رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

معا عدة درجات السلم الرخامي الفخم ضغطت فاء جرس الباب فتحت لهم الخادمة..اهلا وفاءهانم
واخذت حقيبتها ونظرت ل عمر اهلا بحضرتك يا بيه صلاح بيه في انتظارك وفاء اتصلت بوالدها وهم في السيارة واخبرته انها اتية مع عمر
وفاء..انا هغير هدومي ومش هتأخر عليك
عمر..اتفضلي
صعدت وفاء سلم الفيلا الداخلي وعمر عيناه معها ونظر حوله بأنبهار شديد فكل شئ جميل فخم جدا فهو يقف في صالة كبيرة جدا مفروشة بأفخم انواع السجاد وبها اعمدة من الجرانيت المنقوش والصالونات الفخمة
نظر للخادمة..هو صلاح بيه فين
الخادمة..اتفضل حضرتك ومش بعض الخطوات وهو خلفها يتلفت يمين ويسار ينظر لكل شئ بأعجاب توقفت الخادمة واشارت له على باب كبير فخم ..البيه في المكتب اتفضل وذهبت وتركته
بلع لعابه بصعوبة فهو قلق من مقابلة صلاح هو لم يكن يحلم بمقابلته وهو الان داخل بيته وهو من طلب رؤيته طرق على الباب اتاه صوت من الداخل..ادخل
فتح الباب ودخل بهدوء عكس مايشعر به من ارتباك..السلام عليكم
سلم عليه صلاح..وعليكم السلام عمر المنشاوي مش كدا
عمر بتوتر..ايوة انا
صلاح..اتشرفت بمعرفتك
عمر..الشرف ليا انا اني قابلت حضرتك
صلاح.. اتفضل واشار له على كنبة جلد من النوع الفخم الراقي ..اصل مش بحب قاعدة المكاتب في الجلسات العائلية
عمر بفرح..شكرا لحضرتك انك بتعتبرني من العيلة
صلاح..طبعا مش انت صديق وفاء تبقى من العيلة احكيلي شوية عن نفسك
عمر بأستغراب..انا عارف ان حضرتك عارف عني كل حاجة والا مكنتش طلبت تشوفني
ضحك صلاح..يعجبني ذكاءك
وظلوا يتحدثوا عن كل شئ الشغل وسوق المال والشركات
جاءت وفاء واسرعت الى والدها واحتضنته ..حبيبي يا بابا عامل ايه دلوقتي
صلاح وهو يربط على ظهرها ..الحمد لله كويس بس ليه ماجتيش تسلمي عليا اول ماجيتي زي كل يوم
وفاء ..ابدا قولت اسيبكم تتكلموا براحتكم
صلاح..طب وصيتيهم يحضروا الغدا
وفاء..ايوة عشر دقايق وتكون السفرة جاهزة
عمر..احم طب استأذن انا
صلاح..تستأذن ايه احنا لسة مخلصناش كلامنا
عمر..اجي لحضرتك مرة تانية ونتكلم
نظرت وفاء ل عمر نظرة ترجي فهي تعرف والدها لا يحب ان يطلب من احد طلب ويرد طلبه وخاصة ان كان طلب عادي يقدر ان يفعله وقالت..خليك ياعمر نتغدا سوا عشان خاطر بابا
عمر..انا بس مش عايز اضايقكم
صلاح..تضايقنا ايه بس انا بقول عليك من العيلة وانت تقول كدا
عمر بفرح..حضرتك دا يشرفني جدا بس واضح ان علاقتكم ببعض حلوة اوي وانكم قربين اوي من بعض ما شاء الله يعني ربنا يخلكم لبعض
ضحك صلاح..وفاء دي مش بنتي بس دي حياتي كلها انا مليش غيرها في الدنيا وعندي استعداد اعمل اي حاجة عشان تكون سعيدة
دخلت الخادمة..السفرة جاهزة ياصلاح بيه
تحرك صلاح وتقدم عنهم بخطوتين وخلفه وفاء بجانبها عمر ودخلوا غرفة الطعام اتسعت عيناه منبهر بكل ما رأه غرفة كبيرة في وسطها طاولة كبيرة وكراسي فخمة وتحف ونجف وديكورات كل شئ مبهر وخاصة لمن يراه اول مرة حتى طريقة وضع الطعام على الطاولة الكثير من الاصناف جلس صلاح على رأس الطاولة وجلس عمر ووفاء متقابلين وبدأو بالاكل
..............
في شقة فاطمة
شعرت بالقلق من تأخر عمر فهذه اول مرة يتأخر لهذا الوقت قالت لنفسها..ياترى ايه اللي اخرك كدا ياعمر دا انت عمرك ماعملتها من يوم ما اشتغلت في الشركة دي ربنا يرجعك بالسلامة ويحفظك يارب
.............
في شقة محمد
جلست فيروز وامينة يتحدثوا في الصالة ف فيروز تعبت من النوم على السرير وخرجت تجلس مع والدتها وتشعر ان شئ ما سوف يحدث ولكن لاتعرف ماهو..هو بابا اتأخر كدا ليه
امينة..والله ماانا عارفة ربنا يستر يمكن المواصلات ربنا يحفظه
فيروز..يارب.....سكتت قليلا..ماما هو انتي سمعتي ان عمر جيه ولا لأ
امينة..لأ ماسمعتش صوته دا حتى وانا في المطبخ مفيش صوت من شقة فاطمة خالص ولا حتى التلفزيون والع
ساد الصمت وفيروز عيونها معلقة على الباب تنتظر رجوع والدها او طرقات عمر جاء يطمئن عليها ..ياترى ايه اللي اخرك كدا ياعمر
..............
في فيلا صلاح الجيار
بعد ان انتهوا من تناول الطعام طلب صلاح الشاي في الحديقة
صلاح..تعالا ياعمر نقعد في الهوا شوية
خرج عمر مع صلاح ووفاء الى الحديقة الخلفية هي حديقة رائعة لاتقل جمالا عن الحديقة الامامية فهي فعلا غاية في الجمال الكثير من اشجار الفاكهة وحمام سباحة رائع وكراسي الخاصة بالاستلقاء عليها حول حمام السباحة
طاولة خشبيةوكراسي جلسوا وجاءت الخادمة بالشاي والحلويات والعصير اشارت وفاء للخادمة كي تنصرف وقامت هي وقدمت لوالدها وعمر
ذهبت وفاء مسرعة وعادت ومعها دواء والدها ..اتفضل يابابا
اخذ صلاح الدواء من يدها ومدت له كوب ماء
صلاح..تسلم ايدك ياحبيبتي انا مش عارف من غيرك هعمل ايه انا كل ماافكر انك هتتجوزي وتسبيني لوحدي
وفاء..ومين قالك اني اقدر اسيبك لوحدك
صلاح..ياسلام يعني لو جالك عريس هترفضي
وفاء بضحك..لا طبعا هوافق بس هيكون شرطي الوحيد انه يقبل يعيش معنا هنا في الفيلا وانا مش هطلب منه اي حاجة غير انه يقدر حبي ليك واني مقدرش ابعد عنك ابدا
ظل عمر يستمع لهم بأهتمام وان شرط وفاء هو العيش في هذه الفيلا الكبيرة الرائعة وظل يحسد سعيد الحظ الذي سوف تتزوجه ويفوز بهذا كله فهي ابنته الوحيدة وهذا كله لها وسرح بخياله وانه يعيش في هذا المكان الرائع ورأى نفسه في كل مكان وهو جالس على مكتب صلاح وهو في حمام السباحة وهو يتمشى في الحديقة ويقطف بعض الثمار ابتسم إبتسامة واسعة
صلاح بأستغراب..مالك ياعمر سرحان في ايه
عمر..لا ابدا بس في موضوع عايز افتحه مع حضرتك ومش عارف ابدأ منين
صلاح..ابدأ من اي حتة انا ارتحت ليك جدا ومش هبالغ لو قولتلك اني هعتبرك زي ابني اتكلم براحتك
عمر بأحراج...احم احم انا ....بصراحة كدا وبدون مقدمات عايزنظر ل وفاءاطلب ايد الانسة وفاء واتمنى ان حضرتك توافق...........
الفصل الثالث عشر
في حديقة فيلا صلاح الجيار نظر عمر ل وفاء..انا عايز اطلب ايد الانسة وفاء واتمنى ان حضرتك توافق
اتسعت عيناي وفاء بزهول فهي لم تتوقع ان يطلبها بهذه السرعة و انه معجب بها لكنها تفجأت انه يحبها كما تحبه فهي اعجبت به من اول مرة رأته فيها قامت من مكانها مسرعة بخجل ودخلت الفيلا
عمر..انا اسف شكلي اتسرعت بطلبي دا وقام من مكانه كي يغادر المكان لكن اوقفه صلاح..بصراحة انت فجأتني بطلبك دا بس انا معنديش مانع انت شاب كويس وسمعتك طيبة واهلك ناس طيبين وانا اللي يهمني سعادة بنتي ورضاها
عمر..انا عارف اني مش قد المقام واني اقل منكم بكتير بس......
قاطعه صلاح..كلامك دا ملهوش مكان هنا وحكاية قد المقام ومن نفس الطبقة الكلام دا كله ميهمنيش زي ماقولت لك اهم حاجة عندي سعادة بنتي وراحتها
عمر..طب انا افهم انها مش موافقة
صلاح..انت كسفتها بطلبك
عمر..مش قصدي والله انا كنت عايز اعرف رأي حضرتك ورأيها هي كمان
صلاح..طب خليك انا هروح افهم منها قام من مكانه ووقف عمر احتراما له دخل صلاح الفيلا وجد وفاء تستند على احد الاعمدة وتضع يدها على قلبها لعلها تهدء من دقاته العالية
صلاح..وفاء
وفاء..هاااا في حاجة يابابا
صلاح..ايوة يا حبيبتي ازاي تطلعي تجري زي العيال الصغار
وفاء..بصراحة متوقعتش انه ممكن يطلبني بالسرعة دي واتكسفت اوي وفرحت واتلخبط ومكنتش عارفة اعمل ايه
صلاح..طب تعالي نروح ل عمر احسن دا فكر انك مش موافقة عليه
تم نسخ الرابط