رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
ماذا فعلت ليعاقبها هكذا حتى صوتها لايريد سماعه..الله يسامحك يابني
وصلوا بالسيارة واخذوا فاطمة وانطلقوا الى المستشفى..........
الفصل الرابع والعشرون
في المستشفى
كلم صلاح احد اصدقائه وهو مدير مستشفى كبيرة كان في انتظارهم طاقم طبي كامل ينتظرهم امام باب المشفى اخذوا وفاء على السرير المتحرك وفاطمة وصلاح يلحقوا بهم في خطوات سريعة الى ان وصلوا الى غرفة العمليات دخلوا بها واغلق الباب جلست فاطمة على اول كرسي امامها وظلت تبكي وتدعي لها بتسهيل ولادتها هي فعلا تحب وفاء وتشعر بظلم عمر لها هو من اختارها والان يعاقبها على اختياره فاقت من شرودها على صوت صلاح الذي يكاد ينفجر من الڠضب فعيونه حمراء تبرز من مكانها يكور قبضته يضغط عليها بشدة ..عجبك اللي ابنك بيعمله دا ياست فاطمة
حاول ان يهدأ وتكلم بهدوء..عارف انه شاطر في شغله وان الشركات بقت اكبر شركات في البلد انا مش ناكر كدا بس مش لدرجة انه ينسى حياته كدا شوفي شكل وفاء بقى عامل ازاي دي بنتي اللي كانت دايما بتضحك وسعيدة بقت حزينة ودايما دموعها على خدها
صلاح..ايوة عارف انا مش هكدب عليكي انا لما لاقيت تصرفاته اتغيرت وبيفضل وقت طويل برا البيت فكرت انه يعرف واحدة تانية وراقبته واللي هيجنني انه مافيش واحدة يعرفها دا انا فكرت ان في واحدة بتجيله الشركة بليل
صلاح بهدوء عكس ما بداخله من ڠضب هو يعرف انها ليس لها ذنب بس هي والدته قد يكون لديها اجابات لأسئلته ..انا عارف بس تفسري كل تصرفاته دي بأيه
ابعدت نظراتها عنه وقالت بصوت مهزوز ونبرة صوت كاذبة فهي لاتجيد الكذب..هو عمر كدا لما بيحط حاجة في دماغه بينسى اي حاجة تانية حتى نفسه وشكله حط الشركات في دماغه
مدته لصلاح وهي تبتسم الف مبروك ياصلاح يتربى في عزك
اخذه منها برفق تغير وجهه بالفرح والسعادة عندما حمله ياله من شعور جميل قبله بحنان واخرج من جيبه رزمة من المال واعطها لها..الله يبارك فيكي
نظر لها وكأنه لم يفعل شئ فكل هذه الاموال لاتمثل شئ بالنسبة لفرحته بحفيده..ولا كتير ولا حاجة المهم هي عاملة ايه
الممرضة..كويسة الحمد لله دي كانت ولادتها سهلة اوي سبحان الله انا اول مرة اشوف ولادة كدا
صلاح..الحمد لله طب هي فين
الممرضة..حضرتك هي هتتنقل لغرفة عادية بعد شوية عن اذنك والحمد لله على سلامة الهانم وذهبت من امامه
رفعت رأسها رأت الطفل في يده هي لم تشعر عندما جاءت الممرضة بالطفل..هااا الحمد لله على سلامتها هي عاملة ايه
عيونه تملأها السعادة ..الحمد لله كويسة وتتنقل اوضة عادية
اخذت منه الطفل ونزلت دموعها وتحدثت لنفسها..حرام عليك يابني السكر دا ماتكونش ايدك هي اول ايد تلمسه ليه بتضيع كل حاجة حلوة منك هتندم على كل دا بس للاسف بعد فوات الأوان
جاءت الممرضة كي تخبرهم عن مكان غرفة وفاء ذهب صلاح وفاطمة التي تحمل الطفل وتضمه بحنان خلف الممرضة دخلوا الغرفة وجدوا وفاء تجلس على السرير ونصفها العلوي للخلف قليلا بوضعية مريحة نظرت لهم وكأنها تسألهم اين هو تجاهل صلاح وفاطمة نظراتها وكأنهم لم يفهموا اقتربت منها فاطمة ومدت لها الطفل وجلست بجانبها ووضعت يدها على كتفها ټحتضنها وتضمها اليها..الف الحمد لله على سلامتك يا قلب امك
عدلت وفاء من جلستها كي تحمل الطفل قربته الى صدرها تحضنه برفق كم تمنت ان يكون معها في هذه اللحظة
ربطت فاطمة على كتفها بحنان فهي تشعر بها..يتربى في عزك ياحبيبتي
تقدم صلاح من الجهة الاخرى وضم ابنته اليه بحنان وقبل رأسها..الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا يخليه ويحفظه
اكتفت بأبتسامة حزينة فهي لم ترد على اي منهم تشعر انها لو تكلمت لأنهارت في بكاء مرير لكن مايشغل تفكيرها لما عمر كرهها لهذه الدرجة حتى ابنه لايريد رؤيته تكاد تجن من كثرة التفكير قاطعها طرقات على الباب انفتح الباب وظهر عمر ممسكا بمبقض الباب توقف الزمن عنده فهو عندما فتح الباب رأى فيروز هي من تجلس على السرير ساندة ظهرها للخلف قليلا تحمل الصغير بين يداها وعلى جانب السرير امه تقف والفرحة تغمرها وعلى الجانب الاخر خالته امينة بنفس طريقة كلامها وضحكها وبجانبها يقف عمه محمد يضحك وعيونه تملأها السعادة نظر لفيروز التي تنظر له بعيونها الرائعة العسلية وبها لون اخضر وتبتسم له ابتسامة خجل كما كانت دوما تنظر له وعيونها تلمع عندما تتلاقى عيونهم ابتسم هو الاخر ابتسامة رائعة اذابت قلب وفاء فهي لاتعلم فيما يفكر لكنها تخيلت انه سعيد بهذا الطفل كما اخبرتها فاطمة ان كل شئ سيتغير بقدومه
تحرك صلاح من مكانه كي يخرج ويتركهم كم كان سعيد عندما رأى عمر بهذا الشكل مر من جانبه وربط على كتفه ..الف مبروك يابني يتربى في عزك
كان عمر في عالمه الخاص فهو رأه محمد ورد بلا وعي..الله يبارك فيك يا عمي
فرحت والدته كثيرا لتغيره وتحركت هي الاخرى كي تتركهم وربطت على كتفه..مبروك يا حبيبي
عيونه تلمع بسعادة وابتسامة رائعة على وجهه..الله يبارك فيكي يا أمي
كم سعدت عندما سمعت كلمة امي فهو له فترة طويلة من بعد ماعلم بزواج فيروز وهو لايقول لها هذه الكلمة وكأنه يعاقبها خرجت واغلقت الباب خلفها
اقترب من وفاء التي يرها فيروز وهو في قمة سعادته وجلس على طرف السرير ووضع يده حول كتفيها وضمھا اليه بشدة كم سعدت وفاء بأقترابه منها ولمسته لها وقبل رأسها بحنان وحب ..مبروك يا عمري انا مش مصدق نفسي دا اليوم اللي طول عمري بحلم به اخيرا اتحقق
لمعت عيونها بسعادة وفرحة لاتوصف فهذه اول مرة تسمع نبرة صوته يملأها الحب هكذا حتى في بداية زواجهم لم يكن هكذا ولمسته مختلفة ..بجد ياعمر
متابعة القراءة