رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

موقع أيام نيوز

فيسأله
هو إيه اللي حصل انا دماغي ھتنفجر ومش فاكر حتى وصلت البيت إزاي إيه اللي حصل
حاتم يخبرة ياعم حبيت أخدمك وتفرفش وتنسى البت حطتلك الحبايه في العصير عشان تفرفش معانا بس أنت قمت فورا وحتي مارضتش تسبني اوصلك كنت خاېف عليك لتلبس في حاجة وفضلت اتصل بيك ماردتش فانهي معه الإتصال
ونظر بهاتفه ليجد إتصالات كثيرة من حاتم
أه فعلا شكله إتصل وأنا نايم
دا الفيديو كان شغال كمان وفتحه ليصدم صډمه عمره
يانهار اسود إيه ده
إيه اللي أنا عملته ده منك لله يا حاتم الله ېخرب بيتك وأرتدي ملابسه علي عجاله فأين سيذهب وماذا سيفعل في هذه الكارثه التي لا ذنب له بها
أحيانا يظن الصديق أنه يقف بجانب صديقه ولكنه يضره وربما جرار هذه الفعله يقلب حياة صديقه رأسا علي عقب وهو يظن أنه يرفه عنه
فأختيار الأصدقاء فن يجب أن تتعلمه حتي لا تقع في مشاكل لا قبل لك بها جرار أفعالهم الغير محسوبه
بنت صاحب العمارة
الحلقة الثالثة
صعد إليها يطوي الدرج طيا لا يدري ماذا يقول لها ولكن يجب أن يشعرها أنه بجانبها وأنه ليس هذا الحيوان الندل الذي يفعل فعلته ويهرب
ودق الباب أملا منه أن تخرج هي وليس أحدا آخر فلا يدري ماسيقوله إن خرج غيرها
أما هي لم تنم بعد وتبكي علي فراشها مذهولة مما حدث لتذهب وتفتح الباب قبل أن يستيقظ أحد من أهل البيت وعندما فتحت ونظرت إليه بعينيها الحمراوتين وشاهدته كادت تغلق الباب ولكنه إعترضه بيديه فلم تستطع أن تغلقه
فتثور ولكن بصوت منخفض حتي لا يستيقظ أحد
إنت إيه اللي جايبك ولك عين تيجي وتوريني خلقتك لو عندك ذرة كرامة ماتورنيش وشك تاني
ليجذبها إلي الخارج ويلصقها بالجدار المجاور ويضع كلتا يديه علي الجدار وهي بينهما ويغلق عينيه أنا مقدر حالتك وأقسملك بالله ماكنت في وعيي ولا أتذكر أي شيء لولا الفيديو ده لما شوفته عرفت اللي حصل لتنظر للفيديو وتصعق وپصدمة تقول
كمان مصورني فيديو ياحيوان أنت مش بني آدم وتزيح يده لتذهب فيعود بها كما كانت وبعصبية
أفهمي بقى أنا واحد صاحبي عمل فيا مقلب وحطلي حباية في العصير من غير ما أعرف ومن ساعتها مش متذكر شيء ولا اعرف جيت إزاي ولا إنت جيتي عندي في شقتي إزاي
فقاطغته بحدة
إخرس ولا كلمة زيادة أنا اللي جيت عندك ولا إنت اللي زقتني جوه الشقة
ليدرك قوله ويتراحع
ياستي ماقصدش جيتي بنفسك بس أنا أساسا مش فاكر إني شوفتك وكأن الفيديو ده واحد غيري فيه مش أنا والله ما أعرف حصل كده إزاي
فتزيح يده خلاص لما تعرف بقى ودلوقت مش عاوزه أشوفك نهائي وياريت تعزل من هنا
فيجذبها من يدها
إنت مچنونة ولا مش مستوعبه حجم الكارثه اللي إنت فيها
فتزيح يده الکاړثة اللي أنا فيها دي بسببك إنت وتغرس إصبعها في صدره
فيجيبها بتأكيد
عارف وعشان كده جاي أحاول أصلح الكارثه دي وأحلها لإني مش جبان ولا ندل
فيثير ڠضبها أكثر
وانا مش عاوزه أي حلول من طرفك
وتدير ظهرها إليه ليجذبها پغضب ويدس إصبعه في رأسها
إنت غبية ولا إيه حكايتك بالظبط مش مستوعبه ولا مش في وعيك
فټضرب يده وتضربه بصدره إنت ماتلمسنيش بإيدك القڈرة دي تاني لأقطعهالك إنت فاهم
إنت عارف إن هاين عليا أجيب سکينة وأغرسها في قلبك لتدمع عيناها
فيرأف بحالها
عارف ولو عملتي كده أنا عاذرك بس إحنا فعلا في كارثه
فتنظر إليه انا اللي في کاړثة وإنت همك إيه هتعيش حياتك بعد مادمرت حياتي
فينظر لها مطمئنا إياها
لو عاوزه اخش أتقدملك حالا وأجوزك أنا مستعد أي حل يريحك ويرضيكي أنا هعمله وأعرفي إني معاكي في اي شيء مش ضدك ومش هعترض علي أي حاجة تقوليها ودا وعد مني لحد أما نتخطي الکاړثة دي
فنظرت إليه وهي تصفق
خلصت محاضرتك بصراحه شهم
أنا قلتلك الحل اللي يجي منك مش عوزاه حتي لو هعيش طول عمري بدون زواج إنسي إني أتجوزك وإياك حد يعرف وإلا ھقتلك
فنظر لها بعد يأس ع العموم أنا مسافر القاهرة شهر وهرجع أخلص أوراقي وأستلم شغلي سواء هنا أو في أي مكان تكوني فكرتي كويس وتليفوني هسيب رقمه علي باب الشقة لو إحتجتيني في أي وقت قبل إنتهاء الشهر كلميني فورا وهتلاقيني قدامك وفي هذا التوقيت قبل أن تعنفه كعادتها سمعت صوت والدتها تناديها وتسألها أين هي
لتدفعه علي الدرج إنزل بسرعة مش ناقصين فضايح وإياك تطلع تاني مش عاوزة أشوفك 
لترد علي والدتها أنا هنا يا ماما بنضف الشوز بتاعي بره
فإستغربت الأم بدري كده دا إنت مابتعملهاش في الدراسة جايه تعمليها في الأجازة
فاغلقت الباب
أصلي ماعرفتش أنام قلت ألمعها
ودلفت غرفتها تتقوقع بها وتبكي فهذه ستكون ملاذها من الآن وصاعدا
مرت الأيام ومايا متقوقعة بغرفتها لا تخرج منها إلا نادرا حتي أن والدتها تعجبت من حالها فليست هذه مايا التي تخرج وتذهب هنا وهناك في الأجازة وتذهب لزيارة أقاربها وصديقاتها ولكن الأم لم تعلق ولكنها من وقت
تم نسخ الرابط