رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
ان تكون فهمت قصده من الوردة وغابت كي يفهم انها لاتوافق ورحل ورجع الى شقته يفكر ماذا يفعل حتى لاتبتعد عنه فهو سعيد بقربها منه في الايام الماضية
...........
اما وفاء كادت ان تذهب هي الاخرى قامت من مكانها وتحركت بعض الخطوات وجدت عمر امامها..ايه دا انتي كنتي ماشية مش هتستنيني زي كل يوم
وفاء بفرح..لا ابدا بس فيروز ماجتش النهاردة ويحيى روح ومش عايزة اقعد لوحدي
وفاء..هي فيروز ماجتش ليه
عمر ببرود..مش عارف انا نزلت على طول لما بلاقيها على السلم بأخدها معايا لكن لو مش بلاقيها بنزل لوحدي
وفاء..طيب في حاجة عايزة اقولك عليها
عمر بقلق..حاجة ايه
وفاء..بابا عايز يقابلك
بلع لعابه بصعوبة...والدك عايز يقابلني ليه وهو يعرفني منين اصلا
وفاء..انا اللي حكيت له عنك
وفاء بخجل احم بصراحة مش بخبي حاجة على بابا عشان كدا حكيت له عنك وقد ايه انت انسان محترم ومؤدب وعندك اخلاق وهو سأل عليك
اتسعت عيناي عمر پخوف..سأل علي انا سأل مين وسأل فين
وفاء..مالك خاېف كدا سأل عليك في الشركة وفي المنطقة اللي انت ساكن فيها
عمر بخضة..وهما قالوا ايه
سكت عمر قليلا
وفاء..ايه رأيك نروح دلوقتي
عمر..هنروح دلوقتي......
الفصل الثاني عشر
في غرفة فيروز بعد ان تناولت بعض اللقيمات البسيطة
امينة..ماتأكلي يابنتي انتي ماكلتيش حاجة
فيروز..مش قادرة ياماما
امينة..طب اشربي اللبن يقويكي
نظرت لكوب اللبن ثم الى والدتها ..مش هقدر انا بصيت للكوباية معدتي وجعتني
فيروز..ماما هو عمر مسألش عليا
التفتت اليها..لا ياحبيبتي يمكن صحى متأخر ونزل جري
هزت رأسها بأيجاب ..طب انا هنام شوية مش قارة اقعد
امينة..نوم العافية ياحبيبتي وخرجت واغلقت الباب خلفها
اغمضت عيونها تحاول النوم ولكن لم تستطيع فكل الافكار هاجمت عقلها مرة واحدة تغير عمر معها واقترابه من وفاء وعدم اهتمامه بها ولا حتى السؤال عنها وتذكرت كلام عمر يوم ان حكت له عن ابن عم وفاء وترددت كلماته في اذنها حب ايه وكلام فارغ ايه دي شركة كبيرة وليها سمعتها قال مش بيحبها قال ازاي يضيع فرصة زي ديازاي يضيع فرصة زي دي تكررت هذه الجملة في اذنها عدة مرات حتى وضعت يدها على اذنها وهزت رأسها بالنفي عدة مرات..لأ مش ممكن يكون عمر بيفكر كدا دا بيحبني اكتر من نفسه
فيروز..لأ اكيد ضغط الشغل ولا اي حاجة تانية يمكن عشان هنتجوز بعد السنة ماتخلص وخلاص الامتحانات فاضل عليها كام شهر
نفسها..انتي بتضحكي على مين بالكلام دا وبعدين هو الشغل جديد عليه دا لما كان شغال في الفرن وطالع عينه من التعب كان مهتم بيكي وعمره مابعد عنك وان كان على الجواز هو اللي طلب كدا يعني محدش ضغط عليه وهو اصلا هيتجوز في شقة امه يعني مفيش حاجة صعبة هيجبها
...............
في الجامعة
عمر بتوتر..هو احنا هنروح دلوقتي
وفاء..ايوةمالك خاېف كد ليه
عمر..ابدا بس والدك رجل اعمال معروف يعني مش اي حد وكمان مش عارف هو عايزني في ايه
وفاء..على فكرة بابا ابسط من كدا بكتير يعني بتعامل عادي جدا مع الناس مش زي ماانت فاكر انه رجل اعمال وغني ومتكبر بالعكس بابا بسيط جدا في كل حاجة وهو حابب يتعرف عليك من كلامي عنك بس ياسيدي هاقولت ايه هتيجي معايا ولا لأ وبراحتك مش هزعل لو مرضيتش تيجي تتعرف على بابا
عمر يفكر اكيد مش هيضيع الفرصة دي من ايده دي الفرصة اللي كان بيحلم بها من زمان
عمر..اكيد هاجي معاكي هو احنا هنروح الشركة
وفاء..لأ بابا انهاردة في الفيلا اصله حاسس بشوية تعب عشان كدا قالي لو عمر جالك هاتيه وتعالي على الفيلا
عمر..طب يالا
مشى معها الى ان وصلوا للسيارة وجد السائق يقف امام السيارة وما ان رأهم اسرع وفتح ل وفاء الباب كي تركب واسرع وفتح الباب الاخر ل عمر شعر عمر بشعور غريب اول مرة يشعر به انه مهم ووان احد يخدمه ركب السيارة وجلس بأريحية وسند ظهره للخلف فهي سيارة كبيرة فخمة لم يحلم ان يركبها او حتى يلمسها فاق من شروده على وفاء..مالك سرحت في ايه
عمر بسعادة..لا ابدا بس متوتر شوية من مقابلة والدك
وفاء..لا مفيش داعي لكل التوتر دا دلوقتي تشوفه بنفسك وتتعرف عليه
عمر..طب يارب لما يشوفني ويتعرف عليا ميغيرش رأيه
وفاء..اكيد لأ
.................
في شقة يحيى
بعد ان تجول بالسيارة كثيرا رجع للشقة دخل ووضع المفتاح والهاتف على الطاولة وجلس على اول كرسي وجده امامه بأهمال يحدث نفسه..يارتني ماعملت كدا كنت كلمتها وجها لوجه بدل شغل المراهقين دا
نفسه..ماانت كل ماتكون قدامك مش بتقدر تتكلم مع ان كان عندك فرص كتير اوي الفترة اللي فاتت
يحيى..ايوة انا عارف اني ضيعت فرص كتير وانا وهي لوحدينا بس مش عارف كل ما ابص لها بحس اني مش قادر اتكلم وان في حاجز بيني وبنها تنهد واخذ نفس عميق..يارب لو كانت من نصيبي قربها مني ولو مش نصيبي امسح حبها من قلبي
.............
في شقة محمد
جاءت فاطمة لتجلس مع امينة كعادتها كل يوم
فاطمة..فيروز راحت الجامعة
امينة..لأ والله دي كانت تعبانة اوي امبارح وسخونة ومش حاسة بحاجة
فاطمة بخضة..ياحبيتي يابنتي وليه ماخبطيش علينا كدا بردو ياامينة
امينة..ماحبتش اقلقكم وعملت لها كمادات ومحمد جاب لها دوا من الصيدلية والحمد لله بقت احسن بس ماقدرتش تنزل انهاردة
فاطمة..طب هي فين عايزة اشوفها
امينة..اكلت لقمة ونامت
فاطمة..نوم العافية خلاص لما يجي عمر اجي انا وهو تكون صحت ونطمن عليها
امينة..براحتك لو عايزة ادخل اصحيها
فاطمة..لا خليها مرتاحة اكيد جالها برد اصل الدنيا تلج وهي بتطلع بدري ياحبة عيني عشان تلحق المواصلات يالا اقوم انا عشان اعمل اكل لعمر وبعد الغدا نيجي نطمن عليها
امينة..طب خليكي ونتغدا مع بعض
فاطمة..لا بلاش خليها يوم كتب الكتاب والفرحة الكبيرة دا انا بعد الايام
امينة بضحك..ومين سمعك دا نفسي الايام تعدي بسرعة وافرح بيهم ويتجوزوا دول بيحبوابعض طول عمرهم
فاطمة..يارب يسعدهم يالا فتك بعافية
امينة..الله يعافيكي
ذهبت فاطمة ودخلت امينة لتطمئن على فيروز وجدتها في الفراش لكنها مستيقظة وليست نائمة كما اعتقدت
امينة..انتي صحيتي امتى
فيروز بكذب فهي لم تنام اصلا..دلوقتي
امينة..لواعرف انك صحية كنت خليت خالتك فاطمة تدخل تطمن عليكي
فيروز بلهفة..هي خالتي فاطمة كانت هنا
امينة..ايوة جت قعدت معايا شوية زي كل يوم وسألت عليكي وانا قولت لها انك عيانة ونايمة وقالت خليها ترتاح وبعد الغدا هتيجي هي وعمر يطمنوا عليكي يالا ياحبيبتي قومي ادخلي الحمام واتوضي وصلي هزت رأسها بأيجاب دون كلام وقامت بخطوات بطيئة متعبة
...................
وصلت السيارة الى بوابة الفيلا فهي بوابة كبيرة فتح البواب الباب ودخلت السيارة وعمر ينظر يمين ويسار بأنبهار فطريق السيارة وسط حديقة رائعة اشجار وورود وتماثيل وديكور فخم فهي كما يرأى في التلفاز لم يتخيل ان يكون في مثلها في الواقع وصلت السيارة امام باب الفيلا ونزل السائق مسرع كي يفتح لهم الباب نزل عمر من السيارة ونظرة الانبهار والدهشة وعدم التصديق ان كل هذا موجود في الواقع اقترب من وفاء وصعد
متابعة القراءة