رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

شغله على التاكسي دا العيال مكنوش راضين على حكاية التاكسي دي لولا انه قال لهم انا لو قعدت في البيت ھموت
فيروز..انا عارفة بس ايه اللي خلاكي تسبيني وتمشي
سعاد..ماأنتي عارفة اللي حصل
هزت فيروز رأسها بأيجاب..ايوة عارفة بس انا ذنبي إيه
سعاد..والله العيال دول هيجننوني خلاص انا مش عارفة اعمل ايه واحد سافر ومش عارفة عنه حاجة غير كل فترة يكلمنا ونشوفه صورة وخلاص منهم لله اللي كانو السبب كانوا رفضوا وخلاص من غير كلامهم الچارح اللي خلى الواد طفش ولا شيماء كل فترة يجلها عريس وهي رافضة مش عارفة اعمل ايه انا تعبت والله خلاص
فيروز..معلش ادعي لهم ربنا يصلح حالهم ويهديهم
سعاد..وانتي ياحبيبتي
فيروز بأستغراب..انا ايه
سعاد..انتي دايما حزينة وعايشة في الماضي عيشي حياتك واتمتعي مع اولادك كلها فترة بسيطة وكل واحد فيهم يتجوز ويتلهي بحياته
فيروز بدموع..مش قادرة ياسعاد والله مش بأيدي
ربطت على ظهرها ..انا عارفة انه كان بيحبك اوي وانتي كمان كنتي بتحبيه بس خلاص كل اللي بتعمليه دا مش هيفيد بحاجة انتي ادعيله واقرأي قرآن واعملي صدقة جارية هو دا اللي هينفعه
هزت فيروز رأسها بأيجاب..عندك حق بس انا بحبه اوي وكان نفسي يكون معايا
سعاد..ومين قال انه مش معاكي هو جوا قلبك وكمان معاكي حتة منه ولاده هوني على نفسك شوية دا اللي يشوفك كدا يقول انه ماټ امبارح مش من عشرين سنة
فيروز..صحيح هو جوا قلبي بس هفضل حزينة عليه عمري كله حتى لو عدى عليه مية سنة وهفضل دايما ندمانة اني قصرت في حقه
سعاد..لأ بقى في دي معندكيش حق دا انتي عمرك ماقصرتي معه بالعكس كل حاجة بتكون عنده من قبل حتى مايطلبها وكل حاجة تخصه كنتي بتعمليها بأيدك وصوتك واطي وهادية ودايما نعم وحاضر هو الراجل هيعوز ايه اكتر من كدا
فيروز لنفسه..عايز واحدة تكون ملهوفة عليه زي ما هو ملهوف عليها وبيحبها مش ألة بتعمل كل حاجة من غير احساس ولاقلب
فاقت من شرودها على صوت سعاد..انتي روحتي فين
فيروز..هااا ابدا معاكي
سعاد بضحك..لأ والنبي شكلك سرحتي في ايام وليالي الهنا هههههه ونظرت في ساعتها ..يالهوي انا اتأخرت اوي أروح عشان الحق اعمل اكل ل حمدي قبل مايروح يالا ياحبيبتي اسيبك بعافية
فيروز..الله يعافيكي مع السلامة
ذهبت سعاد وتركت فيروز تفكر في صدقة جارية نافعة وبعد تفكير قررت ان يكون نهاية كل شهر تعمل المستشفى مجانا الكشوفات والتحاليل والعمليات والعلاج ويكون لمدة ثلاث ايام وتود رؤية عاصم وندى وشيماء لترتيب كل شئ
...............
في المستشفى
دخلت ندى لمكتب شيماء لتنفيذ خطتها
ندى..شيمو انتي لسة زعلانة من عاصم
شيماء..لا خلاص مفيش حاجة
ندى بخداع..طب كويس اصل عاصم انب نفسه اوي وحس انه زودها معاكي وانه فارض نفسه عليكي
نظرت لها بأستغراب فهو لم يفعل شئ كي يؤنب نفسهوعشان كدا هو قرر انه هيعملك زي رودينا
شيماء پصدمة..انتي بتقولي ايه
ندى بكذب..ايوة انا قولت له انت هتخسرني صاحبتي هي مش بتحبك فلو سمحت سبها في حالها
بلعت شيماء لعابها بصعوبة فهي تشعر ان حلقها جف ..وهو قالك ايه
ندى..ماأنا بقولك خلاص هو هيعتبرك اخته
لم ترد شيماء لكن يبدو عليها التوتر والحزن وتود قتل ندى لما تقول له هذا الكلام
ندى بخبث..سكتي ليه ياقمر
شيماء بحدة..ولا سكت ولا حاجة بس ازاي تقولي كلام عني من غير ماترجعيلي
ندى..انا مش فهماكي بصراحة انتي عايزة ايه بالضبط
كادت ان ترد عليها قاطعها دخول عاصم..ان اسف يادكتورة شيماء اني ضايقتك وصدقيني مش هتتكرر تاني ونظر لندى ..يالا يانودي عشان في عملية مهمة
نظرت ندى ل شيماء التى على وشك الانفجار ..اه صحيح دا انا نسيت العملية خالص ياعصومة يالا بينا
عاصم..طب انا هسبقك عشان اشوف جهزوا المړيض ولا لسة وانتي متتأخريش
ندى..لا مش هتأخر جاية وراك
نظرت لها شيماء نظرة مشټعلة..ودا من امتى ان شاء الله
ندى تدعي عدم الفهم..هو ايه اللي من امتى
شيماء پغضب وعيون تكاد تخرج من مكانها..ان عاصم بيدلعك وانتي كمان بدلعيه
ندى تزيد من غيرتها..ابن عمي وبدلعه وهو يدلعني انتي زعلانة ليه اللي يشوفك كدا يقول انك بتحبيه وغيرانة عليه
شيماء..انا لا ابدا
ندى..طب عن اذنك عشان متأخرش وتركتها تكاد ټنفجر من الغيرة فهي فعلا تعشقه
................
خارج المكتب كان عاصم يتابع كل شئ
ندى..ها ايه رأيك
عاصم..ايوة بس عصبيتها وڠضبها مش دليل انها بتحبني
ندى وضعت يدها في خصرها..ياسلام دي كانت هتأكلني بعد انت ماخرجت انا ورايا شغل يالا سلام وذهبت وتركته يراقب شيماء دون ان تنتبه له فهي تعطي ظهرها للباب وتكاد تجن كيف له ان يقول هذا الكلام وقالت ..بقى انا زي رودينة ياعاصم انت مش عارف انا بحبك اد ايه
كاد قلبه ان يخرج من مكانه عندما سمع اعترافها بحبه لكنه اراد معرفة سبب بعدها عنه وقولها انها لا تحبه
دخل بعد طرق على جانب الباب لانه مفتوح..دكتورة شيماء
التفتت له..نعم
عاصم..انا حبيت اعتذرلك مرة تانية وعشان تصدقي اني هبعد عنك خالص انا قررت اخطب
اسكتتها الصدمة فهي لاتستطيع الكلام ادمعت عيناها فهي التي اضاعت حب عمرها
نظر لها ورأى الدموع في عيناها..انتي بټعيطي ليه
هزت رأسها بالنفي وحاولت جاهدة ان تسيطر على دموعها وتحاول الكلام وقالت بصوت حزين..لأ مش بعيط لكن خانتها دموعها ونزلت على خدها
حزن عاصم على حالها يكاد يجن منها لما تفعل هذا كله به وبنفسها مد يده ومسح دموعها..اومال دي ايه واما انتي بتحبيني اوي كدا ليه بتعذبيني وبتعذبي نفسك قال جملته الاخيرة بعصبية
نظرت له ولم ترد
عاصم پغضب..ماتردي عليا ليه كل دا
شيماء بصوت ټخنقه الدموع..خاېفة
عاصم پصدمة..خاېفة مني
هزت رأسها بالنفي..لأ من كلام الناس
امسكها من كتفيها وهزها پعنف..كلام ايه اللي يخلينا نضيع حبنا وعمرنا عشانه
نظرت له بحزن..تفتكر اهلك هيكون رأيهم ايه لما تقول لهم
عاصم وقد استشاط ڠضبا فكلام ندى صحيح هذا هو تفكيرها ..انتي ازاي تفكري كدا انتي بنفسك شوفتي ابويا ازاي كان بيتعامل معاكي
شيماء..خاېفة اسمع كلام زي الكلام اللي سمعه مراد
عاصم بحدة..انتي لازم تكوني فخورة بأهلك لانهم ناس محترمين وربوكي انتي واخوكي احسن تربية واحسن تعليم
شيماء..انا فعلا فخورة بيهم بس........
قاطعها..هشششش من غير بس انا بحبك ومن زمان انتي اول حب واخر حب في حياتي ولايمكن ابعد عنك وهكلم ابويا وامي وهاجي اطلبك وهتجوزك حتى لو ڠصب عنك قولتي ايه
نظرت له بحب وتغير وجهها بفرحة وسعادة كبيرة وضحكت كم هو يحبها ومتمسك بها
عاصم بضحك..هاا ردي ولا افتح دماغك واخلي البت ندى تخيطها
ضحكت بصوت عالي..هي ندى صاحبة الخطة مش كدا
هز رأسه بمعنى نعم..ايوة عشان عارفة انا اد ايه بحبك وكانت متأكدة انك بتحبيني صح
اكتفت بهز رأسها بأيجاب
عاصم..لأ عايز اسمعها
شيماء بصوت هادي ناعم..بحبك اوي
عاصم..يااااه اخيرا
ابتعدت عن الباب فهي سمعت كل كلامهم وقالت لنفسها..والله عال مانقص غير كدا يأخد بنت الخدامة
......
الفصل الرابع
في المستشفى
في مكتب شيماء بعد ان اعترفت بحبها لعاصم واخبرته بخۏفها من كلام الناس واهله وعرفت مقدار حبه لها وتمسكه بها
عاصم..انا هروح ياقلبي عشان ورايا عملية
شيماء بأبتسامة خبيثة..لأ سبني انا اروح مع ندى
نظر لها ورفع حاجبه..ايوة عشان الراجل يروح فيها ماهو وقع تحت ايد رايا وسکينة
شيماء بزعل طفولي..كدا ياعصومي بقى احنا شبه رايا وسکينة
رد عليها وهو يضحك..لأ ياعيون عصومك دا
تم نسخ الرابط