وقعت ارضا قامت بصعوبة ليس من التعب او الضعف لكن من هول ماسمعت منه تحاملت على نفسها ووقفت امامه وخلعت الخاتم والسلسلة الفضية من رقبتها وامسكت يده ووضعتهم فيها
نظر ليده بسخرية..خلاص في حاجة تاني هزت رأسها بالنفي اتفضلي بقى قالها بصوت عالي ورمى ما بيده على الارض بحدة
في هذا الوقت سمعت امينة بعض الاصوات العالية لكنها لم تفهم مايقولون خرجت من المطبخ مسرعة لاحظت ان باب غرفة فيروز مفتوح اسرعت نحو الغرفة والقت نظرة سريعة داخلها لم تجدها لفت انتباهها ان باب الشقة مفتوح ارتدت حجبها وخرجت من الشقة وجدت فيروز تقف داخل شقة فاطمة وسمعت بعض الجمل فهمت مايحدث
امينة..فيروز ايه اللي جابك هنا.......والقت نظرة على هيئة عمر فما قاله محمد صحيح...مبروك يا عريس
لم يرد عليها ولوى شفتيه وقلب عيونه بعيد عنها
صدمت امينة منه كثيرا
في هذا الوقت كان محمد يصعد السلم في يده كيس به بعض الفاكهة لكنه سمع اصوات عالية صعد سريعا وجد زوجته وابنته بهذا الشكل فهي اتسعت عيناها پصدمة هل مارأته حقيقي انه القى الخاتم والسلسلة ارضا وبهذا الشكل
امسك محمد يد ابنته..تعالي يابنتي يالا ياامينة دون ان ينظر حتى لعمر
تحركت معه كأنها ألة تمشي
فاطمة بدموع وصوت حزين..امينة اسمعي بس
لم تعرها اهتمام او تنظر لها وذهبت خلف زوجها وابنتها ودخلت واغلقت الباب پعنف
فاطمة..الله يسامحك يا بني
عمر نظر لها پغضب..انا مش فاهم في ايه لدا كله انتوا عايزين مني ايه ابعدوا عني بقى ونزل تركها تبكي
..............
في شقة محمد
محمد..ليه ياحبيتي تعملي في نفسك كدا ليه تروحي له
نظرت له بعيون تملأها الدموع والحزن..كان لازم اوجهه قالتها بمنتهى الضعف اقترب منها واحتضنها بشدة وربط على ظهرها..خلاص ياحبيتي اللي حصل حصل وانتهى
ابتعدت عنه ورفعت عيونها له..السنين اللي فاتت دي كلها والذكريات الحلوة دي كلها ازاي تتنسى وازاي انسى اللي قاله واللي عمله انهاردة دا كسرني يابابا
رد عليها بصوت ټخنقه العبرة حزنا عليها وعلى حالها..لأ ياحبيتي انتي اقوى من اي حاجة ممكن تكسرك وبعدين احمدي ربنانظرت له نظرة تساؤل
ايوة يا حبيبتي ربنا بيحبك اوي عشان يبين ليكي حقيقته دلوقتي افرضي انك اتجوزتيه زي ماكنا متفقين وبعدها شاف صاحبتك وكان بردو هيعمل اللي عمله لان دا طبعه ودي حقيقته وكان هيسيبك لكن انتي دلوقتي على البر ماخسرتيش حاجة
ردت بنفس مکسورة وصوت متقطع من الحزن والدموع..انا كدا ما خسرتش انا خسړت قلبي اللي دبحه داس عليه بمنتهي القسۏة
نظر لزوجته..روحي ياامينة حضري الاكل عشان فيروز تأكل الدكتور قال لازم تتغذى كويس
.............
في فيلا صلاح الجيار
حضر المأذون واخو صلاح وزوجته وابنه وزوجته وبعض الاقارب والمعارف وجاء عمر وسلم على صلاح الذي عرفه على كل الموجودين ونزلت وفاء من على السلم بخطوات هادئة تلبس فستان انيق ومكياج هادئ سلمت على كل الموجودين واقتربت من عمر وسلم عليها وقبل يدها ابتسمت له بفرحة كبيرة..انت جيت لوحدك اومال فين مامتك وفين فيروز الندلة كدا تسبني في يوم زي دا
عمر بكذب وتوتر..اصل ماما تعبت وماقدرتش تيجي وفيروز مرضتش تسبها لوحدها
وفاء بقلق..طب هي حالتها ايه دلوقتي
عمر..اه كويسة احسن من الاول سيبك من دا كله انتي النهاردة قمر ايه الحلاوة دي
وفاء بفرحة كبيرة فهي تعلم انها ليست جميلة ..بجد ياعمر حلوة
عمر يحاول ان يخفي مشاعره الحقيقية ويرسم على وجهه قناع مخادع فهو فعلا لايرها جميلة لكن مايجملها الوظيفة التي حصل عليها والفيلا التي سيعيش فيها فهذا كله يجعلها رائعة الجمال ..طبعا ياحبيتي جميلة وجميلة اوي كمان انا شايفك كدا عندك مانع وابتسم لها ابتسامة اذابت قلبها حبا له فلاحظ انها تحبه ..طب مانقول ل بابا ونخليها دخلة بالمرة ينوبك ثواب فيا وغمزلها
ابتسمت بخجل على كلامه ..بطل ياعمر انت كدا بتكسفني
أتى صلاح ليأخذ عمر ليتمم كتب الكتاب
صلاح..يالا ياعمر المأذون مستني من بدري وبعدين ابقوا كملوا كلامكم على راحتكم
امسك يدها وذهب حيث يجلس المأذون واجلسها اولا في مكانها ثم جلس امام صلاح ووضع يده في يده واتم كل شئ وتعالت الزغاريت وقام عمر من مكانه واحتضن وفاء وهي ايضا تعلقت برقبته كان حفل هادي جميل انتهى الحفل ورحل المدعوين كلهم
كان يشغل بال عمر هو اين سيذهب هو لايريد رؤية فيروز وفي نفس الوقت عليه اقناع امه بحضور العرس يكفي انها لم تحضر كتب الكتاب فقرر انه..........
الفصل السابع عشر
بعد رحيل المدعوين تبقى غير عمر وصلاح ووفاء
صلاح قام من مكانه..اسيبكم على راحتكم
عمر..لحظة بس ياعمي عايز حضرتك في موضوع مهم
صلاح..اتفضل يابني
عمر نظر ل وفاء..انا عايز الفرح يكون الاسبوع الجاي انا مش هقدر استنى لأخر الشهر
شعرت بالخجل من كلامه ولم ترد واحمر وجهها ونظرت أرضا
صلاح شعر بالسعادة من اجل
تم نسخ الرابط