رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المحتويات
النوم
.................
في فيلا صلاح الجيار
جاءت فاطمة كعادتها وجدت وفاء تجلس على الكرسي في الصالة ويبدو عليها التعب والارهاق فهي جلست هكذا من امس بعد ان رأت الصورة والخاتم والسلسلة وراته وهو خارج في الصباح يحمل حقيبة صغيرة لم ينتبه لها
سلمت فاطمة عليها..عاملة ايه يا حبيبتى ومال شكلك تعبان ومرهق كدا
لم ترد وظلت تنظر لها وكأنها خدعتها هي الاخرى
وفاء بدموع وحزن..ليه تعملوا فيا كدا
لم تفهم فاطمة ماذا تقصد ..نعملوا ايه يا بنتي انتي قصدك مين
وفاء بدموع تتساقط على خديها بلا توقف..انتي وعمر وفيروز
فاطمة اتسعت عيناها پصدمة عند سماعها اسم فيروز..فيروز مالها فيروز
وفاء مسحت دموعها..مش هي اللي بيحبها عمر ولا انا غلطانة
وفاء بهدوء عكس ما بداخله من ڠضب منهم ..محدش قالي انا شوفت بنفسي
فاطمة تنهدت بحزن ..شوفتي ايه
وفاء بصوت حزين ټخنقه الدموع. .شوفت صورتها الخاتم اللي كانت لبساه فيروز والسلسلة اللي موجودين في محفظته
سكتت فاطمة فهذا اخر شئ كانت تود ان تعرفه وفاء حقيقة عمر لاتعرف كيف ترد عليها
فاطمة تنهدت بقلة حيلة ..يابنتي ماتظلمهاش انتي كمان
وفاءبغضب وصوت عالي..لما هو بيحبها ليه اتجوزني وعڈبني معاه ليه
حاولت فاطمة تهدئتها دون الدخول في تفاصيل لكن دون فائدة..يابنتي فيروز اكتر واحدة اتظلمت في الحكاية دي كلها
اسكتت الصدمة وفاء كيف تكون هي اكتر واحدة اتظلمت ونظرت ل فاطمة بأهتمام هي تود معرفة الحقيقة
لم تصدق ماتسمع كيف له ان يفعل هذا بهم هزت رأسها بالنفي عدة مرات ..مش ممكن يكون عمر كدا انا مش مصدقة ليه يعمل كداااا قالتها بصړاخ
وقعت في مكانها فزعت فاطمة واتصلت على صلاح الذي اتى مسرعا من الشركة واخذها الى المشفى وكل هذا امام عيون ياسين الذي ظل يبكي خوفا على امه
في المستشفى
بعد الكشف والتحاليل والاشعة التي تؤكد اصابتها بهذا المړض اللعېن ولامفر من جلسات الكيماوي
جلس صلاح بأهمال على الكرسي عندما سمع ذلك من الطبيب
فاطمة بدموع..ياحبيبتي يابنتي
الطبيب..للاسف مفيش حل تاني وان شاء الله تتحسن بس اهم حاجة حالتها النفسية لازم تكون قوية وعندها رغبة في الحياة عشان تقدر تهزم المړض
...........
في شرم الشيخ
اسيقظ يحيى وفيروز من النوم واخذها وذهبوا لشراء مايريد دخلوا مول كبير واشترى الملابس التي يريدها ودخل محل لبيع الملابس النسائية واختار لها بعض الاشياء التي جعلت فيروز يكاد يغمى عليها من شدة الخجل اكملوا شراء كل شئ ورجعوا الشاليه اقترب منها
يحيى وازال حجابها وسقط شعرها ارجع بعض الخصلات التمردة خلف اذنها..انا عايز انزل البسين معاكي لان البحر مش هينفع وفتح احد الاكياس واخرج منه لبس خاص بالسباحةمايو اسود
اتسعت عيناها بذهول لاتصدق انه يريدها ان تلبس هذا..انت عايزني البس دا واخرج به برا الشاليه
ضحك على شكلها..وانتي فاكرة اني ممكن اسمح لحد انه يشوفك به الشاليهات هنا بعيد عن بعض جدا والسور عالي يعني ماحدش يشوفك فهمتي وضربها على رأسها بخفة..يالا بقى
اتسعت عيناها اكثر ورفعت حاجبيها..يالافين
ضحك اكثر من شكلها ..غيري هدومك عشان ننزل الماية شوية وبعدين نخرج نتغدي ونتمشى
هزت رأسها ببلاهة بالموافقة ..واخذته من يده وصعدت جري على السلم
ظل يراقبها الى ان صعدت تنهد بحب..اااه يافيروز حبك هيعمل فيا ايه ......
الفصل السادس والعشرون
في شرم الشيخ
ابدل يحيى ملابسه ولبس شورت قصير وجلس في الصالة ينتظر فيروز التي نزلت تلبس روب طويل وقف من مكانه وظل يضحك على شكلها..ايه اللي انتي لبساه دا
نظرت بخجل..ماقدرتش اطلع به من الاوضة وانتبهت لما يلبس واتسعت عيناها پغضب وغيرة..ايه اللي انت لبسه دا وقاعد كدا عادي
ضحك على شكلها وعيونها التي تكاد تخرج من مكانها من شدة الڠضب والغيرة..يابنتي هو في حد غيرنا هنا
وضعت يدها في خصرها وتهز جسدها..ياسلام ماأنت هتطلع به برا
اقترب منها أكثر وارجع خصلة شعرها خلف اذنها ونظر في عيناها..اد كدا بتحبيني وتغيري عليا
احمر وجهها خجلا من قربه وهزت رأسها بمعنى نعم عدت مرات
امسك يدها وقربها لصدره..وليه ماقولتيش ليا على مشاعرك دي
نظرت له وقالت بصوت هادي ناعم..انا ماكنتش عارفة اعبرلك عن مشاعري وكنت فاهمة انك حاسس بيا من غير مااقول
يحيى بأبتسامة..مهما كنت حاسس لازم اسمع منك كل كلام الحب
ابتسمت له بحب..خلاص كل اللي جاي كلام حب وكلام حلو ومدت يدها تداعب لحيته الخفيفة..انت احلى حاجة في حياتي
الټفت بوجهه وقبل يدها التي تداعب لحيته..انتي حياتي كلها يالا بقى ننزل الماية وامسك رابطة الروب وفكها نزعت الروب عنها اتسعت عيناه بذهول هو لم يتخيل ان يكون عليها بهذا الشكل
خجلت من نظراته..يحيى بطل تبصلي كدا انت بتكسفني اوي
بلع لعابه بصعوبة يحاول أن يهدأ فشكلها ونظرتها الخجلة اثارت مشاعره..انا بقول بلاش ننزل الماية
اسرعت تهرب من امامه وخرجت لمكان حمام السباحة وهي تصرخ بصوت طفولي..لأ انا عايزة انزل البسين وقفزت في المياه
اسرع خلفها وقفز معها وظلوا يلعبوا بالمياه كأنهم اطفال صغار وصوت ضحكاتهم تملأ المكان وقضوا وقتا ممتعا
..................
اسيقظ عمر من نومه نظر في ساعته وجدها الخامسة قام من مكانه ودخل الحمام وابدل ملابسه وقرر ان ينزل يتمشى قليلا فهو يشعر بالملل وبالفعل نزل
ظل يمشي بلا هدف يفكر في كلام وفاء عن ياسين فهو ابنه وليس له ذنب في كل هذا من حقه ان يشعر بحنان وحب والده هو لايكرهه لكن لايعرف كيف يتعامل معه ويشعر ان قلبه غير قادر على اظهار مشاعره فالقلب عندما يتحطم لايقدر على منح الحب للاخرين فهو اصبح ألة بلا قلب وهو لا يلوم نفسه على خطأه بل يلوم الاخرين
.............
خرجت وفاء من المشفى وهي في قمة ضعفها وحزنها لاتستطيع الوقوف على قدميها نظر لها ياسين بحزن هو لايفهم شئ ولايعرف مابها ولكن يعرف أن والده هو السبب في هذا كله ساعدتها فاطمة في ابدال ملابسها ووضعتها على الفراش ودثرتها بالغطاء وخرجت من الغرفة وجدت امامها صلاح الذي يملأ الحزن والأسى عيناه على ابنته وما اصابها..ها عاملة ايه دلوقتي
فاطمة بدموع تتساقط على خديها من شدة حزنها عليها..الحمد لله كويسة نامت انا سبتها ترتاح شوية ...انا....سكتت قليلا لاتعرف كيف تطلب منه هذا الطلب توترت وظلت تفرك يداها
لاحظ توترها واراد معرفة السبب..مالك ياست فاطمة في حاجة
ردت عليه بتوتر ومازالت دموعها تتساقط على خديها بلا توقف..انا كنت عايزة استأذن حضرتك اني اقعد هنا عشان اهتم بوفاء ودا بعد اذنك طبعا
هو يشعر بحبها ل وفاء وكم سعد
متابعة القراءة