رواية السبع بنات بقلم اية عبدو(كاملة)2

: في ايه يااروي مش كتر خيرها افتكرت عيد ميلادي

اروي بدموع : وتفتكره ليه هي مراتك او اختك

ذكريا : ويعني هي مراتي افتكرته

لم تجيبه بل اكتفت بإحضار شنطتها وبدأت بإدخال ملابسها فيها...

ذكريا : اروي بتعملي ايه

اروي : حروح لماما

ذكريا : اروي اعقلي

اروي : أنا عاقله

ذكريا : يوه انا زهقت من جنانك ده

خرج پغضب ليترك لها الغرفه : 

وقف علي باب غرفته يتطلع الي الصاله بإعجاب فلقد أعدت اروي لعيد ميلاده بعض الزينه واعدت بعض الاكل الذي يفضله واعدت تورته كبيره وزينتها بالفواكه ووضعت الشمع عليها..

يحيي : ايه يبني كل ده اروي عشان تندهك مش وقت حب دلوقتي أنا جعت والأكل جوعني اكتر

اثناء حديثه خرجت اروي وممسكه شنطه بيديها

يحيي : اروي اتاخرتي ليه وايه الشنطه دي دي الي فيها هديه ذكريا

اروي : لا ياعمو هديته في المطبخ حتلقيها أنا ماشيه

ذكريا : اروي ياحبيبتي سامحيني مكنش قصدي والله

اروي : طيب. بعد اذنك ماشيه

امسك ساعديها بسرعه ليحتضنها ليردف بحزن : حتمشي حقك عليا

يحيي : هو في ايه انت زعلتها تاني ياض انت

ذكريا : خلاص والله ياحج ڠصب عني

يحيي : ڠصب عنك أنا المرادي مش حسكت أنت فاكرها ملهاش اب

ذكريا : ايه ياحج دنا ابنك خليك محضر خير

يحيي : لا مستحيل تعالي يااروي

اروي : نعم ياعمو

يحيي : انتي حتباتي في أوتي عقاپا ليه

اروي : بس ياعمو

يحيي : خلاص هي كلمه وقلتها

ذكريا : بقي كده ياحج واهون عليك ياحج ياحج أنا اسف طب ياحج بصلي

ابتسمت اروي عندما أدركت أنه يقصدها بحديثه

يحيي : ياحج بردوا ..المهم أنا عاوز اكل بصي احنا هنعاقبه بس هنحتفل بعيد ميلاده وخلاص عشان خاطر ربنا بس

اروي : ماشي ياعمو يلي اقعدوا كلو

يحيي : تعالي اقعدي جنبي ياحبيبتي

ذكريا پغضب : كرسيها جنبي

يحيي : عقاپا ليك مش حتقعد تاكل جنبك ها ولا نقوم خالص

ذكريا : خلاص خلاص هو أنا تكلمت

اروي : هههههههه

ذكريا : بتضحك ياحج ماشي كله بحسابه

:

واقفه بغرفتها تتطلع الي نافذتها بحزن : 

فتح فهد الباب ودخل لم تشعر به إلا أن اقترب منها وبدأ يقبل رقبتها

اسيل بخضه : في حاجه يا فهد

فهد : لا ابدا بطمن علي حبيبتي

اسيل : الحمدلله كويسه

فهد : اه طيب تعالي عاوزك

اسيل بخضه : عاوزني في ايه

فهد باستغراب : في ايه يااسيل يعني حكون عاوزك في ايه انتي مراتي ومن يوم فرحنا وانا ماجل

اسيل محاوله الهرب : اصل اصل

فهد : اصل ايه

اسيل : اصل انا تعبانه عندي ظروف

فهد : ماشي يااسيل براحتك طيب يلي ننام

اسيل : ماشي هطفي النور وجايه

:

ممتده اعلي فراشها أحست بأحد يلامس شعرها برفيق

اسيا : اسما

اسما بابتسامه : يلي ياكسلانه كل ده نوم طول عمرك بتتريقي عليا وتقولي أنا كسلانه شوفي بقي مين الي كسلان دلوقتي

اسيا بدموع : ڠصب عني انا تعبانه قلبي وجعني علي فراقك

اسما : مين قلك اني فرقتك أنا جنبك بس انا زعلانه منك

اسيا : ليه

اسما : حلمنا بيضيع أنا مت وانتي مش عاوزه تكملي

اسيا : لا مش هيضيع

اسما : ياريت يااسيا ياريت كان نفسي نبقي دكاتره أنا وانتي

اسيا : باذن الله وهنبقي من الاوائل كمان

اسما : وعد

اسيا : وعد

اسما : طيب انا حمشي

اسيا : لا خليكي استني اسما اسما

فاقت اسيا بصړاخ من حلمها : اسما اسما

احلام : اسيا يابنتي مالك فوقي أنا جنبك

اسيا : ماما انا تعبانه

احلام : حرام عليكي يابنتي هتتعبيلي قلبي

حضنتها احلام بهدوء تربت علي راسها بينما ظلت اسيا تنظر لمكتبها وكتبها هي واسما....

:

في غرفه اميره: 

جالسه اعلي فراشها تحمل ادم بين ساعديه ليقترب منها محمود يقول پغضب : 

محمود : لسه منمش

اميره بابتسامه : لسه

محمود : ومالك فرحانه قوي كده

اميره : اصل شكلك يضحك دي ثالث مره تدخل تسالني نام ولا لسه

محمود : تصدقي أن انتي عاوزه ټضربي

اميره : هههههههه

محمود : يبت بطلي ضحك

اميره : لا

محمود : ماشي حشوف امي وراجعلك

اميره بابتسامه : نام بقي ياادم وبعدين فيك تعبتني النهارده وابوك لو دخل المره الرابعه ولقاك صاحي هيشوحنا احنا الاتنين من الشباك انت بتضحك علي ايه يبن الهبله بقولك هيرمينا من الشباك

قطع حديثها صوت محمود وهو يقول : امي

قامت اميره بسرعه ممسكه بادم متجها الي غرفه رقيه

اميره : محمود في ايه

محمود : امي مبتتحركش ولا بتنطق

اقتربت اميره منها تحاول أن تجس نبضها تركتها ثم اقتربت من محمود حاضنه بعدما تأكدت من مۏتها

اميره : البقاء لله يامحمود

السبع بنات الحكايه  78

للكاتبه ايه عبده النجارورد

مر ثلاث ايام علي وفاه رقيه بعدما اعدوا جنازه لها أمام منزل محمود حيث حضر ذكريا ويحيي وبصحبتهم اروي وحضرت احلام حزينه علي فراق جارتها رقيه أما اسيل فاكتفت بمكالمه تعزيه لمحمود واميره

جالسه بغرفتها تغير لذلك الصغير لقد أصبح مزعجا وكأنه حزينا علي فراق جدته..

اميره بحزن : بس بقي ياادم نام بقي عشان خاطري يلي بقي..

ظلت تهز فيه لدقائق إلي أن نام تماما غطته جيدا ثم اتجهت خارج الغرفه متجهها الي غرفه رقيه فمنذ ۏفاتها وهو يجلس بها كتيرا دخلت ببطئ شديد حتي لا تزعجه

اقتربت منه تلامس كتفيه بلطف لتردف بحزن : محمود

اجابها بصوت منبوح : ايوه يااميره

اميره : حبيبي تعالي اتعشي

محمود : لا مليش نفس كلي انتي

اميره : مش حاكل من غيرك

محمود : اميره بلاش عناد كلي عشان انتي بترضعي

اميره : لا بردوا مش حاكل الا معاك

محمود : طيب اتفضلي قدامي ياعنيديه

جالسه بغرفتها اعلي فراشها تنظر للمكتب وما يعتليه من كتبتلك الكتب التي لطالما عشقتها فنذ أن دخلت المدرسه وهي تجعل كتبها خير صديق لها لم تفكر كثيرااستقامت من فراشها متجها الي مكتبها الصغير جلست اعلي المقعد وبدأت بإخراج كتبها لتبدأ تحديها لحلمها وحلم شقيقتها الراحله..

:

الټفت الجميع علي نزول اسيل من الدرج مرتديه ملابس خروج اقتربت من السفره ثم ألقت التحيه : 

اسيل : صباح الخير

فاطمه : صباح الخير

فهد : صباح الخير راحه فين يااسيل

اسيل : الكلبه ورايا امتحان عملي

فهد : برافوا عليكي ياحبيبتي طيب اقعدي افطري عشان اوصلك

اسيل : لو وراك شغل اتفضل انت

فهد : لا حستناكي

اسيل : طيب

ظل قصي ساكت يستمع لهم فقط

اسيل : ازيك ياقصي

قصي بابتسامه مصطنعه : الحمدلله

اسيل : ايه مش ناوي تفرحنا بيك ولا ايه ياقصي ولا ايه رايك ياخالتي

فاطمه : ياريت يابنتي بس دي راي قصي

فهد : ياريت والله وشكل اسيل كده جيبالك عروسه

اسيل : صح يا فهد قصي دي اخويا ولازم انقيله عروسه علي زوقي

فهد : كويس ايه رايك ياقصي

قصي پغضب : بتقوله ايه انتو

اسيل : ايه في ايه ياأخي احنا عاوزين مستقبلك

قصي : وانا ايش يضمنلي أن عروسه هتعجبني

اسيل : شوفها ولو معجبتكش ابقي اكلم ساعتها

قصي پغضب حاول اخفائه : ماشي يااسيل ..

اسيل بخبث : خلاص اتفقنا أنا حعزمها علي العشا بكره بس مش حقولها حاجه كاني عزماها في بيتي

قصي : ماشي عن اذنكم اتاخرت علي محاضراتي

فهد : اتفضل ياخوي ..يلي احنا كمان يااسيل

اسيل : اوك