رواية بنت صاحب العمارة بقلم فيروز شباني (كاملة)1
المحتويات
بنت صاحب العمارة
الحلقة الواحدة والعشرون
ذهب خالد إلي نجاة وهو عازم أمره ان ينفذ خطة والدته فهو لا يستطيع تحمل اعباء طفل الآن وهو في مستهل عمله ومرتبه ضعيف وفي مدرسة خاصة بتعاقد تستطيع ان تنهي تعاقده باي لحظة هذا ماكان يقنع به نفسه لقتل جنينه ليقول لنجاة
إبقي بصي علي أمي وساعديها لحسن لاقيتها تعبانه أوي وإنت عارفة مالهاش غيري ولا ليا أخت تخدمها
والدتك زي امي بالظبط وواجب عليا أعملها كده وذهبت نجاة بكل شهامة تسال عنها لتجدها ممدده لتحبك التمسيليه التي حاكتها مع إبنها
وسالتها نجاة ماذا ينقصها لتفعله هل تعد الطعام أم ترتب البيت فقالت لها أم خالد كنت عاوزه انزل شنط الشتوي من فوق الدولاب وأطلع الصيفي وفي حاجات لخالد ابقي خديها معاكي عندكوا ووقفت البنت تنزل في الحقائب الثقيله وتستف غيرها لتركنه فوق الدولاب حتي وقعت من علي المقعد الذي تقف عليه لإنها شعرت بدوار وتعب
خلاص طالما تعبانه ماتقليش علي نفسك ونكمل بكره وذهبت البنت متعبه ومجهده ووجدت بعض نقاط من الډم ظنت أنه موعد الحيض ولكنها كانت تحدث امها بالهاتف وتقص لها عما حدث وانها متعبه ولن تستطيع القدوم إليها فڼهرتها والدتها
وإزاي تعملي كده وحماتك هبله عشان تخليكي تشيلي تقيل وممكن تكوني حامل هي عاوزه تسقطك ولا ايه
فقالت لها حاضر يا ماما
فقالت لها والدتها
والمعدول جوزك فين نصيبة
فقالت لها في الشغل يا ماما
فصاحت الأم طب فزي إلبسي وإياكي تشيلي تقيل تاني فقالت باستسلام
حاضر يا ماما اما توصلوا رنوا عليا بدل ما اقف في الشارع وأنا دايخه مش قادرة أقف أصلا
وذهبت نجاة مع والدتها للطبيب وهناك كشف عليها المختص وقام بعمل فحوصات وتحاليل ونهرها بشدة
إنت إزاي توصلي نفسك للحاله دي
المفروض راحة تامه ف الشهور الأولي
فهداته الام وقالت له معلش يا ضاكتور دي اول مرة وماتعرفش أنا هفضل معاها كام يوم واريحها فيهم لحد ماتصلب طولها
فحذرها الطبيب
لا خلاص والله مش هعمل كده تاني وهريح نفسي علي أد ما أقدر
وذهبت معها والدتها لتودع إبنها وتقول له معلش يابني هتعبك معايا هاتجبلي شوية حاجات من البيت وتبلغ ابوك وقالت له عما تريد فقال لها إطمني ياامه وبراحتك وانا هخلي سعاد مراتي تهتم بيه وكأنك موجودة ماتحمليش هم
فضحك حاضر يا أمه ماتشليش هم
فهم مع بعضهم في نفس البيت ومعيشة واحدة فليس له طاقه بتأجير بيت أخر
وبالفعل فعل ماقالته والدته ونبه علي زوجته لتتأف لينهرها
ماتتلمي وتتعدلي يابت مش كفايه امي شيلانا احنا وعيالنا مش قادره تشيلي بيتك وعيالك يومين
فتقول سعاد يووه ياسي حوده وانا قلت حاجة
فنظر لها أنا بحسب روحي لمي غيارين نضاف من بتوع امي في كيس وهاتيهم بسرعة لتجري لإحضارهم وياخذهم ويذهب يعطيهم لوالدته وينطلق إلي عمله
ليأتي خالد ويجد والدتها فيتعجب
ويقول اهلا يا حماتي خير في حاجة
فتنظر له
خير ياحبيبي مبروك مراتك حامل
فينظر لها والله مبروك
ويجذب زوجته لحجرتهما
ويقول هو فيه إيه بالظبط وامك هنا ليه فقصت له ماحدث لها
لينهرها وإزاي تنزلي من غير إذني وإنت شايفه الدنيا واسعه اوي عشان امك تقعد معانا
فتقول له دا هم كام يوم عشان كنت تعبانه قالت تقعد معانا يومين تخدمنا وتريحني شويه
ليصيح ولكن بصوت منخفض حتي لا تسمعه حماته وإنت إزاي ماعملتيش حسابك هو ده وقت حمل وخلفه إحنا لحقنا وشايفه المصاريف
والله انا ماعرفش وماتفقناش علي كده
فيقول لها البعيده لازم يكون عندها نظر
فتدمع عيناها وانا اعمل في امي أيه هي لقتني تعبانه جت تخدمني بدل مانشكرها نكرشها
فيزفر بضيق يوووووه
ويذهب لوالدته يرتمي علي المقعد
فتجلس بجانبه خير حبيبي
فيقص لها ماحدث
فتقول له طب تعالى
وذهبت معه لنجاة ووالدتها
لتدق الباب وتذهب تحتضن نجاة وتبارك لها
لتقول لها والدتها بقى كده يا ست ام خالد تشيلي البت حاجات تقيله كانت ممكن تسقط هو إنت صغيرة لكده دا المفروض إنت اللي تنصحيها
لتخبرها أنها لا تعلم انها حامل
وتستطرد
وأنا كنت اعرف منين يعني وهي اللي جت عرضت تساعدني عشان كنت تعبانة شويه
إنت ماتحمليش هم وانا هشلها ف عيوني دي زي بنتي وماتشغليش بالك خالص وروحي وحطي في بطنك بطيخه صيفي
فاحست أم نجاة أنها غير مرغوب فيها
ع العموم انا هبيت معاها إنهاره عشان ماتتحركش واعملها شويه اكل بكره اعينه في التلاجه عشان تسخن وخلاص وماتقفش كتير ولا تتحرك
فقالت لها أم خالد ماشي ياختي اللي يريحك إحنا مش عاوزين نتعبك بس
فقالت أم نجاة وانا بتعب لمين غير
متابعة القراءة