رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
شئ عندهم الاصل الطيب وهذا مايجعله يتأكد ان يحيى هو الشخص المناسب لها
وهذا الكلام اسعد امينة كثيرا وشعرت فيروز بسعادة من كلامه لكنها تجاهلت هذا الشعور
محمد..شوف يابني انا معنديش مانع انت انسان محترم ومؤدب واهلك ناس مفيش زيهم ربنا يباركلك فيهم لكن الرأي الاهم لها هي عشان كدا انا هسيبك تتكلم معها ونظر ل امينة ..تعالي اعملي لينا حاجة نشربها
قام يحيى من مكانه فهو كان يجلس بعيد عنها وجلس على الكرسي بجانبها ..ها ايه رأيكنظرت له هي لاتعرف بما تجيبهانتي رافضني ومش عايزاني مش كدا
ردت بأندفاع دون تفكير..لا والله مش كدا انا خاېفة اكون بظلمك معاياوانت متستاهلش مني كدا
يحيى..ومين قال ان لما يكون عقلك وقلبك مش مشغول بحد غيري تبقي بتظلميني
يحيى بحب..انا لايمكن امل منك ابدا انتي روحي في حد يمل من روحه
سكتت فأي بنت لاتريد اكثر من رجل يحبها ويتمسك بها
يحيى بقلق..سكوتك دا معناه ايهابتسمت لهاكمل بسعادة..يعني انتي موافقة
هزت رأسها بالموافقة
يحيى بأبتسامة رائعة وعيون تلمع من شدة سعادته..انا هطلب من عمي محمد نعمل كتب كتاب على طول وكمان نتجوز ونعيش في الشقة بتاعتي اللي هنا لحد مانكمل دراستنا وبعدين نسافر نعيش في الصعيد ايه رأيك
يحيى بأستغراب..طب والدراسة
فيروز..عادي ننقل لأي جامعة تكون قريبة من بلدكم
شعر بسعادة كبيرة بهذه الفكرة فهو ايضا يريد العيش مع اهله وتعب من بعدهم عنه..طب انا عايز اسألك سؤال
يحيى..هو احنا عادي نعيش في بيت ابويا ولا تحبي يكون ليكي بيت خاصارادت ان ترد لكنه قاطعها واكمل..على فكرة مفيش مشكلة اخويا امجد عايز يعيش في بيت لوحده وزي ماتحبي
هي تعرف مدى تعلقه بوالديه وهذا اقل ماتقدمه له ..لأ اعيش في بيت العيلة
يحيى بفرح ..انتي متأكدة ولاعايزة تفكري احسن
فيروز..ايوة متأكدة لانهم اكيد زيك
فيروز..يعني طيبين زيك وانا عايزة اقرب منهم
في هذا الوقت جاءت امينة تحمل صنية العصير وخلفها زوجها جلسوا وحكى لهم يحيى كل ماحدث بينه وبينها حتى يكونوا على علم بكل شئ
محمد..ايوة يابني بس انت لسة صغير
ضحك يحيى..لأ ياعمي انا اكبر منها بسنتين استغربت فيروز كيف يكون اكبر منها وهو معها في نفس السنةاصل انا داخل المدرسة وانا عندي سبع سنين وكمان في ثالثة اعدادي كان عندي حمى ومدخلتش الامتحانات وعمي كان عايز ينجحني لكن والدي مرضيش وقال يعيد السنة
يحيى..ياريت يجو يعيشوا معنا البيت كبير
محمد..لأ يابني مينفعش انت ترضاهلي
يحيى بتفكير ..خلاص انا عندي فكرة ترضي الكل ايه رأيك تسيبوا الشقة هنا ونأخد ليكم شقة هناك وعمي يقدر يتنقل لنفس وظيفته بس هناك والنقل هيبقى اسهل من اسكندرية لصعيد
محمد..والله فكرة حلوة ونبقى جانب فيروز عشان ماتحسش انها لوحدها
نظرت فيروز ليحيى بأعجاب فهو دائما سندها ومصدر قوتها
يحيى..كدا تمام انا هكلم والدي تحبوا يجو امتى
محمد..في الوقت المناسب له يتفضل يأنس ويشرف
يحيى..خلاص الخميس ونجيب المأذون معنا
ضحك محمد..بالسرعة كدا
يحيى بفرح..ايوة خير البر عاجله
محمد..زي ماتحب يابني
نظر لها بسعادة..تحبي الفرح يكون فين
فيروز..في الصعيد
يحيى بأستغراب..انتي متأكدة
فيروز..ايوة
ظلوا يتكلموا وكان وقت يملأه الفرح والسعادة
............
كلم يحيى والده واخبره بكل شئ وفرح والده كثيرا لانه سيعيش معهم في البيت وان الفرح في الصعيد مع فرح امجد
كلم محمدعبدهابن ام عبده اللي ولدت امينةصاحب البيت واتفق معه ان يعطيه مبلغ مقابل ترك الشقة
اما فاطمة تشعر بالوحدة القاټلة خاصة ان عمر لم يزورها سوى مرة او مرتين وهي من تزورهم عندما تتصل بها وفاء وتطلب منها الحضور وترسل لها السيارة
عمر ووفاء لم يتغير بينهم شئ مازال التجاهل والبرود من عمر لها
عمر يعمل بجد لتكبير شركته وصلاح يساعده في ذلك
يوم الخميس ارسلت وفاء السيارة ل فاطمة فهي اشتاقت لها كثيرا وتود ان تقضي معها اليوم كله
...
اتى والد يحيى ووالدته وامجد يوم الخميس وطلب والده يد فيروز وكان سعيد جدا لانه ارسل من يسأل عنهم وعرف انهم ناس طيبين ومحترمين واخبرهم ان البيت لاينقصه سوى قدوم العروس فهو جهز لهم جناح خاص بهم ووالدة يحيى احبت فيروز كثيرا فهي تراها هادية جميلة كما احبت امينة
امجد اشترى بيت وجهزه وطلب يد عايدة ووجد شقة مناسبة ل محمد وزوجته كما طلب منه يحيى وتم كتب الكتاب كما اراد يحيى وقدم محمد على طلب النقل وتم نقله لصعيد بسهولة وانتقلوا الى الصعيد وتم تحديد العرس بعد اسبوعين
اما فاطمة لاتعلم شئ عن كتب الكتاب لانها كانت عند وفاء ورجعت في وقت متأخر وحتى يوم نقل الاثاث كانت تسمع اصوات على السلم لكن لم تتجرأ على فتح الباب خوفا من مواجهة امينة ولم تعلم ان هذه الاصوات كانت اصوات رحيلهم الى الابد
في الصعيد يقام عرس فيروز ويحيى وامجد وعايدة كانت الاجواء مختلفة لكنها جميلة تلبس كل عروس فستان ابيض رائع ومكياج هاي جميل
يوجد الكثير من السيدات الاتي يرقصن ويغنين وعلى وجههن فرحة كبير ووالدة يحيى تجلس بين فيروز وعايدة وتجلس امينة بجانب ابنتها وتجلس والدة عايدة بجانب ابنتها
اما الرجال في حديقة البيت يرقصوا بالعصى ومحمد يجلس بجانب والد يحيى ووالد عايدة ويحيى وامجد يلبسوا اللبس الصعيدي ويرقصوا بالعصى
انتهى العرس وكل عريس اخد عروسته
امجد ذهب الى بيته ويحيى اخذ فيروز وصعدا الى جناحهم اما امينة ذهبت مع زوجها الى شقتهم لكن عليهم العودة في الصباح للمباركة
...........
في غرفة يحيى
دخلت فيروز وهي خائڤة لاتعلم ماذا تفعل فهي حياة جديدة اقترب منها لاحظ توترها..مالك ياحبيبتي
هزت رأسها بالنفي..لا ابدا مفيش
شعر بخۏفها واراد ان يطمئنها امسك يدها بين يداه وكأنهم قطعتين من الثلج ..انتي خاېفة مني اوي كدا
هزت رأسها بالنفي وصوتها لايكاد يسمع..لأ مش خاېفة منك بس.....
يحيى بحب..بصي ياحبيبتي انا عمري ماهعمل حاجة انتي مش راضية عليها ولا هقرب منك الا اذا كنتي عايزة كدا
اتسعت عيناها بذهول لاتصدق ان هناك رجل بهذه الاخلاق ياله من رجل نبيل ذو اخلاق
اقترب منها وامسك رأسها بين يداه وقبل جبينها ..يالا ياحبيبتي غيري هدومك عشان تنامي اكيد انتي تعبانة
لم تتحرك من مكانها تفكر
يحيى..مالك في ايه
فيروز بتوتر..ااصل ااانا اعرف ان في الصعيد لازم يشوفوا .....
فهم ماتقصده فأبتسم لها ..لأ ماتخافيش انا قولت ل امي ان دي حاجة خاصة بيا انا وبس ومش من حق اي حد انه يطلع عليها ولايشوفها ارخت ملامحها من التوتر وشعرت بالراحةاه اعملي حسابك ان بكرا جاي والدتك وعمي محمد عشان يباركوا ويتغدوا معنا ومعلش انا من يوم السبت هنزل الشغل
نظرت له بأستغراب..هو انت بتشتغل
يحيى..ايوة انا بشتغل مع ابويا من زمان عشان اعتمد على نفسي
فيروز بدهشة..وليه تشتغل وانتوا حالتكم ماشاء الله كويسة
يحيى..عشان ابويا علمني اني راجل لازم اشقى واتعب عشان اعرف طعم الراحة والحياة لتعب والشغل مش لراحة والكسل حتى لو حالتنا كويسة الحمد لله لازم اشتغلاتسعت
متابعة القراءة