رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

على يدها وغلبها النوم على هذه الحالة
فتح ياسين عيونه وجدها هكذا وضع يده على رأسها يوقظها بهدوء..ندى حبيبتي ايه اللي نايمك كدا
استيقظت ندى ورفعت رأسها ..ياسين حاسس بأيه
ياسين بأبتسامة رائعة وعيونه تلمع بحب..انا كويس الحمد لله بس ايه اللي نايمك كدا
ندى تنهدت براحة اخيرا اطمئنت عليه..انت كان عندك حمى وحرارتك كانت مرتفعة اوي وكنت بتخترف
ياسين پخوف ..هو انا قولت ايه
ندى بضحك..مابلاش ربنا امر بالستر
ياسين بلع لعابه ..هي وصلت للستر
ندى..ماتخفش كل كلامك جميل بس في مشكلة بسيطة اوي
نظر لها بتساؤل..مشكلة ايه
ندى بضحك..يوسف سمع كل كلامك وقالي اعالجك بسرعة عشان يقتلك
ياسين لف نظره في الغرفة وجد يوسف ينام على الكنبة ..طب ألحق اهرب قبل مايصحى
ندى بزعل مصطنع..كدا يا ياسين عايز تهرب وتسبني
ياسين بحب..هو انا اقدر اسيبك يالا روحي نامي وارتاحي شوية شكلك تعبان
ندى..تحب اجبلك حاجة تشربها ولا تأكلها
ياسين..لأ روحي تصبحي على خير
ندى..وانت بخير وخرجت واغلقت الباب خلفها
...............
في الصباح
اتصلت فيروز على عاصم وشيماء كي تخبرهم بما تريد فعله وبالفعل بعد وقت قصير جاء عاصم وبعده شيماء وجلسوا في الحديقة واستيقظت ندى ونزلت لأسفل وجدت عاصم وشيماء
ندى بضحك..ايه اللي جاب دول عندنا
عاصمشيماء..طب قولي صباح الخير الاول
ندى رفعت حاجبيها..ايه دا كله بتقولوا نفس الكلام دا من امتى ان شاء الله
فيروز..بطلي لماضة واسمعوني وحكت لهم ماتود فعله من صدقة جارية على روح زوجها
ندى..ياحبيبتي ياماما اللي تؤمري به حاضر
عاصم..ياااه يامرات عمي اد كدا بتحبيه ونفسك تعملي اي حاجة عشانه
فيروز..وياريت اقدر اعمل اكتر من كدا عشانه ونزلت دموعها
شيماء..عارفة ياطنط اللي يسمعك ويشوفك وانتي بتكلمي عنه يفكر انه ماټ امبارح
فيروز دمعت عيناها ..انا عمري ماهنساه وهفضل حزينة عليه عمري كله
عاصم نكز شيماءوهمس في اذنها..شايفة الحب اتعلمي
شيماء بخجل وصوت واطي ناعم..انت مش عارف انا بحبك اد ايه
لاحظت فيروز كلامهم هي لم تسمع ماقالوا لكنها ارادت ان تنصحهم..اشبعوا من بعض وقربوا من بعض اكتر واوعوا حد فيكم يبعد ويتخلى عن التاني من غير مايحارب ويتحدى الكل عشان حبيبه عشان وقت ماهيروح ويبعد هتندم عمرك كله انك ما استغلتش كل لحظة وانت معه وجانبه اللي بيروح للاسف مش بيرجع
عاصم..عندك حق يامرات عمي انا عن نفسي لايمكن اتخلى عنها ابدا
ارادت شيماء الكلام لكن قاطعها دخول عايدة سلمت عليهم وجلست ونظرت ل عاصم..كويس انك هنا
عاصم..اصل مرات عمي كانت عايزاني بخصوص حاجة للمستشفى
عايدة..مش مهم هي عايزاك في ايه المهم انك هنا ونظرت ل فيروز..انا جاية انهاردة عشان.........الفصل الخامس
اردت شيماء الرد على عايدة وتقول لها انتي فاكرة نفسك مين عشان تهيني الناس كدا لكن عندما رفعت عينها بأتجاه الباب وجدت عاصم الذي جاء الى مكتب ندى بعد ان طلبت منه ان يقوم بعملها مع شيماء لانها تود الذهاب للاطمنان على ياسين وحكت له عن اصابته وهو يعرف قصتها معه فهو كاتم اسرارها كما هي كاتمة اسراره فهو ليس ابن عم فقط بل هوصديقها الوفي ولم يكن يعرف بوجود امه لكن من حسن حظ شيماء انه سمع كلام والدته وفهم انها عندها حق في خۏفها
دخل وعلى وجهه ابتسامة كبيرة كأنه لم يسمع شئ فهو لايريد تأزم الموقف وامه تعتقد انه ينصر شيماء عليها فتعند اكثر وهو يريد ان يراضيها حتى تكون موافقة وراضية عن زواجه
عاصم بأبتسامة رائعة...اهلا اهلا بست الكل
عايدة بأبتسامة..اهلا بيك ياحبيبي انا جيت للكشف والتحليل واقيس الضغط
عاصم..وانا تحت امرك اتفضلي على السرير انا اللي هكشف عليكي واسحب العينة واقيس الضغط
عايدة ..بقى عاصم امجد الجبالي مدير المستشفى بنفسه هو اللي هيعمل كدا اومال ايه فايدة اللي شغالين عندك ونظرت الى شيماء
فهم عاصم ماترمى اليه ..انتي امي وانا اولى الناس بخدمتك يالا بقى سبيني اشوف شغلي
شيماء..طب عن اذنكم
نظر لهابحب..اتفضلي يادكتورة
خرجت شيماء واغلقت الباب خلفها
اقترب من والدته وبدأ في الكشف وسحب الډم وقاس لها الضغط..النتيجة بكرة ان شاء الله وضغطك عالي مالك انتي زعلانة ولا إيه
نظرت له نظرة متفحصة..انت عارف انا زعلانة ليه
هو يفهم ماتقصده لكنه ادعى عدم الفهم..انا عارف اوعي يكون انا اللي مزعلك ياقمر
ابتسمت له فهو ابنها الوحيد وتحبه كثيرا..بصراحة كدا انا مش عجباني البنت دي
نظر لها بأستغراب وكأنه لا يفهم عن من تتحدث..بنت مين
قضبت حاجبيها وردت عليه بحدة..عاصم بلاش تستعبط عليا انت عارف انا اقصد شيماء
اقترب منها بهدوء وامسك يدها وقبلها..اولا دي دكتورة يعني زيها زيي بالضبط مفيش فرق بينا وهي شاطرة جدا حتى اسألي بابا دا في ناس كتير بتيجي تعمل عمليات كبيرة بتطلبها هي بالاسم دي شاطرة جدا في الجراحة خاصة جراحة الاورام هي احسن منينظرت له بعدم تصديق طب انتي عارفة انها ممكن تسيب المستشفى وألف مستشفى تتمنى تشتغل فيها بمرتب اضعاف مرتبها هنا وتبقى حاجة تانية خالص ومحدش يعرف يكلمها كمان
عايدة لوت فمها فكلامه لايعجبها..بردو لأ على فكرة ابوك كلمني في التليفون وقالي ان يوسف طلب رودينا وكمان قالي ان صاحب يوسف طلب ندى وبصراحة مش عاجبني
عاصم رافعا حاجبيه..وماله ياسين شاب كويس وعارفينه من زمان ومن عيلة كبيرة وضابط ايه عيبه بقى
لوت جانب فمها ..وانا اللي كنت فاكرة اني اول ما اقولك كدا تقول لأ انا عايز اخطب ندى
عاصم پصدمة..ايه لأ طبعا
عايدة..لأ ليه مالها ندى صغيرة وحلوة ودكتورة وبنت عمك عيبها ايه
تنهد بشدة..مفيهاش عيب بس انا مش بحبها ولا هي بتحبني يبقى ليه
عايدة بحدة..وليه ندخل الاغراب بينا يوسف يأخد رودينا وانت تأخد ندى
عاصم مسح وجهه كي يهدأ فكلام امه يغضبه لكنه لايريد ان يظهر لها ..ياامي ايه اللي بتقوليه دا يوسف بيحب رودينا وهي كمان لكن انا وندى لأ
عايدة بتهكم..اومال انت عايز مين ان شاء الله
عاصم برجاء..انتي عارفة بلاش ارجوكي تقفي في طريق سعادتي
عايدةبعصبية..انا لايمكن اوافق على كدا وهقول ل يوسف ياما انت تتجوز ندى يااما مفيش جواز
اتسعت عيناه پصدمة من كلام امه كيف لها ان تفعل كل هذا ..لأ كدا كتير اوي ازاي عايزة تحرمي بنتك من الشخص اللي بتحبه طول عمرها ومش شايفة حد غيره عشان بس ترضي نفسك ومش كدا وبس لا وكمان تخلي اتنين يتجوزوا وهما شايفين بعض اخوات انا لايمكن اشوف ندى غير انها اختي الصغيرة وهي كمان شايفاني كدا انا لايمكن اوافق وانتي حرة اعملي اللي يعجبك بس انا يااما شيماء يااما هسافر واسيب البلد كلها
عايدة تغير وجهها للحزن..لدرجة دي بتفضل البنت دي عليا
مسح وجهه كي يهدء قليلا..ياامي ارجوكي بلاش الكلام دا عن اذنك انا عندي شغل كتير وخرج وتركها
تقابل مع شيماء نظرت له ومن وجهه عرفت ماحدث فهذا ليس وجهه المبتسم الذي دخل به ويبدو عليه الڠضب والضيق وتنفسه عالي كأنه كان في سباق لم تريد ان تضغط عليه وتسأله وظلت تنظر له في صمت وهو ايضا لم يتكلم ونظر لها كانت نظراتهم بها الكثير من الكلام
عيونه..انا لايمكن اتخلى عن حبي ليكي وهفضل احارب عشان نكون مع بعض
عيونها لمعت بالدموع..مش هتقدر تقاوم وتتحمل انا قولت لك خاېفة من ايه واللي خۏفت منه حصل
كلا منهم
تم نسخ الرابط