رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

عيونها احتضنها بشدة وكأنه لم يراها منذ زمن...وحشتيني يا قلب ابوكي
نظرت له امينة بأستغراب..وحشتك ايه ماهي كانت هنا اول امبارح هي والعيال
محمد بسعادة كبيرة..ياست انتي مالك بنتي ووحشاني زعلانة ليه بقى
سلم على يحيى الذي تغير وجهه هو الاخر ولمعت السعادة في عيونه..عامل ايه يابني
يحيى بأبتسامة واسعة ..الحمد لله ياعمي
سلمت امينة عليهم وهي مستغربة تصرفات زوجه
نظر محمد ل يحيى..انتوا مسافرين دلوقتي
يحيى..ايوة يا عمي يادوب نرتاح شوية ونبدأ اليوم من اوله
ضحك محمد بشدة وربط على ركبته..ربنا يقويك يا حبيبي
شعر يحيى ان محمد يفهم كل شئ ضحك هو الاخر..ادعيلي يا عمي
ضحكوا بشدة لم تفهم فيروز وامينة على ما يضحكوا ونظروا لبعض ثم نظروا لهم
امينة..انتوا بتضحكوا على ايه
محمد..ياستي انتي وقفالي على الواحدة كدا ليه ما تقومي تعملي حاجة نشربها
امينة..حاضر
يحيى..لأ مش هينفع لازم نمشي الطريق طويل
محمد..ياريت تجيبوا حاجة حلوة معاكم
فهم يحيى مايقصد..من عنيا ياعمي
امينة رفعت حاجبيها بأستغراب..حاجة حلوة ايه اللي يجبوها والله ماأنا فاهمة انت مالك انهاردة
محمد..ياستي مبسوط دي فيها حاجة دي
فيروز..ربنا يبسطك كمان وكمان
نظر لها يحيى..يالا بينا
قامت من مكانها وسلمت على امها..معلش ياماما ابقي روحي اقعدي مع ماما وسعاد اهو خفي الحمل عليهم شوية انتي عارفة يوسف شقي اوي
محمد..ماتخافيش انا كل يوم هوديها الصبح وارجع اخدها اخر النهار روحي انتي شوفي وراكي ايه وركزي في شغلك واحنا هنا كلنا مع العيال ماتشغليش بالك واقترب من يحيى..ربنا يسعدكم يابني ويفرح قلوبكم على مهلك وانت سايق
يحيى..حبيبي يا عمي ماحدش فاهمني غيرك
ذهب يحيى وفيروز اغلف الباب وتنهد براحة كبيرة..انا فرحان اوي ياأمينة
مازالت لاتفهم سر تغيره من وقت ماجاءت فيروز..وايه اللي مفرحك كدا انت من ساعة ماجت فيروز وانت متغير
محمد..اصل النهاردة بس رجعت فيروز
امينة لم تفهم مايقصد نظرت له..والله ماانا فاهمة حاجة رجعت منين
محمد..انهاردة اول مرة اشوف فيروز زي ماكانت من سبع سنين وعيونها اللي بتلمع من الفرحة والضحكة اللي منورة وشها
امينة..حرام عليك ماهي دايما بتضحك والابتسامة على وشها
محمد..لأ يا امينة هي كانت بتبتسم وتضحك بس مش من قلبها لكن انهاردة عيونها بتلمع بالسعادة زي زمان
امينة ..ربنا يسعدهم
محمد..يارب
...............
في فيلا صلاح الجيار
انتظرت وفاء حوالي ساعة مرت عليها كأنها سنين اقتربت من باب المكتب لم تسمع اي صوت فتحت الباب بحرص شديد وجدت عمر ينام على الكنبة مشت على اطراف اصابعها حتى لاتصدر اي صوت اقتربت من المكتب وقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خۏفها فهي تخاف ان يستيقظ في اي لحظة ويراها وايضا خائڤة مما هي مقدمة عليه فتحت الدرج ببطئ حتى لايحدث صوت وعيونها مسلطة على عمر وجدت محفظته لاشئ غيرها مع بعض الاوراق استغربت لما يخبئ محفظته بهذا الشكل عندما دخلت عليه ترى مابها مدت يدها التي ترتعش من الخۏف وامسكتها وفتحتها بهدوء عكس ما بداخلها من خوف وتوتر ما ان فتحتها حتى اتسعت عيناها پصدمة وجدت صورة فيروز هزت رأسها بالنفي عدة مرات لم تصدق عيناها هل هو يحب فيروز ولما لم يتزوجها وهل هي كانت تحبه لاتفهم شئ تكاد رأسها ټنفجر من كثرة التفكير ضمت المحفظة بين يداها شعرت بأن بداخلها شئ فتحتها مرة اخرى وجدت جيب صغير فتحته وجدت بداخله الخاتم والسلسلة الفضية تذكرت انها رأت ذلك الخاتم في يد فيروز أهي كانت خطيبته ولما لم تقول لها تكاد تجن رأته يتملل في نومه خاڤت ان يستيقظ ويراها فكرت ان توقظه وتواجهه لكنها خاڤت من المواجهة وتسمع منه كلام لاتريد سماعه ففضلت الانسحاب وضعت المحفظة مكانها واغلقت الدرج وخرجت مسرعة واغلقت الباب وجلست بأهمال على اول كرسي امامها وظلت تبكي..انا دلوقتي عارفت هو ليه بعيد عني بس ليه سابوا بعض وليه فيروز ماقالتش ليا وتذكرت شكلها وصډمتها يوم كتب الكتاب وتذكرت يوم سألتها ان كان في واحدة في حياة عمر وقالت معرفش مسكت رأسها بيديها من كثر الالم والصداع..انا مش فاهمة حاجة بس لازم افهم
.............
في شرم الشيخ
وصل يحيى وفيروز في وقت متأخر جدا ودخلا شاليه كان قد رأى صوره على النت وارسل صديقه وحيد لرؤيته وشرائه لتكون مفاجئة لفيروز ويقضوا فيه اجازة الصيف وهو عبارة عن فيلا صغيرة الطابق الارضي صالة كبيرة بها نافذة كبيرة على الشاطئ وغرفة واحدة بها تليفزيون ومفروشة بطريقة جميلة ومطبخ وحمام
الطابق الثاني غرفة نوم كبيرة بها حمام خاص وغرفة نوم اصغر لها حديقة خلفية بها حمام سباحة خاص لايراه احد نظرا لارتفاع السور وكل شاليه بعيد عن الاخر
يحيى..الحمد لله على السلامة ياحبيبتي
فيروز..الله يسلمك يا حبيبي انا عايزة انام انا مش شايفة قدامي وخۏفت انام وانت سايق لأحسن تنام انت كمان
يحيى..ماشي ياستي دلوقتي سماح نامي وارتاحي عشان بكرة من اول النهار ورانا حاجات كتير اوي
حمل الحقيبة وصعد على السلم وهي خلفه
دخل غرفة النوم الكبيرة ووضع الحقيبة على السرير وفتحتها واخرجت منها ملابس بيتية مريحة وهي لاترى امامها من التعب
نظر داخل الحقيبة ورفع بعض الملابس بيده..انا قلبي كان حاسس
نظرت له بعدم فهم..مالك في ايه
يحيى امسك ببدلة رسمية ..ايه الهدوم دي بدل وفساتين اومال فين الحاجات الحلوة
ضحكت على شكله وهو يبدو عليه الصدمة..مش حضرتك في مؤتمر عايز ماما تحضرلك ايه شورتات وتشرتات وقمصان نوم
نظر لها..ماشي ياستي مش مهم انا هتصرف
ضحكت اكثر وهي تتخيله يقص البناطيل ولمعت عيونها فهي تضحك من قلبها نظر لها وتاهه في تضحكتها وشكلها
فيروز بضحك..هتقص البنطالون وتعمله شورت
لم يرد عليها وظل يتأملها انتبهت له وهو ينظر لها بحب نظرت ل عيناه وتاهت فيها اقترب منها و........وبعد عنها..انا بقول ننام احسن
امسكت ملابسها نظرت له وكأنها تذكرت شئ..استنى هنا ماقولتش الشاليه دا بتاع مين
يحيى بضحك..لسة فاكرة تسألي شكلك تعبانة اوي ابدا ياستي أنا اشتريته من مدة بسيطة عشان نصيف فيه
فيروز بزعل مصطنع..كدا ماتقوليش وتخبي عليا
اقترب منها بخبث..كنت عايز اعملك مفاجئة وارجع شعرها خلف اذنها واقترب اكثر.. بس مفاجئتك كانت احلى
هربت من امامه ودخلت الحمام
ضحك على حركتها الطفولية ..اهربي اهربي
اخذ ملابسه ودخل الحمام الاخر
ناموا هذه الليلة وكلا منهم في قمة سعادته
.................
في الصباح
ركب عمر الطائرة وصل شرم الشيخ وجد سيارة فخمة في انتظاره وسكرتيرة الشركة التي سوف يمضي معها الصفقة السكرتيرة ..الحمد لله على السلامة عمر بيه
عمر ببرود دون ان ينظر لها..الله يسلمك
ركب معها السيارة دون كلام مع انها فتاة جميلة وملابسة انيقة ملفتة وصل الفندق
السكرتيرة..حضرتك ارتاح دلوقتي والميتنج الساعة ٨وبعد كدا في عشاء اجي لحضرتك الساعة كام قالتها بدلع
عمر بضيق..لا متجيش كفاية السواق
السكرتيرة بأحراج..احم زي ماتحب عن اذنك
دخل عمر جناحه الفخم الكبير تلفت يمين ويسار وتنهد بضيق..مفيش حاجة ليها طعم من غيرك لو اعرف بس انتي فين انا بدور عليكي وعرفت انك مسافرتيش برا البلد نفسي اشوفك وحشتيني اوي ياترى صح اتجوزتي مش قادر اصدق انك تكوني لغيري وان راجل غيري يلمسك هز رأسه بالنفي عدة مرات لعله يبعد هذه التخيلات عن رأسه
ابدل ملابسه واستلقى على السرير وحاول النوم لكن دون فائدة اخرج محفظته ونظر لصورتها وظل يتلمس ملامحها حتى غلبه
تم نسخ الرابط