رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
كلها كام يوم ووالده يتحسن ومفرقتش يعني بكرة من يومين كمان
هو يعرف ان لاشئ هيتغير لكن حاول ان يجاريها في الكلام..ايوة عندك حق يالا روحي نامي انا كمان عايز انام تصبحي على خير
رودينا..وانت بخير
اغلق الخط معها ورمى هاتفه بجانبه بأهمال وظل يفكر ماذا يقول لعمه بعد ما ينتهي الاسبوع وكيف يقول له ان ياسين ترك ندى مؤكد سيسأل عن السبب لانه يعرف ان ياسين يريد الزواج بسرعة تنهد بقلة حيلة..يارب حلها من عندك انا مش عارف اعمل ايه بس استحالة اقول لعمي ان امي كانت تعرف ابو ياسين وان هي اللي مش موافقة ظلت الافكار تتضارب في راسه حتى غلبه النوم
في غرفة عاصم
دخل غرفته وهو في قمة سعادته امسك هاتفه يريد ان يخبر شيماء بماحدث
اتصل بها وانتظر الرد
شيماء بنعاس..السلام عليكم
عاصم بسعادة كبيرة..وعليكم السلام ياروح قلبي
استغربت من نبرة صوته التي تملأها السعادة..ياسلام لدرجة دي فرحان ان كتب الكتاب اتأجل
عاصم بأستغراب..وانتي عرفتي منين
شيماء..عمي امجد اتصل ب بابا من شوية
شيماء بأستغراب ..قفشت مين
عاصم بمرح..قفشت ابويا بيحضن امي وانتي مالك
شهقت بصوت عالي..انا ماكنتش فاكراك كدا انت طلعت قليل الادب
ضحك بصوت عالي..قليل الادب عشان حضڼ ماشي ياستي خلينا في المهم
شيماء..اللي هو ايه بقى المهم دا
عاصمبنبرة صوت يملأها الفرح والسعادة. .امي
عاصم..ماتقولي لها ماما
شيماء بأستغراب من طريقة كلامه..انا معنديش مانع بس انت عارف انها مش بتحبني يعني اكيد مش هتتقبل مني اقوللها ياماما
عاصم بنبرة هادئة توحي بالراحة..لأ ياستي دي طلعت بتحبك وبتقول عليكي انك بنت كويسة جدا وكمان فرحانة اوي عشان احنا هنتجوز
ضحك بصوت عالي فهو تخيل شكلها..ايه يابنتي مالك بقولك امي بتقول عليكي انك بنت كويسة اوي وكمان قالت لي ربنا يسعدكم
شيماء..طب احلف
عاصم..يامجنونة انتي فاكرة اني بضحك عليكي والله العظيم هو دا اللي حصل
شيماء..انت متاكد لتكون بتعمل كدا وبعدين لما اجي اعيش معاكم تعملي ماري منيب
شيماء بأحراج..احم طب يالا اقفل بقى
عاصم..بتهربي ماشي بس بقولك تعالي بكرة المستشفى مفيش داعي للاجازة
شيماء..ماانت مكنش عندك اجازة وكمان عندك عملية
عاصم..ايوة انتوا بتأخدوا وقت كتير اوي عشان تجهزوا لكن احنا اسهل واسرع منكم عشان كدا كنت ناوي اخلص العملية واروح على طول اجهز نفسي لكن يالا كل تأخيرة وفيها خيرة يالا ياحبيبتي اشوفك بكرة تصبحي على خير
.............
في الإسكندرية
وصلت السيارة امام باب الفيلا الداخلي نظر السائق في المرأة وجد عمر مازال على حالته ويغمض عيونه بقوة تنهد بهدوء وقال لنفسه..ياترى ايه اللي حصل ربنا يستر عليه دا حالته صعبة اوي لاحول ولا قوة الا بالله وقال بصوت عالي..الحمد لله على السلامة يا عمر بيه
انتبه عمر لصوت السائق وفتح عيونه ببطئ نزلت الدموع الحبيسة في عيونه ونظر يمين ويسار...هااا الله يسلمك
السائق.. تحب نروح المستشفى شكل حضرتك تعبان اوي لو سمحت اسمع كلامي
هز رأسه بالرفض..لأ انا كويس ما تقلقش روح انت ارتاح
السائق..طب خليني مع حضرتك يمكن تعوز حاجة
عمر..لأ روح انت ونزل من السيارة ودخل الفيلا
اما السائق لم يطاوعه قلبه ان يذهب ويتركه بتلك الحالة ذهب وجلس مع حارس الفيلا
الحرس..الحمد لله على السلامة انتوا ايه رجعكم في نفس اليوم ايه اللي حصل
السائق..والله مش عارف ايه اللي حصل احنا رحنا عند نسايب ياسين بيه دخلوا مطولوش وبعدها طلع ياسين بيه وعمر بيه وركب معايا وقالي اطلع على طول بس
الحارس ..طيب ليه ماتروحش ترتاح دا انت طول اليوم واخده في الطريق
السائق..انا فعلا تعبان وجسمي مكسر بس شكل عمر بيه مش طبيعي فقولت اقعد يمكن يحتاج حاجة
الحارس..خلاص كلمهم في البيت عندك طمنهم عليك وبات معايا هنا
السائق..خلاص ماشي
.............
في داخل الفيلا
دخل عمر وجلس بأهمال على اول كرسي قابله سند بمرفقه على فخذه ويسند رأسه بيده يشعر انه في كابوس يريد ان يستيقظ منه يتمنى ان يكون حلم ويستيقظ يجد نفسه مازال في بيته القديم وحبيبته معه تذكر دعوتها له عندما كانوا يتمشوا وتمنى ان يكون غني وعنده فلوس ربنا يرزقك وتحقق احلامك وتبقى غني وعندك فلوس كتير لو دا هيسعدك
ياريتك مادعيتي ليا الدعوة دي كل دا من غيرك ملهوش طعم ولازمة وتذكر ياسين كيف هيكون حاله بدون حبيبته هو جرب هذا الشعور ولا يريد ان يشعر به ابنه قاطع تفكيره صوت رنين هاتفه اخرجه من جيبه نظر فيه وجد اسم ياسين رد بسرعة..ياسين سامحيني ياابني انا والله مش قص.......
قاطعه المتصل..انا اسف بس انا مش صاحب التليفون انا من استقبال مستشفى........
بلع لعابه بصعوبة شعر ان حلقه جف عندما سمع كلمة مستشفى وهاتف ابنه هناك تمالك نفسه وجمع الكلمات بصعوبة..هو ايه اللي حصل وتليفون ابني عندكم ليه
المتصل ..كويس ان حضرتك والده هو عمل حاډثة كبيرة ربنا يتولاه.......
الفصل التاسع والعشرين
سمع عمر جملة المتصل..طب كويس انك والده هو عمل حاډثة كبيرة ربنا يتولاه
سقط الهاتف من يده ودموعه تتساقط بلا توقف وشعر بالاختناق ولايقدر على التنفس يهز رأسه كالمچنون يمين ويسار..انا اللي عملت فيك كدا ياريتني كنت انا وانت لأ ياحبيبي انا ظلمتك يابني انتفض من مكانه وخرج من باب الفيلا كالمچنون ينظر حول نفسه اقترب من السيارة رائه السائق والحارس بهذا الشكل اسرعوا اليه السائق پخوف من شكل عمر..في ايه ياعمر بيه حضرتك مالك
نظر له نظرات تائهة لايستطيع ترتيب الكلام..مستشفى...ياسين...حاډثة
كلمات غير مرتبة لكن السائق استطاع فهم مايقصده فتح له باب السيارة ..طب اركب حضرتك واهدى شوية وان شاء الله يكون كويس واغلق الباب سريعا واسرع وركب في مكانه وانطلق بسرعة
السائق..طب حضرتك قولي مستشفى ايه
عمر وكأن الصدمة أثرت على عقله..مستشفى.......
بسرعة وديني أشوفه
السائق..حاضر بس اهدى شوية دا مش كويس عشانك
بعد قليل وصلوا المشفى نزل عمر سريعا يجري كالمچنون داخل المستشفى ينظر حوله لعله يجد من يطمئن قلبه كان يتابع دخوله موظف الاستقبال هب واقفا من مكانه عندما اقترب منه عرفه فهو صاحب اكبر شركات و مصانع في البلد معروف لدى الكثيرون
الموظف..عمر بيه اهلا بحضرتك ازاي اساعدك
نظر له نظرات تائهة..ياسين ابني فين
هز الموظف رأسه بأسى..انتفضل حضرتك معايا
وذهب معه الى غرفة العمليات التي مازال بها ياسين
وقف امام باب غرفة العمليات ينظر بأستغراب كأنه لايفهم لما اتى به الى هنا..هو فين
الموظف بحزن..هو لسة في العمليات ادعي له
واشار بيده على رجل يجلس على الارض ضام رجليه الى صدره واضعا رأسه بين يداه ..دا سواق التريلا اللي ابن حضرتك دخل فيها وهو اللي اتصل بالاسعاف وانقذه وجيه معه
سمع الرجل كلمة ابن حضرتك قام مسرعا من مكانه..والله يابيه انا مش غلطان هو اللي كان سايق غلط وكانت قدامه كومة كبيرة طار من
متابعة القراءة