رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

في مكانه
اراد يوسف امتصاص التوتر..شكرا ياعمي انا هشوف فندق نبات فيه النهاردة ومن بكرا هشوف شقة نأجرها انا بس عايز حضرتك في كلمتين
اخذه يوسف وابتعدوا عنهم قليلا..انا هكم عمي امجد وابلغه اللي حصل ل ياسين
عمر..ماشي يابني زي ما تحبي
يوسف بأحراج..ايوة بس انا .....مش عايز حد يعرف ان حضرتك وامي كنتوا تعرفوا بعض اصل انا بعد ماجيتوا وحصل اللي حصل انا قولت لعمي ان حضرتك تعبان وياسين اجل كتب الكتاب و..........
قاطعه عمر..خلاص قوله اني بقيت كويس وهو عمل الحاډثة وهو راجع الصعيد
ابتسم يوسف..شكرا ليك ياعمي ان حضرتك فهمت موقفي
عمر.. ولا يهمك انت عندك حق الماضي يخصنا احنا بس مفيش داعي حد يعرفه
اقترب منه يوسف وفاجئه واحتضنه بشدة..حبيبي يا عمي وبعد عنه وذهب
ظل عمر في مكانه لم يتحرك يالهو من شعور جميل كيف حرم نفسه منه ان يحبه احد ويحتضنه بهذه القوة ويحتويه بين ذراعيه ونزلت دموعه حزنا على ماضاع منه
شعر يوسف بالراحة بعد ان تكلم مع عمر اخرج هاتفه واتصل ب عمه وانتظر الرد
يوسف..السلام عليكم
امجد ..وعليكم السلام انتوا فين انا جيت لكم عشان نشوف هنزور والد ياسين امتى لكن حميدة قالت انكم مشيتوا امبارح
يوسف..ايوة ياعمي احنا في مستشفى في.........
قاطعه امجد..مستشفى ايه ومين تعبان وحصل ايه
يوسف..ياعمي اهدى شوية عشان افهمك اللي حصل
هدأ امجد قليلا...طب يابني انت كويس وامك واختك كويسين
يوسف..ايوة ياعمي كلنا كويسين دا ياسين عمل حاډثة ابوه صحته اتحسنت وهو جاي الصعيد حصلت له حاډثه ووالده بلغني وانا وماما وندى جينا إسكندرية
امجد..طب هو حالته ايه
يوسف..ماخبيش عليك حالته صعب اوي ربنا يلطف به
امجد پخوف وقلق..طب انا هاجي انا وعاصم انتوا في مستشفى ايه
يوسف..مستشفى.......
تحرك عمر ببطئ بعد ان تركه يوسف وظل يمشي في الممر رأها تبكي وتخفي وجهها بيدها توقف عنده الزمن كأنه يرأها وهي صغيرة كما كانت تبكي وهي طفلة لم تتغير طريقتها ابتسم بداخله وظل ينظر لها لايستطيع ان ينزل بصره عنها
اقترب يوسف منها..انا كلمت عمي وقولت له ان ياسين عمل حاډثة وهو جاي الصعيد مفيش داعي اننا نقول لأي حد على ....
انزلت يدها من على وجهها ونظرت له وهزت رأسها ببطئ..كدا احسن
ربط يوسف على كتفها..تحبي نروح الفندق ترتاحي شوية
هزت رأسها بالنفي
نظر لندى..وانتي ياندى
هزت رأسها بالنفي هي الاخرى
يوسف..طب انا هروح اشوف شقة لان الموضوع شكله هيطول ومش هينفع نقعد كدا وقام من مكانه وذهب اخرج هاتفه واتصل على رئيسه واخبره بكل شئ وقدم على طلب اجازة
كان عمر يستمع لحديثه مع والدته فذهب خلفه..يوسف
الټفت له يوسف..نعم ياعمي
عمر..انا هجهز لكم كل حاجة بس بلاش تقول لوالدتك لانك عارف انها مش هترضى
يوسف..معلش يا عمي انا مش عايز اتعبك
عمر برجاء..عشان خاطري يابني وبعدين مفيش تعب
هز رأسه بالموافقة
اتصل عمر وطلب تجهيز شقة وملابس وكل شئ
بعد وقت طويل جاء امجد وعاصم وعايدة ورودينا وشيماء التي استأذنت والدها فهي لاتستطيع ان تترك صديقتها في هذا الوقت
دخلوا جميعا وسلموا عليهم وتعرفوا على عمر وظل امجد يتحدث مع عمر وعايدة تجلس بجانب فيروز تواسيها
وشيماء بجانب ندى وارادت ان تخفف عنها ..قعدتي ټعيطي وتفقري على الراجل اهي جات في ياسين يخرببيت وشك يابومة
ندى بدموع..مش قولت لك انا حاسة هتحصل حاجة اهي حصلت
ربطت على ظهرها بحنان..ان شاء الله يكون كويس
نظرت عايدة ل شيماء..ماتشوفوا حالته انتي وعاصم ياشيمو
اتسعت عيناي ندى بذهول وهمست لشيماء..ودا من امتى
شيماء بصوت واطي..ما انا كنت جاية اقولك اللي حصل وانتي شكلك خوفني وما حكيتش ليكي ..........
ندى..ربنا يسعدكم
مر يومان ورجع امجد وعاصم وعايدة ورودينا وشيماء الى الصعيد
استغربت فيروز من الشقة المجهزة بكل شئ حتى الملابس لكن يوسف تهرب منها ان لديه اصدقاء هم من قاموا بهذا كله
كانوا يذهبوا للشقة للراحة وتغير الملابس والعودة مرة اخرى للمستشفى وكل منهم يدخل ل ياسين ويتحدث معه كأنه يسمعه
مر اسبوع على هذا الحال
في احد الايام كانت ندى جالسة بالقرب منه تمسك يده شعرت انه يضغط بضعف على يدها وحاول فتح عيونه قامت مسرعة من مكانها تنادي الطبيب وكأنها لا تعلم شئ عن الطب
جاء الطبيب مسرعا ودخل الغرفة واقترب من ياسين..انت سامعني وامسك يده انت حاسس بيا
لم يتحرك له ساكن
ندى بدموع..والله ضغط على ايدي وحاول يفتح عيونه
كاد قلبه ان يخرج من مكانه هي فعلا هنا هو يستمع لهم ويحاول فتح عيونه كي يراهم لكن لايستطيع ومنذ قليل كان يسمع صوتها وحاول فتح عيونه ببطئ لكنه عندما فتحها لم يجدها فتخيل انه يحلم وهي ليست هنا ولما اتى الطبيب كان يسمعه ويشعر به لكن لايريد ان يفتح عيونه ولايراها لكن عندما سمع صوتها وهي تقترب منه..ياسين انت سامعني ومسكت يده انت حاسس بيا ضغط على يدها لايريد ان يتركها
نظرت للطبيب الذي رأى ذلك ..حاول تفتح عينيك
فتح عيونه ببطئ واغمضها مرة اخرى وفتحها ونظر لندى ثم ل طبيب
الطبيب..انت سامعني
اراد ان يهز رأسه
ندى..متهزش رأسك
نظر لها بحب واغمض عيونه وفتحها بمعنى نعم
الطبيب..انت عارف دي مين
حاول ان يتكلم فجمع الكلمات بصعوبة كأنه طفل يتعلم الكلام..ايوة....دي....ندى
ابتسم الطبيب..الحمد لله على سلامتك وخرج وتركهم
اقتربت منه اكثر وامسكت يده..كدا ياحبيبي هونت عليك وعايز تبعد عني ونزلت دموعها اكثر
ابتسم لها ابتسامة ضعيفة..ارجوكي متعيطيش انا اسف سامحيني.......بس ينفع كدا
استغربت من كلامه..هو ايه اللي بنفع كدا
تنهد فهو لايقدر على الكلام
ندى..طب ارتاح شوية وبعدين نتكلم
ياسين بصوت واطي ضغيف ..يعني اول مرة اسمع منك حبيبي اكون متربط كدا
ابتسمت له بخجل وارادت الرد لكن قاطعها دخول يوسف وفيروز اخبرهم الطبيب انه فاق وحالته مستقرة دخلوا بسرعة لرؤيته وسمعوا ماقال
ضحكت فيروز..الحمد لله على سلامتك يا حبيبي واقتربت منه وقبلت جبينه
كان سعيدا جدا انها مازالت تعامله كأبنها رد بسعادة..الله يسلمك يا ماما
يوسف بمرح..الحمد لله على سلامتك انت مش هتتهد بقى حتى وانت مدشدش كدا عملي حبيب
ابتسم على كلامه..الله يسلمك يا صاحبي والنبي ارحمني
يوسف..ماشي ياسيدي بس ايه ياواد الفيلم القديم دا تركب عربيتك وتسوق بسرعة وتعمل حاډثة عشان تعرف غلاوتك عندنا ماكنت اديت عشين جنيه لأي دكتور وعملت زي رامز جلال في فيلم غش الزوجية بدل الپهدلة دي
ضحكوا جميعا على كلامه
كان يقف عند الباب يراهم وسعيد جدا من اجل ياسين لا يقدر ان يدخل خائڤ من ردة فعل ياسين
نظر ياسين لفيروز..انتي زعلانة مني ياماما
ابتسمت له بعيون دامعة..لأ ياحبيبي انت ملكش ذنب انا اسفة اني كسرت فرحتك انت وندى ونظرت له تتأمل ملامحه وابتسمت إبتسامة واسعة...ازاي ماخدتش بالي انك شبه خالتي فاطمة الواضح ان وفاء كانت بتحبها اوي
ازاي ماخدتش بالي انك نفس طيبة وفاء نفس قلبها الابيض الله يرحمهم
نظر لها بعيون دامعة..هو انتي زعلانة من ماما
هزت رأسها بالنفي..لأ والله ابدا عمري مازعلت منها انا كنت زعلانة عليها لانها متستاهلش...........
قاطعها يوسف..ماخلاص ياخونا احزان الماضي دي انا بعت لعمي رسالة قولت له انك فوقت
نظر ياسين لندى..ماتقوله يجيب المأذون معه
ضحك يوسف بشدة..ياعم اقعد هو انت فيك حتة سليمة ثم نظر له بمكر...ولا اهو بؤك سليم ينفع بردوا
فيروز بضحك..يوسف
ندى احمر وجهها خجلا
ياسين..ياعم اسكت بقى
يوسف بمرح..على فكرة انتوا فهمتوا
تم نسخ الرابط