رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1

موقع أيام نيوز

وهي لا تهتم بأي شيء ولا تريد رؤية مافعله
وأثناء ذلك ذهب إلى أهله في القاهرة
وأطلعهم علي الأمر ولم يتفوه بما حدث بل فقط انه يحبها ويريد الزواج بها ولا يريد ضياعها منه أو الإنتظار ويأخذها غيره .
فوافق والده علي الفور فهو يعرف والدها فقد إلتقى به ويعلم أخلاقه وقد رأى مايا فهي فتاة جميلة خلوقة ومؤدبه وقد أحضرت إليه العصير عندما زار والدها للإتفاق معه علي الشقة وكان قد سال عنه قبلها والجميع مدح فيه وانه معلم فاضل ومحترم وقد لاحظ ذلك بالفعل من خلال زيارته وحديثه معه علي الهاتف دائما حتى صارا صديقين .
اما الأم فأخذت تنهره
يعني هتفضل عابش في المنصورة والفيلا الطويلة العريضة والدور التاني ده اللي عملته لك عشان تتجوز فيه 
فيقبل يدها يا ست الحبايب أنا هبقي وكيل نيابه إن شاء الله وكل فتره بنتنقل في حركات التنقلات ومسيرنا نيجي القاهرة يرضيكي أعيش لوحدي هناك وأجيب مراتي هنا ولا تفضل معايا تشوف طلباتي
فإقتنعت الأم علي مضض
خلاص حبيبي إللي تشوفه
وناوي علي إمتى تعرفنا بالعروسة
فرد بسرعة بكرة
فجحظت عينا والدته وأيضا أخته التي قدمت عندما قال الخبر لتبارك له
واعترضت أيضا
بكره إزاي يعني لسه ماجهزناش نفسنا ولا جبنا ملابس جديدة أكيد هم كمان جهزوا نفسهم مش هنكون أقل منهم
سيف يباغتهم مش مشكلة خالص انا بس أريح شويه من السفر وأخدكوا لأكبر مول تجيبوا كل اللي عاوزينه
عشان هنقرأ الفاتحه ونلبس الشبكة كمان
فجحظت العيون
والدته بتعجب كمان شبكة إيه سلق البيض ده وكمان جبتوها وإحنا آخر من يعلم ولزمتنا إيه بقي وڠضبت
ليقبل يدها مرة أخري إنتوا الخير والبركه بس أنا شهر بالكتير وأتعين عشان كده كلمت مهندس الديكور بيوضب الشقه والعفش طلبته هيجي عليها مجرد ماتخلص الديكورات وجبت الشبكه بحيث أما نروح تبقي زيارة واحدة بدل ما أتعبكوا كل شويه سفر وعارف حالتك الصحيه لا تتحمل فإقتنعت الأم وباركت زواجه أما هو إتصل بوالدها وأخبره بقدوم أهله معه لإلباسها الشبكة
ليندهش الرجل إيه القرارات السريعة دي مش تعرفنا قبلها عشان نعمل حسابنا
فيتأسف له معلش يا عمي لقيتها فرصة لما أخبرتهم بالموضوع وقلت نخلص عشان أول أما الشقة تخلص نتجوز فورا مافيش وقت وءنا مش هبقي فاضي عشان بعمل الإجراءات بتاعه تعييني أنا أصلا جاي أخلص شوية أوراق من هنا وقلت بالمرة أجبهم معايا بكرة بعد أما أخلص الورق
فإقتنع الرجل خلاص يابني هبلغهم هنا عشان يعملوا حسابهم ونجهز
فماذا سيحدث عند إخبارهم بموعد الخطبه وماذا ستفعل مايا 
بنت صاحب العمارة
الحلقة السادسة
قرر الوالد أن يخبرهم بالتطورات فإستدعى الأم ومايا ليخبرهم لتثور مايا
هو مفكرنا تحت أمره وتحت رحمته هو بيتحكم فينا كده ليه ولا أكن لينا رأي
أنا مش موافقه ومش هستقبلهم
فزفر الوالد بضيق
مش كده يا مايا الولد عنده ظروف وأتصل أستاذني هو مش فاضي عشان إجراءات التعيين ودايخ من هنا للقاهرة بيحاول يخلص الورق ولقى الوقت يسمح يجبهم معاه مش مسأله تحكم ولا إجبار هو إستأذني وعرفني ظروفه وأنا قدرت الموقف ماتاخديش المواضيع بالشكل ده
فڠضبت
ماشي يا بابا ماهو أنا دايما إللي غلطانة وهو الملاك أبو جناحين إللي نازل من السما وإنصرفت لتقول الام لزوجها بصراحه البت عندها حق دي خطوبة مش سلق بيض لا جابت لبس ولا كوافير ولا أي حاجة
فثار الرجل
كوافير إيه ولبس إيه يا هانم بنتك حامل وإحنا بنتكلم في الخطوبه ماتخلصونا من أم الموضوع ده أنا مابنمش لحد أما يتم ونخلص من الموال ده لولا انه مصر يعملها الشقه والعفش كنت خليتها خطوبه وفرح سوا ودخلتهم وإنتوا بتتكلموا في شكليات شوفي طلباتك وانا هبعت أجيب الجاتوهات والأكل جاهز انتوا بس إنزلوا هاتوا الملابس وأبقوا زوقوها هنا دي خطوبه وانا هكلم اخواتي وإنت كلمي إخواتك عشان مايزعلوش وقوليلهم خطوبه عائلي علي الضيق
عشان العدد مايجيش كتير والمكان مش هيكفي
فتزمرت المرأه وأنا هقولهم ماتجبوش عدد كبير معاكوا
فأجابها لا طبعا بس لما بنقول عائلية بيجي فرد أو فردين من العيلة بالكتير يعملوا الواجب
ثم انا كمان هعمل كده مع أخواتي
وإتصل أمامها بأم خالد أخته ليخبرها عن خطوبة مايا والتي أسرتها في صدرها ولم تفصح إلا بالمباركة التي لا تخلو من بعض المعاتبة
يعني إحنا أخر ناس نعرف ونتعزم زي الغرب يعني ماقلتش
فإعتذر لها وتلعثم في الإجابه معلش بقى جه كل شيء بسرعة والولد عاوز يخلص قبل تعيينه عشان ظروف وكلاء النيابه ومش هيبقي في أجازات فعاوز يجوز بسرعة
ففزعت جواز كمان إيه عصر السرعة ده ولسه ماخلصتش تعليمها علي العموم إنتوا أحرار دي بنتكوا وإنتوا أدرى بمصلحتها بس ماكانش العشم نعرف آخر ناس
وأغلقت الخط وتحدثت ﻹبنها
شوفت مايا هتتخطب قلتلك إتلحلح شويه أهي طارت منك وكان أبوها هيديها شقة في عمارته وتريح نفسك من الإيجار
فجحظت عيناه معقول مايا هتتخطب
دا حصل إمتى وعمرها ما جابتلي سيره إن حد في حياتها بالعكس كنت حاسس إنها
تم نسخ الرابط