رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

موقع أيام نيوز

فوقها ودخل على السكة التانية قدامي والله انا كنت ماشي في سكتي صح وهما مش راضين يخلوني امشي
اهتز جسده بشدة فأصبح غير قادر على التوازن سيارة ابنه دخلت في سيارة ضخمة كهذه تري ما حالته كاد ان يقع امسك به الموظف وسائق الشاحنة الكبيرة دخل سائق عمر يبحث عنه بعد ان صف السيارة وجده على هذه الحالة اقترب منه..هو ياسين بيه حصل له ايه
لم يرد عمر ومازال على حالتهطب تعالا حضرتك اقعد وامسك يده كي يجلسه على اول كرسي في هذه اللحظة خرج الطبيب من غرفة العمليات يمسح عرقه كأنه كان في سباق يتنفس بصعوبة ما ان رائه عمر حتى شعر ان الدنيا ضاقت عليه تكسر عظمه يشعر پألم في جميع اجزاء جسمه لايقدر على الحركة ولاعلى الكلام حاول ان يتحرك لكنه كاد ان يقع امسكه سائقه يسنده وتحرك معه نحو الطبيب حاول عمر الكلام لكن دون فائدة يفتح فمه لكن الكلام لايخرج من حنجرته
السائق..حضرتك ياسين بيه عامل ايه
نظر الطبيب لهم وعرف عمر..عمر بيه هو المړيض دا ابن حضرتك
هز رأسه بضعف بإجاب
لايعرف الطبيب كيف يخبره لكن لابد من قول الحقيقة ..احم بصراحة هو حالته خطېرة جدا هو كان عنده ڼزيف داخلي حاولنا نوقفه وكمان عنده كسر في دماغه وكسر في رجليه الاتنين وكمان ايديه وشوية چروح وخدوش وللاسف هو في مرحلة الخطړ مش هنقدر نحدد حالته الا بعد ٤٨ساعة لو عادوا عليه يبقى الخطړ زال
استجمع عمر بعض الكلمات بصعوبة..اقدر انقله واسفره برا
الطبيب بأسف..مش هينفع يتنقل حتى من مكانه ارجوك ماتقلقش المستشفى هنا مجهزة كويس لكن هو دلوقتي بين ايدين ربنا انت بس ادعي له
عمر بصوت حزين واطي لايكاد يسمع..عايز اشوفه
هز الطبيب رأسه فهو لايستطيع منعه قد تكون لحظاته الاخيرة..ايوة ممكن تشوفه بس ارجوك تتمالك نفسك
هز رأسه بإجاب دون كلام
اخذه الطبيب كي يحهزه لدخول العناية المركزة وما ان فتح له الباب ورائه نائم على السرير عاري الصدر ومعلق به الكثير من الاجهزة ورأسه المربوط ووجهه المتورم من كثرة الاصبات والچروح وتغطي جبيرة الكسور قدميه وذراعيه اختل توازنه وظل يبكي كطفل صغير انه من اوصله لتلك الحالة الايكفيه انه بعد عنه وهو صغير وحرمه من امه التي ماټت بسببه والان حرمه من حبيبته ومن حنان فيروز ومن صديقه واوصله الى المۏت بيده
اشار له الطبيب يكفي هذا الوقت وان عليه الخروج
خرج من العناية وهو يجر قدميه
الطبيب..حضرتك كدا مش هينفع تعالا معايا اقيس لحضرتك ضغطك واكشف عليك شكلك تعبان
هز رأسه بالرفض..لأ انا كويس انا عايز افضل جانبه
الطبيب..العناية ممنوع يكون فيها حد لكن ممكن حضرتك تقعد في اوضة عادية ولو حسيت بأي تعب بلغني على طول
هز رأسه بإجاب دون كلام اخذه الطبيب للغرفة ..حضرتك استريح شوية
جلس على الكرسي بأهمال واخرج هاتفه الاخر من جيبه واتصل على احد معارفة وطلب اجازة مفتوحة ل ياسين
...............
في فيلا يحيى الجبالي
استيقظت فيروز من النوم متورمة العينين من كثرة البكاء فهي بعد ان دخلت غرفتها لم تتوقف عن البكاء حتى غلبها النوم نزلت لأسفل جاءت اليها الخادمة عندما راتها ..احضر لحضرتك الفطار
فيروز بصوت ضعيف..معلش اطلعي صحي ندى وبعدين حضري الفطار
الخادمة..الدكتورة ندى خرجت
فهمت فيروز انها لاتريد ان تراها فهي متخيلة شكلها المرهق وعيونها المتورمة من كثرة البكاء
تنهدت بهدوء..يوسف نزل
الخادمة ..يوسف بيه خرج هو كمان تحبي حضرتك احضرلك الفطار
هزت فيروز رأسها بالنفي..لأ معلش اعملي لي فنجان قهوة سادة وجبيه الجنينة
الخادمة ..حاضر
وذهبت الى المطبخ
وذهبت فيروز الى الحديقة تجر اقدمها بحزن
.............
في مستشفى الجبالي
دخلت ندى حزينة عيونها متورمة من كثرة البكاء فهي عندما استيقظت ونظرت في المراة ورات وجهها قررت الذهاب الى المستشفى قبل استيقاظ امها وتراها بهذا الشكل دخلت مكتبها سريعا دون النظر لأي احد تود الهرب من نظرات كل من يقابلها جلست على كرسي مكتبها ووضعت رأسها بين يداها
دخلت شيماء وهي في قمة سعادتها تود اخبار ندى بما حدث من تغير عايدة من ناحيتها وتحكي لها عن كلام عاصم وعيونها تلمع بسعادة وابتسامة رائعة على وجهها وتهتف بصوت يملأه الفرح..ندى شوفتي اللي حصل ندى انتي يابت انا مش بكلمك
رفعت رأسها بهدوء رأت شيماء سعيدة بهذا الشكل حاولت الابتسام
فزعت شيماء من شكلها..ندى مالك في ايه
حاولت جاهدة الا تنزل دموعها وقالت بصوت هادي..ابدا يابنتي مفيش حاجة بس زعلت عشان بابا ياسين المهم قوليلي ايه اللي مخليكي فرحانة اوي كدا ايه اللي حصل
نظرت لها بعدم تصديق فشكلها يقول ان حدثت مصېبة..انتي متأكدة ان كل اللي انتي فيه دا عشان ابو ياسين تعب شوية وتأجل كتب الكتاب
قاطعها عاصم الذي يقف عند الباب..ايوة اومال زيك فرحانة انه تأجل كت......قطع جملته عندما رأى وجه ندى اقترب منها بسرعة وقال پخوف..ندى مالك في ايه
حاولت ان تداري مابداخلها..ايه ياجماعة في ايه مالكم
عاصم بقلق..مش معقولة شكلك دا عشان زعلانة على والد ياسين ايه اللي حصل
هي لن تستطيع ان تقول لهم اي شئ وفي نفس الوقت عاصم وشيماء لن يتركوها بدون سبب مقنع فكرت في كڈبة تنقذها من الموقف..اقوللكم الصراحة خاېفة يحصل له حاجة ويبقى وشي وحش عليه وجوازة نحس
شيماء..لأ متقوليش كدا ان شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة ويبقى كويس بس انتي قولي يارب
ندى بصوت طالع من اعماق قلبها..يارب
عاصم..طب انتم هتزروه امتى عشان نروح معاكم انا وبابا
توترت ندى هي لم تفكر في هذا وكيف تخرج من هذا المأزق..انا هخاف اروح لأحسن اول ما ادخل يحصله حاجة ويوسف قال نصبر يومين وهو بيتصل بياسين كل شوية
عاصم..طب انا هروح دلوقتي عشان عندي عملية وانتي لو تعبانة روحي ارتاحي
شيماء..ايوة ياندى شكلك تعبان ومرهق اوي ياحبيبتي
هي لاتريد العودة للبيت بهذا الشكل تريد ان تبقى حتى يهدأ وجهها..لأ انا كويسة يالا روحوا انتوا شوفوا شغلكم
.............
في مكتب يوسف
حاله لايقل شئ عن حال ندى سمع صوت طرقات على الباب يوسف..ادخل
دخل العسكري ورفع يده لتحية يوسف..يوسف باشا سيادة اللواء بيقول لحضرتك انك تمسك شغل ياسين باشا عشان قدم على اجارزة مفتوحة ووضع الملفات على المكتب نظر يوسف للعسكري ثم للملفات هز رأسه بإجاب دون كلام واشار للعسكري بالانصراف
حياه العسكري وخرج واغلق الباب خلفه
نظر للملفات مرة اخرى فهو لايصدق ان ياسين قدم على اجازة هو لايعرف ماحدث لكنه تخيل ان ياسين هرب من المواجهة وقال لنفسه..هو دا اللي مش هتخلى عنها وهطلبها مرة واتنين وثلاثة وعشرة ماكنش العشم ياصاحبي تهرب من اول جولة وتستسلم بشكل دا
شكلي ماكنتش عارفك كويس وتنهد بحزن وبدأ يقوم بعمله
..............
مر يومان دون جديد
خيم الحزن على بيت يحيى الجبالي
فكلا منهم لايستطيع الكلام مع الاخر حتى وقت الطعام كل منهم ينظر في طبقه ويدعي انه يأكل
............
في المستشفى عند ياسين
لم تتحسن حالته لم يفق بعد
عمر للطبيب..هو ليه مافاقش مش انت قولت يومين
الطبيب ..للاسف هو دخل في غيبوبة
عمر هز رأسه بالنفي عدة مرات..لأ ماتقولش كدا
الطبيب..انا اسف بس هو دا اللي حصل وكمان معدلات الحيوية في جسمه ضعيفة جدا
اتسعت عيناه پصدمة..يعني ايه انا
تم نسخ الرابط