رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

غلط انا قصدي هيعرف يقول الكلام ورا المأذون
كان يضحك على طريقة تعاملهم مع بعض عنده حق ياسين يعتبرهم عائلته هم فعلا هكذا ورأى حنية فيروز عليه كأنها امه فعلا
تخيل انهم اولاده جميعا وهي زوجته وانه يقف بجانبها ويضع يده على كتفها يضمها اليه وان حياتهم سعيدة هادئة
انتبه له يوسف انه يقف عند الباب امسك يده..تعالا ياعمي ادخل
وقف امام السرير ..الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
تغير وجه ياسين وقضب حاجبيه عندما رأى والده ..الله يسلمك
شعر بالحزن من معاملة ابنه له وخرج مسرعا من الغرفة..........
الفصل الواحد والثلاثون والاخير
لم يتحمل عمر حزن ابنه وتغير ملامحه عندما رأه فخرج مسرعا خرج خلفه يوسف ..عمي ارجوك بلاش تبعد عنه لازم تقرب منه وتتحمل شوية
عمر بدموع..انا والله عندي استعداد اتحمل اي حاجة عشانه بس مش قارد اشوف نظرة الحزن والكره في عيونه
يوسف..لأ ياعمي متقولش كدا ياسين بيحبك هو كان نفسه تقرب منه وتأخده في حضنك يمكن لو كنت قربت منه وفهمته انت حاسس بأيه يمكن كان فهم وكسرتوا الحاجز اللي بنتوه بينكم
عمر ..عندك حق انا فعلا غلطان بس انا اكتر واحد اتعذبت فيهم ماحدش حس باللي انا حسيته ولاحد عاش اللي انا عشته انا عيشت كل السنين دي لوحدي من غير حد يحبني وېخاف عليا من غير اسرة ولاحد جانبي عارف اني غلط وانا اللي عملت كل دا بس عقاپي كان كبير اوي انا عيشت من غير قلب ألة من غير روح وابني اللي مليش غيره بعيد عني ومش بيحبني ونزلت دموعه
ربط يوسف على كتفه ..معلش ياعمي انسى اللي فات
عمر..ياريت هو يقدر ينسى
امسك يوسف يده ..طب تعالا ندخل جوا
نظر له نظرة خوف من ردة فعل ياسين لكن نظرة يوسف طمنت قلبه
في داخل الغرفة
فيروز بحزن فهي أم لا تتمنى ان يعاملها اولادها بهذه المعاملة..ليه كدا ياياسين دا ابوك ياحبيبي حاول تسامحه وتتعامل معه كويس
ياسين بحزن..مش قادر دايما بحس انه غريب عني
فيروز..معلش حاول وشوية شوية هتلاقي نفسك بدأت تنسى وبعدين ياحبيبي عشان متندمش وتقول يارتني
تنهد بحزن ..حاضر هحاول
دخل يوسف وعمر الذي سمع كلامها وابتسم لها ابتسامة شكر
اما هي لم يكن على وجهها اي تعبير
قامت ندى من مكانها..تعالا ياعمي اقعد هنا جانب ياسين
جلس عمر وامسك يده ونزلت دموعه..سامحني يابني
شعر ياسين بضعف والده ابتسم له..خلاص يابابا خلينا نحاول ننسى اللي فات
اراد يوسف الكلام لكن اهتز هاتفه وجد رسالة..دا عمي بيقول انهم كانوا جايين يطمنوا عليك وهما قريبين
وزع يوسف نظره بينهم وجدهم ساكتين اراد المرح..بس عارف ياواد ياياسين المستشفى هنا فيها شوية ممرضات عنب ليك حق تدشدش كدا عشان تقعد هنا اطول وقت اااه يابختك
اشار له ياسين بعينه ان يسكت لكنه لم يفهم واكمل كلامه..دا الواحد عايز يجي يقعد جانبك
سمع صوتها پغضب وغيرة رودينا..يوسف
نظر لياسين واشار له بمعني هي ورايا صح
اغمض ياسين عيونه بمعنى نعم
الټفت بشويش..حبيبي ياعمي ماقولتش انك قريب اوي كدا
ضحك عليه الجميع وسلموا عليهم وعلى ياسين
اصر ياسين على كتب الكتاب حتى تتمكن ندى من الاقامة معه في المستشفى
رجع كلا منهم لحياته يأتي يوسف وفيروز كل اسبوع لرؤية ياسين وندى اما عمر يأتي يوميا وحب ندى وتعود عليها واعتبرها مثل ابنته بدأ ياسين يلتمس العذر لوالده عندما تخيل انه سوف يحرم من ندى كم كان شعور مؤلم هو يعلم ان والده هو المخطئ لكنه حاول ان يتعامل معه ويقترب منه
في احد الايام
عمر..هااا ياحبيبي احضرلك جناح في الفيلا انت وندى
لايعرف كيف يقول لوالده انه لايود العيش في الفيلا فكل ذكرياته فيها مؤلمة فرد بصوت متحشرج..بابا انا كنت عايز افضل في شغلي في الصعيد
تغير وجه عمر للحزن..زي ما تحب ياحبيبي
ياسين امسك يد والده وربط عليها بيده الاخرى وابتسم...معلش متزعلش مني بس انا مرتاح هناك وكمان مش هنقدر نسيب ماما فيروز دي مصرة نقعد معها في الفيلا
ابتسم عمر عندما سمع اسمها..خلاص معنديش مانع
ابتسم ياسين..وانا اوعدك اني كل اجازة اجيب ندى ونيجي نقعد معاك
عمر لمعت عيناه بسعادة ورد بأندفاع دون تفكير...ياريت تيجوا كلكم
رفع ياسين حاجبه فهو يفهم من يقصد...كلنا حاضر هقول لهم
........
تم كتب كتاب عاصم وشيماء ويوسف ورودينا ذهبت ندى مع عمر لحضور كتب الكتاب مع السائق ورجعوا في نفس اليوم
جهزت فيروز جناحين فهي تشعر ان ياسين ابنها ولاتستطيع ان تبتعد عنه
جهزت عايدة جناح لعاصم وشيماء
وكانت في منتهى السعادة وتضع كل شئ بيدها
امجد بسعادة لتغير زوجته..ايه الجمال دا كله تسلم ايدك يا حبيبتي
عايدة بسعادة..بجد عجبك
امجد بأبتسامة واسعة ..ذوقك رائع عجبني جدا
جاءت الخادمة لتخبرهم ان سعاد وشيماء بالاسفل
نزلت عايدة لترحب بهم وسلمت عليهم بحفاوة
استغربت سعاد من معاملة عايدة ونظرت لشيماء
عايدة..تعالي ياسعاد شوفي الجناح وقوليلي رأيك لو تاقص حاجة
سعاد..حاضر يالا بينا
صعدت عايدة وخلفها شيماء وسعاد التي مالت على شيماءتهمس لها..انا كنت فاكرة انك لما قولتي انها اتغيرت انك بتقولي كدا عشان تريحي قلبي عليكي بس انا مش مصدقة دي عايدة
شيماء..خلاص ياماما لتسمعنا
دخلوا الجناح عجب شيماء وسعاد جدا فكل شئ رائع راقي
سعاد..ماشاء الله جميل تسلم ايدك كل حاجة حلوة اوي ربنا يسعدهم
عايدة بسعادة..يارب ويرزقهم بالذرية الصالحة
سعاد..امين يارب العالمين
عايدة..سعاد انا مش عايزاكي تزعلي مني على معاملتي ليكي دا كان ڠصب عني احنا.......
قاطعتها سعاد...مفيش زعل احنا اهل وبينا عشرة عمر ربنا يديم المحبة
..............
مر شهرين وتعافى ياسين تمام وخرج من المشفى وحددوا ميعاد الفرح ورجع الصعيد ويقيم هو ووالده في شقته وذهبوا الى فيلا يحيى وتغدوا معهم ېختلس عمر النظرات العاشقة لفيروز اما هي لا تراه ولا تعيره اي اهتمام كأنه غير موجود صعدوا جميعا ورأوا الجناح واعجبهم ذوق فيروز جدا
في قاعة فندق شهير في الصعيد يقام العرس الذي طال انتظاره
في غرفة تجهيز العرائس
كانت كلا منهم كأميرة جميلة بفستانها الابيض الرائع والمكياج الهادئ والجحاب الانيق ومعهم فيروز التي رغم سنين عمرها تلبس فستان انيق وحجاب رائع يظهر جمال عيناها وبشرتها البيضاء الصافية كم كانت جميلة رغم انها لاتضع شئ على وجهها وعايدة تلبس فستان انيق وحجاب ومكياج خفيف يناسب عمرها وسعاد تلبس فستان انيق احضره لها مراد الذي اتى لحضور زفاف اخته واصدقائه يوسف وعاصم وتعرف على ياسين
رن هاتف سعاد ان حمدي يريد ان يأخد شيماء فتحت له الباب ودخل وسلم على العرائس وبارك لهم وقبل جبين كلا منهم واخذ شيماء ونزل بها السلم وكان عاصم يقف في اخر السلم ببدلته السوداء الرائعة ولحيته الخفيفة وشعره المرتب بعناية كم كان وسيم مد حمدي يد شيماء ليمسك بها عاصم الذي قبل يدها بحب ..ماشاء الله ايه الجمال دا كله انا مش مصدق نفسي بعد السنين دي كلها اتحقق حلمي
شيماء بخجل..انا كمان مش مصدقة
اخذها وجلس في المكان المخصص لهم
اقترب عمر من امجد الذي كان على وشك الصعود لأخذ رودينا ليوصلها لعريسها ثم يصعد مرة اخرى لأخذ ندى ليوصلها لياسين
عمر بأحراج..هو انا ممكن اطلب منك طلب
امجد..ايوة طبعا اتفضل
عمر..انا كان نفسي ان انا اللي اوصل ندى لياسين بعد اذنك طبعا
امجد بأبتسامة..مفيش مشكلة انت بردو
تم نسخ الرابط